designed by: M. Aladdin & H. Fathy

Monday, October 31, 2005

إيف في مهمة سرية

محسوبتكم إيف في حرب شرسة في التصويت اللي بيجري دلوقت علي احسن بلوج عربي
لو انت فعلا حابب كتابات ايف زيي، و كلامها منحك لذة القراية زيي، و دخلتك في مود تاني و انت بتقرا--برضه زيي، يا ريت تصوت هنا

حسنا... لابد و أن نعترف.. كانت جميلة في صغرها :(

Saturday, October 29, 2005

معذرة.. انه العايدي

بطلبات من القراء و الاصدقاء--بجد مش بهزر--قررت اني اغيظ العايدي اكتر و انشر ليه شعره اللي نشره في الدستور، و حصل اني جالي جواب بيطالبني بكده، و بيقولي: اعرف انه ليس من حقي الترشيح، و لكنه العايدي
:)
و علشان هو العايدي، و العايدي بس، الاشعار اهي
.
.
.
ما كرهتش حد في الدنيا
قد اللي حبيته
ومن ساعتها
أنا كل ما أحب حد
أسيبه
عشان ما خسروش

منشور في الدستور بتاريخ 19 / 10
************************

سامح
كل حد إديت
ما خدش
حد لما بتحضنه
بيسيب في قلبك
دمه
ويسيب في دمك
خدش

منشور بتاريخ 12 / 10

****************

يارب يا اللي خلقت الوجع
اغفر لي أحزاني
أنا بين عبيدك
أخر حد يستاهل
بس إنت ما أعظمك
واحد
مفيش تاني

منشور بتاريخ 5 / 10

Friday, October 28, 2005

...هواجس


عندى حبة هواجس لطيفة، فيه منها اللي قدرت اوقفه، و فيه اللي ما قدرتش اوقفه، و مش معني اني وقفته انه غلط، و برضه مش معني اني ما قفتوش انه صح، و اعكس انت الجمل براحتك خالص، ح تطلع صح برضه بقوانين التبادبل و التوافيق
..........................................
هواجس تم التغلب عليه.. بشكل ما
...................................
اني ما اقراش في الشارع.. مرة لزقت في عامود نور و انا بقرا كتاب
اني اكون ماشي في نفس السكة مع واحدة باشتهيها..لغاية دلوقتي باتوتر من فكرة انها تفتكرني ماشي وراها--مع انها مش لازم خالص تكون عارفة رأيي فيها--بس هو كده.. ساعات كنت افكر أأخر نفسي شوية و كنت انفي الفكرة و انا بقول انه كده بيتصرف اللي بيمشوا ورا الستات فعلا! افتكر ساعات مشيت من سكة تانية مخصوص.. بس دلوقتي بامشي عادي.. متوتر سنة بس عادي
اني اسيب النور مفتوح... الافيه اني ما بعملش حاجة غالبا.. بيفضل قدامي مفتوح و انا مكسل اروح اطفيه--مادام مش قاعد في الاوضة، بس الفكرة بتفضل مزعجة
............................................
هواجس لم يتم التغلب عليها.. بشكل ما
........................................
ان ست او بنت تاخد بالها اني ببص عليها.. معنديش مشكلة اني اقولها اني شايف انها مثيرة.. بقول ده ببساطة و خلاص.. بس أن هي تعرف ده لوحدها، و تبصلي بطريقة اخص عليك يا ميدو انا ممكن افقع نفسي رصاصتين
(انا مجنون انا عارف)
غسيل السنان.. بدأ معايا من فترة صغيرة
هاجس اني مطالب بالفعل دايما كراجل و كذكر من غير ما اقدر استريح و إلا ح اكون شاب اونطة
هاجس اني مطالب دايما اني اكون "الموهوب".. شيء مزعج
هاجس ان كل اللي بيقولوا عني كلام كويس ككاتب--مهما كنت بحترمهم--يطلعوا كاوركات في رأيهم فيا، أو هو رأي شخصي و استثنائي جدا
.........................................................
هواجس تم التغلب عليها و لم يتم التغلب عليها
.....................................
شعور بالخجل الشديد و الحرج لما اخش علي جماعة كبيرة.. و بيزيد جدا جدا جدا لو مكنتش اعرف غير واحد فيهم
شعور بالخجل الشديد و الحرج لما برضه اكون في جماعة زي دي و اجي امشي.. صعوبة شديدة في اني اقوم.. استحالة تقريبا اني ازعجهم و اخليهم يبطلوا كلام و كمان يبصولي و ضيف علي كده رد السلام! عادة باخلع من غير سلام و لا كلام في المواقف اللي زي دي

Wednesday, October 26, 2005

ملحوظة مهمة

واحدة من الطف الناس اللي بيدونوا تفضلت و بعتت ليا ميل--بدون سابق معرفة--علشان تنبهني ان كان فيه لينك علي بروفايلي ليه طبيعة غير مريحة..بمعني انه جنسي يعني.. انا استغربت لأني أولا ما حطيتش أي لينك في بروفايلي تحت اسم "صفحتي علي النت" و ثانيا لأني مش من الناس اللي بيحبوا يحطوا صور جنسية علي صفحة تخصهم--انا ما بعرفش اي صورة من اللي حطيتهم علي البلوج هنا باعتبارها جنسية بالمعني الفج. فيه ناس بتعمل كده و دي طبعا حريتهم الشخصية، بس انا ما بعملش ده في صفحتي--أو علي الاقل ده اللي بتخيله
فعلا فتحت اللينك بس ما ادانيش اي حاجة، و عملت ده كذا مرة، بس فعلا ما شفتش حاجة و لا عندي أي معلومات غير كلام الصديقة المدونة العزيزة
و حاولت افتكر ايه اللي جاب اللينك ده هنا، مالقتش غير تفسيرين، الأول انها كانت عملية هاك علي الصفحة دي، و ده شيء انا بستبعده لأن اللي مان عايز يعمل كده كان عمله علي المدونة نفسها، و منعني انا شخصيا من استخدام البلوج، و الاحتمال التاني، و هو الاقرب، ان موقع بلوجر نفسه كان فيه حاجة، لأني من فترة طويلة كنت بحاول تغيير صورتي في البروفايل و معرفتش، و زيادة عن كده كان بلوجر بيحطلي لينكات غريبة في لينك الفيديو كمان.. و بالتالي يمكن اللينك ده نط هناك ساعتها. ما اقدرش أأكد أو انفي، لكن اللي انا عارفه كويس اني مش ح احط اي شيء جنسي علي المساحة اللي ليا هنا
و باعتبار أن المرجعية في الموضوع ده لكلام المدونة العزيزة، و بناءً علي تفضلها بلفت نظري-- و انا بشكرها جدا لده، فأنا بحب اعتذر لأي فرد شاف اللي كان علي اللينك ده بطريق الخطأ البحت، و بأكد اني ماقصدتش اجرح مشاعر اي حد اتورط في مشاهدة اللينك ده، اللي انا نفسي ما اعرفش عنه حاجة

الرجل الذي تمرجن ، و الرجل الذي تفضل


لسه قاري من شوية مقالة بلال فضل علي الدكتور مجدي مرجان ، رئيس ما يسمي باتحاد الكتاب الافرواسيويين.. المقالة مسخرة، و لخصت اللي انا بحسه بطريقة امتع و اجمل من اللي انا ممكن اكتبه.. بلال كاتب صحفي متميز جدا، و بجد مكنتش ماسك نفسي من الضحك بهستيرية، الضحك بجد، مع كل فقرة جديدة
(انا علي فكرة من النوع الرزل في الضحك--يمكن علشان جزء من مهنتي--و المتعجبين بيحفظولي واقعة اني ماضحكتش في فيلم صعيدي في الجامعة الامريكية غير مرتين بالعدد--جوا السينما)
رجاء قراية مقالة بلال في العدد الجديد من جريدة الدستور، في صفحتينه الجمال "قلمين"، عن الراجل اللي "تمرجن" بفعل الثورة البيولوجية اللي عرفتها مصر من سنين طويلة، فعرفنا مجدي مرجان و عبده مفك و ابو سريع و ابو رجل مسلوخة
و ألف شكر لصديقي و عزيزي و شريك العيش و الملح بلال فضل--ليه عندي عشرين جنيه لسه ما دفعتهاش علي فكرة!-- اللي تفضل عليا فعلا باتاحته ليا الفرصة لقراية حاجة ممتعة فعلا

Tuesday, October 25, 2005

....الطريق للـ



......................................................................
تُنشر خصيصًا في مدونة محمد علاء الدين

... حاضر يا نيرو

نيرو عاوزاني اجاوب الاسئلة اللي جاية.. من عينيا يا ستي
.
.
.
سبعة أشياء أخطط لعملها
.............................
زيارة لبيروت و نيويورك
اخلص الرواية الجديدة
اخلص سكريبت جديد في ايدي
اخلص سكريبت تاني في ايدي
اخلص بقية حلقات سعدان--سلسلة كوميكس بكتبها لمجلة عربية
نفسي اكتب سكريبت معين من زمان
مش عارف
:)
...
سبعه أشياء لا أستطيع عملها
..................................
التوقف عن التفكير
التوقف عن التدخين
التوقف عن الكتابة
النوم كأنسان طبيعي.. يعني الصبح ليل و الليل صبح
التوقف عن القراية
التوقف عن شرب النسكافية و الكابوتشينو
التوقف عن الذهاب لديوان
...
سبعه أشياء عادة أقولها
..............................
ايون
شكرام
طيب
ماشي
مفيش مشكلة
*** (مفيش داعي اكتب دي)
هأ هأ هأ
و دي من عندي: هما دفعوا في الاسكريبت ده فلوس؟ بجد؟!!!!!!
زيريبو- زارابؤ-تنيييييييييييين الجبنة
(محدش مطالب انه يفهم التلاته اللي فاتوا)
:)

آرني في ابهي صوره

Monday, October 24, 2005

نيكولسون المتوحش



يحدث في مصر الآن




اللي حصل في اسكندرية تم وقفه، بس مش معني كده أن اللي بيحصل في مصر كلها وقف
حادثة مؤسفة و شنيعة بكل المقاييس.. 15 ألف بني آدم بيحاولوا اقتحام دار عبادة علشان يكسروا و يقتلوا اللي فيها، و راهبة بتضرب بمطوة هي و حد كان عايز ينقذها كمان
حاجات لا يعرفها دين و لا تعرفها اخلاق
و انا بقول الكلام ده، و فعلا حاسس بالاسف للي عمله ناس بسطا من الشارع--و ارجوكم كفاية مسألة الفئة المندسة و أمام الجامع اللي طلع في التليفزيون و قال ان اللي حرض المتضاهرين "مش من الحتة"!!--و فعلا حاسس بالعار ان ده يحصل من مصريين مسلمين في مواقف تانية بيكونوا اطيب من الطيابة، بس الطيابة عميه في احيان كتير، بس أنا بودي اقول لقيادات الكنيسة المصرية : يعني هو كان لازم دم و مظاهرات و امن و ضرب و وقف حال و فوضي يومين قبل ما يعلن المجلس الملي و اقطاب الكنيسة احترامهم للدين الاسلامي و تبريراتهم الرسمية؟ و من قبل اليومين تم الاعتداء علي الراهبة--و انا اسف و حزين لده مرة تانية--و برضه رفضت الكنيسة التعبير عن النوايا الطيبة ، مش الاعتذار حتي.. يعني كان لازم يحصل كل ده علشان الكنيسة تقوم بواجبها نحو رعيتها و بلدها؟
نسمي ده ايه؟ سوء تقدير؟ و لا سوء فهم؟ و لا صلافة؟
انا معنديش اي نسخة من السي دي اللي عمل الازمة، و لا قريت ليه اي تفريغ، و ح افضل اني اركز علي اللي استرعي انتباهي في تبرير- او قولوا تفسير.. مش ح تفرق كتير- الكنيسة الرسمي اللي اتقال فيه ان المسرحية كانت عن مخاطر الارهاب و التوعية بيه علي غرار فيلم الارهابي... و بيني و بينكم انا سألت نفسي يعني ايه؟
المسيحيين في مصر ناس مسالمين و طيبين و معندهمش- و الحمد لله- اي تنظيم احمق و اسود و متطرف زي القاعدة، طيب ايه لزمة الحدوتة كلها؟
انا افهم أن وظيفة اي سلطة روحية بالمعني الحق هو هداية رعيتها و تقويمهم و وعظهم فيما يهم سلوكياتهم و دينهم.. طيب ايه الوعظ اللي ح تقدمه كنيسة مسيحية لناس مسيحين عن ظاهرة ليست مسيحية بالمعني المصري و الحمد لله؟
أما عن اللي بيتقال أن المسرحية بتتكلم عن شاب مسيحي اسلم و تطرف و بعدين عرف طريق الهداية بمعاشرته لشباب مسلم متطرف (أو تنظيم) فدي قصة في منتهي الخطورة، لأن ده من شأنه انتقاد الاديان التانية بما لا يحبه أو يرضاه ابناء الدين التاني ده ( و محدش من مواطني الشارع البسطا عنده وقت يفهم مسألة: اصل احنا بنتكلم عن التطرف مش عن الدين الحق!)، و دي مش شغلة الكنيسة و لا شغلة المسجد و لا شغلة اي حد.. الدعوة بالمعني الانساني الجميل و النقي هي الدعوة لدينك من غر سب أو تحقير أو اهانة اي دين تاني أو حتي الدخول في منهجياته أو طرقه و لو حتي بالتلميح، و لو سأل المدعو سؤال للداعي يبقي الرد بكياسة و فطنة و بالسان الطيب و الحسن
علشان كده كنت طول عمري ضد الله يرحمه الشيخ احمد ديدات لأنه "شيخ مسلم متخصص في الانجيل و التوراة" زي ما كانوا بيقدموه و ده شيء غريب جدا جدا! و كنت فعلا بحس بعبث لما كنت بسمع اسمه و حكاياته و قررت في يوم اشوف مناظرة ليه مع جيمي سواجارت و بصراحة اتضايقت من المنهجية اللي بتحصل بيها المناظرة...زي ما قلت، و علي حد فهمي المتواضع، وظيفة احمد ديدات هي التحدث في فضائل الاسلام لا في مناقب المسيحية
و إذا كان عند الاخوة المسيحيين انتقادات كتيرة-و هما للامانة ليهم حق في كتير منها-فده مش مبرر لمواجهة الانتقاد بالانتقاد، و قلة العقل بقلة العقل، و التشدد بالتشدد
لازم الكنيسة تعرف أن اتمرار ممارسات زي دي ح تخليها دايما في موقف تابع للنظام-اللي هو من طرف خفي مبسوط-، لأن اللي حصل بيأكد أنه هو الحامي الوحيد ليها، و بكده يحصل علي تأييدها و لو عن طريق الاجبار
الكنيسة مش مضطرة لمسرحيات زي دي، و مش مضطرة لأعلان أن جمال مبارك هو "الشاب الاول" في مصر
احترامي و تقديري للكنيسة الارثوذكسية المصرية، و اسفي الجزيل للي حصل في الاسكندرية

احلي جميزة



النهاردة كانت الحفلة الجديدة لفريق عمر "الجميزة"، و مستمرين في رحلة الابداع الجميل إلي نهايتكم أو نهايتنا
:)
الف مبروك يا عمر و دمت انت و فرقتك الرائعة مصدر لكل فن و جمال و محبة
(الصور : محمد علاء الدين و عمر و سامح نبيل و فرقة الجميزة و بعض المرافقين)

Sunday, October 23, 2005

الضحكات المسرحية



قبل النهاية المحتومة بشوية صغيرين، لازم الفيلين--الشرير يعني--يرفع حاجب الشر الايسر و هو ماسك المسدس و يقوله كام بق--المنظرين بيقولوا عليهم مسرحيين أو استعراضيين--قبل ما بانج بانج من المسدس و البطل يموت--لو كان فيلم مأساوي سادي مازوخى و ده مفيش منه كتير لأسباب تجارية--أو تيجي البانج بانج من مسدس ظابط البوليس أو صديق البطل أو صديقة البطل أو حبيبة البطل أو زوجة البطل أو ابن عم البطل أو...(ماعلبنا)--لو كان فيلم اهبل ساذج سطحي فيه من كتير جدا لأسباب تجارية---المهم انه غالبا ح بكون فيه البقين الحمضانين من نوعية "كلمة واحدة ح ارد بيها علي عملته فيا".. و "اهرب يا زكي قدرة".. و طبعا.. طبعا فيه الضحكة المسرحية اياها اللي بتكون الجملة الختامية للموشاح في مرات كتير
السؤال هو: ليه فيه ناس كتير بتتفحت فجأة، من غير ما القدر يكلف نفسه و يقول بقين حمضانين و يضحك ضحكة استعراضية طويلة؟

خدعة الـ"لكن" و معجزة الشوربة اللي لازم تتشرب بمعلقة

ممكن تروح لأي حتة علشان تروح اي حتة.. و ممكن تحب أي واحدة علشان تحب اي واحدة... و ممكن تشتغل اي شغلانة علشان تشتغل اي شغلانة. طبعا انتم مستنيين اقولكم "بس لما تزعتر البعارير مش ح يكون ده علشان انت تزعتر البعارير"، بس الافيه اني ح اقولكم أن مفيش لكن.. تقريبا ح نفضل نعمل نفس الحاجات لمجرد اننا نعمل نفس الحاجات

Saturday, October 22, 2005

نساء من الحياة

فتاة



فتاة الكافية



انتظار




Created By: Hatem Fathy

جمعية النساء المرحات

كنا معزومين ككتاب علي "وليمة" افطار امبارح--الموضوع يستحق بوست منفصل لشكر القراء لكن بعدين--و حصل ان ليا صديقين متجوزين، و مراتتهم راسهم و ألف سيف أن العبد لله، العازب اللي بيطلع لسانه لجوازهم، لازم يتجوز
و بعد الفطار كنا في مكتبة الشروق انا و واحد صاحبي و مراته، اللي قالتلي انها كانت بتدعيلي اتجوز هي و مرات صاحبنا التالت.. طيب.. افتح كتاب ابراج--بحب العب مع نفسي لعبة الحظ كل ما تجيلي فرصة--الاقي الست اللبنانية بتبشرني بجوازة.. هو فيه ايه؟
"و رغم انك متردد في العلاقات العاطفية فانت يا حلو ح تقع علي بوزك"
ده اللي قالته بتصرف مني طبعا
دي كومبينة بقي!
قلتها و انا بقفل الكتاب، هه! علاء لا ينهزم ابدا
قال جواز قال!

ما بين الكسل و الزهق و الشغل و محمد علاء

بيحصل ساعات انك تكون مشغول، و بيحصل بطريقة أقل انك تكون مشغول جدا، بس بيحصل كتير انك تكون زهقان، و بيحصل اكتر انك تكون زهقان جدا
طيب لما تكون مشغول جدا و زهقان جدا مع بعض؟
الراجل اللي قال ان الكسل موهبة --و انا مصدقه--بيقول أن الكسل لأنك ماوراكش حاجة ده ما اسموش كسل، ده اسمه استعباط، و أن الكسل الحقيقي--اللي يفرح كده و يشرح القلب!--هو أنك تكون مشغول لشوشتك بس قادر تكون كسلان
طيب الزهق اللي انا فيه ده يشرح القلب و لا ايه؟

Thursday, October 20, 2005

شكرا يا جار القمر

لسه شايف البوست ده دلوقتي
و لأني خايف انه ممكن ما يخدش باله من شكري قلت انشره هنا
حقًا وجبا
:)

Wednesday, October 19, 2005

الله يرحمك يا اجمل قنديل نور طل علي مصر


عمي رحمي، شفته لأول مرة من حوالي 14 سنة بحالهم، و من ساعتها كنت ضيف من عليه بكرم الافتراب منه و الجلوس في حضرته، و كان بيضحك كتير--و هو بيطلع نفس من سيجارته البلمونت--لما العبد لله يسأله و يقول "بصفتي حمار نفسي اسألك.." و يقولي "يا واد انت ليه مستحمر نفسك كده؟!" . عم رحمي اللي جه يوم فوق سطوح بيت عمر علشان يضحك معانا و يدردش بس زعل و كان ح يمشي بجد لما واحد فينا شتم عبد الناصر. قلبه قلب ابيض من اللبن الحليب، ممكن يزعق و يصرخ و يقلب الدنيا و بعدين فجأة --و بكلمتين طيبين--بتلاقيه زي الطفل الصغير المدهوش. رحمي اللي كان الاول علي دفعته في كلية الفنون الجميلة و اللي علمني شوية من الفن اللي كان كفاية اني اعيش العمر عليه. رحمي اللي طلق علينا بوجي و طمطم و زيكا و زيكو و فلافيلو و بقلظ علشان تعيش احلي لحظات الطفولة في وسط غابة من المشوهين و الممسوخين. رحمي اللي كان بيحب الشباب و بيعتز بيهم و بيشجعهم لدرجة انه طلب مني انا و عمر--قبل الوفاة علي طول--اننا نكتبله برنامج جديد لكن ربنا ما ارداش --فاكر يا عمر؟--و الدعوة دي كانت اكبر وسام علي صدري لغاية يومنا ده.. و لأني ما لاقيتش اجمل من اللي كتبه عمر--زميل الكفاح و رفيق تجربة الصحافة في مجلة سمير-- استأذن منه علشان انشر مقالته اللي كتبها بروح شاعر مرهف عن فنان استثنائي و انسان عظيم بجد
.
.
حبيبته اسمها مصر
......................

إليه.. في ذكرى عيده وموسمه، لما كان "محمود رحمي" بيوزع فوانيس وتوانيس في كل رمضان على كل عيّل في مصر. الزينة مبتزينش دلوقتي والفوانيس اتمايصت يا عم رحمي وانت خلاص روّحت.
مش أنا اللي عرفت رحمي، هو اللي عرفني.. هو اللي رحب بىّ وفتحلي بابه وانا لسه باروح المدرسة الثانوي السخيفة. من حوالي 7 سنين كدة (اتوفى من حوالي 4 سنين) قابلته لأول مرة في مكان ما، وبعديها بكام يوم كنت بارغي معاه على التليفون زى أى اتنين اصحاب، معرفش ليه كان كريم كدة معايا لحد ما اتوفــّى الله يرحمه، وازاى كان عنده قلب جميل كدة ويوجعه ويكون السبب انه يسيبنا ويمشي، وياخد معاه حاجات كتير حلوة كانت فاضلة لنا فيه.

قاعد على الفطار وورايا خلفية التليفزيون بكل ما فيه من كوابيس بيذيعوها سنوياً للعيال، ولما اترحّمت عليه، أخويا قاللي "على فكرة بوجي وطمطم بتتذاع على القناة التالتة كل يوم"، فرحت قوي.. واتفرجت وافتكرت وقلبي بكى.
محمود رحمي لم يكن مجرد فنان عرائس تقليدي أو مخرج موسمي، رحمي كان فنان تشكيلي كبير عنده رؤية إبداعية عميقة وخلفية ثرية جداً كبني آدم عاش في البلد دي وحبها وقرر يخاطب الأمل اللي فاضل فيها: العيال. ياريتكو شوفتوه وهو بيتكلم عن "بوجي وطمطم"، وليه عمل (بُق) بوجي كبير وشعره أكرت، وطمطم أرنوبة لونها روز، رحمي عمل عرايس وشخصيات من طينتنا مش غريبة عننا، العرايس الفروّ والديناصورات والسحالي والسحالف أغراب عننا، وعيالنا ميتغربوش..
كثــّف مصر في حارة، وأبدع تكوينة شخصيات متنوعة وجميلة وحقيقية، قرايبنا واصحابنا وجيراننا، شخوص بتحلم وبتتعلم وبتغلط وبتعبر عن نفسها وبتنجح، مكانش فيه شخصيات سوبر بتهزم العصابات الكبيرة وتكشف الأسرار الخطيرة وتنط من فوق وتطلع من تحت وبتقول كلام كبير في آخر الموضوع، رحمي عمل ناس بتقول كلام جميل، في حبكة درامية بديعة وغير مبتسرة.
الأصالة عند رحمي كانت في الشكل والمضمون. بالذمة فيه طفل نوبي دلوقتي بيربي معزة وبيهزم العصابات وبيسافر الدول العربية في مركب ويطلع الأول وعارف وفاهم وشاطر وكل حاجة في بعض، "بكار" ده مسخ لثقافة النوبة وبيعزز فكرة السوبر مان أو البطل الأوحد والأجدع، وكل الهم ده اللي وجع قلب رحمي على أواخر أيامه.

كانت آخر حلقات عملها رحمي عن "النيل"، كان بيحلم يتكلم عن رشيد، كان مهووس بالسر اللي في البلد دي. كنت أدخل عليه أيام تحضيره للحلقات "عومييير"! يضحكلي وياخدني في حضنه ويطلب من "أمينة" تعمل لي حاجة اشربها "ولا اجيب لك تاكل؟"، أضحك انا. مجلدات "شخصية مصر" مفتوحة قدامه بيذاكر منها عشان يكتب، بيذاكر يا جماعة. يكلمني عن أيام ما بدأ الفكرة مع المرحوم "صلاح جاهين"، وازاى اتخانق مع "بهاء" عشان يكمل معاه، كل تفصيلة وكل فكرة ازاى بتطلع وتتنفذ مهما كان التمن.
مكانـُه من أكتر الأماكن حميمية اللي دخلتها في حياتي، لوَحه وتماثيله ومكتبته وجوايزه وصوره، كنت باحس اني في بيتنا، مع اني كنت باقلق دايماً من فكرة اني باكون بازعجه خصوصاً إنه كان بيتعالج وكتير كان بيبقى نايم ويصحى مخصوص. مش هانسى إنه لبّى بكرم غير عادي دعوة لدخول بيتنا، وقعد مع اصحابي في مكاننا على السطوح، وسهر وغنى معانا، وازاى حَب الواد "
مايكل" جداً مع انه بيشوفه لأول مرة – وهو يتحب - وازاى محبش ناس تانية وطلع عنده حق بعدين.
دروس في الحياة والذوق والفن والإنسانية. في المستشفى كان يخرج يتمشى معانا في الطرقات ويقف يطـّمن على كل العيانين اللي حواليه، مكانش حد ينفع يبدع فن بالأصالة والجمال ده وميكونش إنسان رائع زى رحمي، خبر وفاته اللي عرفته بالصدفة وعزاه اللي مفهمتش فيه حاجة، مكانش عندي الرفاهية اني أفهم واستوعب أو حتى أبكي، ده راجل ميناسبوش الحزن العادي ولا الدموع التقليدية، وده شيء بيتأكد لي يوم بعد يوم، راجل بيسمّي مجموعة حلقات عرايس للأطفال: "حبيبتي اسمها مصر" وهى صحيح حبيبته. سبت لنا حمل تقيل قوي وفراغ كبير فعلاً.. الله يرحمك يا رحمي ويعوضنا عنك كل خير
.............................................................................
نقلا عن بلوج تجربة

القط المفترس




Created By: Hatem Fathy

سوبر باجز مع القوة الوارنرية



Created By: Hatem Fathy

و الله نفسي

:)



Created By: Hatem Fathy

Tuesday, October 18, 2005

يا حاتم يا صغير رش الفحم



Created By: Hatem Fathy

ملائكة الافق

تغلق الابواب دون احلامنا اللاهثة
و يرقد الظلام فوق بقايا النور
تكون خيوط الامل ثعابين
و تتساقط الدماء من افواه الازهار
نقطة.. نقطة
هنالك ملائكة، بالافق، لا شك
و لكن
من ذا الذي يهتم؟

لأن الايام صارت بعيدة

تمنحني النجوم بقية من عطر، بينما كانت السماء وحيدة
تمنحني الاغصان صدي همسات الاوراق الكئيبة في شيب الخريف
عندما يضحك الاطفال، في مرح، و يبتسم العجائز، و يختلس العشاق قبلة حب
عقم الخريف شعار بهجة البشر
بينما تتساقط الاوراق بلا صوت
مسيرة الانتحار بنورانية المحتوم
و وراء كل ورقة تنتحر
ستكون ورقة اخري تنتحر
و بينما نرمي النظرات جائلة فوق فروع الاشجار
تكون النجوم شاهدة صامتة، كشيطان محبط
و بقايا عطرها محاولة اخيرة فاشلة
لاوراق تلفظ انفاسها بهدوء مريب
في عراء الاسمنت أو تحت قدم شخص متعجل
تموت الاوراق بينما صارت الايام بعيدة جدا
عندما تحولت الفصول جميعها
إلي لحظة ما قبل الوطء

جوليا


احبها كثيرًا، و اتمني ان يظل صوتها طيرًا في السماء يمنحنا بعض من برد النسمات و سلامها
اسمع هنا و هنا

Thursday, October 13, 2005

Harold Pinter won the Nobel Prize 2005


In the end the winner surprised everyone. Harold Pinter, the British playwright and fierce critic of the Iraq War, of Israel and that nation's treatment of Palestinians, took the 2005 Nobel Prize for Literature ahead of the bookmaker's favorites - Syrian poet Adonis and Turkish novelist Orhan Pamuk.
One of the most influential British playwrights of his generation, Pinter in recent years he has turned his acerbic eye on the United States and the war in Iraq.He has been an outspoken critic of British Prime Minister Tony Blair and vehemently opposed Britain's involvement in the war. He told the BBC in an interview in February that that he would continue writing poems but was taking a break from plays."My energies are going in different directions, certainly into poetry," he said.
Pinter has also written screenplays, including "The French Lieutenant's Woman" in 1981 from the John Fowles novel, as well as "The Accident," "The Servant" and "The Go-Between." He was nominated for the oscar (Best Writing, Screenplay Based on Material from Another Medium) for two times; one was his semi-auto biography film "Betrayal" 1983--it was adobted from his own play with the same name. and the second with "The French Lieutenant's Woman" 1981, based on the famous novel by J. Fowles (he was nominated for the both in BAFTA & Golden Globes). he won the BAFTA (best screenplay)2 times for "The Go-Between"1970 & "The Pumpkin Eater"1964.
He was awarded the Laurence Olivier Theatre Award in 1996 (1995 season) for the Special Award for his lifetime achievement to the theatre.
Won Broadway's 1967 Tony Award as author of Best Play winner "The Homecoming." He has also received three other Tony nominations: twice as author of a Best Play nominee, in 1962 for "The Caretaker" and in 1972 for "Old Times," and once as Best Director (Dramatic), in 1969 for "The Man in the Glass Booth."
Congrats for the playwrite, the actor, the director, the jewish tailor's son; Harold Pinter.


أن تكون عباس العبد--الطبعة الثالثة


صدرت اليوم الطبعة الثالثة من رواية احمد العايدي "أن تكون عباس العبد" و هي متوافرة بإذن الله ابتداءً من اليوم بمقر دار ميريت
ستة ب شارع قصر النيل--القاهرة
و في غضون أيام قليلة في مكتبة ديوان و مختلف الاماكن التي تتعامل مع الدار
ألف مبروك يا احمد، و من نجاح إلي نجاح بعون الله

Tuesday, October 11, 2005

Yea, Dalida reminds me of you……

Am writing this while am sitting on my wide armchair. My legs are a bench for my laptop; I feel its heat on my thighs. Am hearing steel bars for Michael Bolton, earphones made the thing easier, to deaf yourself without disturbing anybody. I haven't slept yet. I felt, since yesterday, since the first second after signing my last e-mail to you frankly, that I have to write another one to you. I felt like notion now, and I know that I'll make sure to sleep first, to reread what I've wrote, taking off all the very stupid things would come out a non-stop 20 hours mind.

In case you are writing this with the same phrase saying I'll edit it, it means one of two, first: am such a spoiled kid. Second, I thought: why not? You always let go. No harm to let go again!

I really don't know what am writing and whatever worth you to cut from yr overcrowded time a tiny share for it. All what I can tell you that I needed to write to you. Badly.

Now am hearing Salma Ya Salama. For Dalida. Remember the song?

Salma ya salam..

Rohna w geena belsalama..

Salma ya salama

Rohna w geena belsalama…

It's weird to hear the accent of dalida singing a Egyptian pop song. But you know, she's adorable, the song is adorable. I can't say why.. but it has a certain charm. You know what else? This song is just like feeling you. Strange mix, but yet adorable. I don't know your name, I don't know your face. Yet I missed you. Yea. It reminds me of you. It sure does.

Why am smiling like his? How could me, the wise mature me, being attached to you, beautiful stranger, that way?!

Salma ya salama ..

Rohna w geena belsalama..

I hate to smile while they photographing me. I feel like my nose would be BIG and HUGE, sure it will be UGLY. But, although, I promise you. I'll smile, wide open one, if I ever met you, dear stranger.

Love you dearly,

Al

Friday, October 07, 2005

....كان يوم عيدك

كل واحد فينا ليه راس السنة الذاتية، اللي هي عيد ميلاده. كل يوم بيعدي علينا بيكون عيد و راس سنة. ساعات بيكون عيد للحزن و ساعات بيكون عيد للفرح. اهو علي حسب سن كل واحد فينا، جنسه، ظروفه و احواله، و الرقم الجديد اللي بيزيد علي التقويم

النهاردة راس سنتي. ستة و عشرين سنة و انا عايش فوق وجه البسيطة اللي ماهياش بسيطة خالص. ستة و عشرين سنة و انا بكاكي زي بطوط في مدينة البط الحقيقية اللي لاقيت نفسي فيها. ميلادي—زي ما هو ميلادكم—كان نتيجة متعة مختلطة بالألم، متعة كانت الالم او السبب فيه، و يمكن ده السبب ان الحياة كلها ما هي إلا صورة اكبر شوية لعملية خدت عشر دقايق—كل اب واحد فينا و شطارته بقي—و اتمددت علشان تصنع دستور مقدس بيحكمنا كلنا، تعب الحياة كلها تعب، و التعب مؤلم، بس—و ما نقدرش ننكر—اننا بنلاقي متعتنا في الالم ده

وجع يشيل و وجع يحط، و قلبك بيعدي الجسور و الحواجز و يسأل من بعيد لبعيد، بيسأل بخجل مكسوف من الضعف الطارح في عشوشه: يا تري مصايب ايه تاني ح نتعك فيها؟!

الحياة بتربي الخوف زي العبد الوفي، و دقة الباب و التليفون اللي كانت بتفرحك و انت عيل صغير دلوقت بتقول اللهم اجعله خير. صوت البني آدمين ونس و لمستهم حياة، بس الدنيا ما بتسيبكش تتهني و تعلمك أن البني آدمين حاجة رزلة و أن لمستهم سحر اسود. بتتولد مروي و الدنيا بتعطشك في كل لحظة عطش جديد، و كل ما تشرب تقول هل من مزيد؟!

ايام كتير بتعدي من حواليك بسرعة الخيل الاصيل، بس لما تقف في جنب، جنب صغير بتحاول تدفيه علي قد ما تقدر، تكتشف أن سرعة الخيل ما بتمنعش أن فيه وقت طويل عدي، وقت طويل أوي. وقت ساب جواسيسه في صور و روايح و لمسات و ملح بيدوب فوق وشك. المصيبة انك لما تكون زيي، ستة و عشرين سنة بقم قرنين في غفلة منك. لسه فاضل في العمر—لو ما قسمش ربك غير كده—كتير، ح تشوف ايه تاني يا سيدي؟ عطشك المرة دي ح يوديك لغاية فين؟!

ربنا كان كريم معايا و ألف حمد و شكر ليه، لما ابص ورايا الاقي حاجات كتير—من فضله—بتخليني ابتسم. يعني اعرف ابص في المراية و ابتسم. فضل و نعمة من رب غفور رحيم قدوس كريم. بس المشكلة في الخوف اياه اللي بيهمسلك بظرف إبليس عن اللي جي؟ يا تري ايه المستخبي جوا بطن الدنيا الحبلي دايما؟

اهي الدنيا كده. حبة ابواب تايهة من غير مفاتيح، و حبة مفاتيح تايهة من غير ابواب، و انت بقي يا حلو عليك تجمع البازل و تكسب صلاة النبي. و طبعا مش ح ننسي كام قفل متظبط علي كام باب، برضه من فضل ربك، بس خلي بالك لأن البايبان تحب التزييت علشان ما تزيقش، و تبقي حياتك فيلم رعب اصيل، و المفاتيح لازم تنقذها من الصدي، علشان ما تكونش حته حديدة من غير فايدة ممكن تفقع عينك بيها في لحظة يأس

مع السنة الساتة و العشرين اعرف ان طريقي للسنة السابعة بعد العشرين فاضله 364 خطوة تانيين. تصدق يا علاء انك عجزت؟ بس برضه، تصدق، أن العطش جميل؟ و أن قلبك الهراب المتلاف حيفضل يعطش لكل بنت حلوة تطلع العصافير من العشوش، و لكل جملة تلف الراس من غير خمرة، و لكل ابتسامات الاطفال الصغيرين اللي بتطيّر الحمام في خرابة الدنيا الكبيرة، و لكل منظر من الطبيعة سبح بحمد الله و خلاك تسبح وراه من غير ما تحس. العطش هو روح دنيتك و عذابها الجميل. عطشان يا صبايا دلوني علي السبيل، و من كل شق اكيد ح تفضل مستني لمعة نور، بابتسامتك الغريبة و قُصرك المريب و نضارتك اللي بتحبك مع انك بتكرهها. عارف ان ايمانك ضعيف و عزيمتك رخوة، و ح تنخ لأي لحظة حلوة تمر جنب ضل باب بيتك.. بس يا اخي مين يقدر يلومك و احنا كلنا دراويش حضرة مباركة اسمها الدنيا. دنيا دفناها سوا، بس بيفضل سرها باتع عليك و عليا

كل سنة و انت علاء يا سيدي

ملحوظة: اجمل حاجة في الدنيا الرسالة اللي جاتلي النهاردة من صديقة عزيزة جدا.. متشكر بجد


Image Hosted by ImageShack.us

محمد علاء الدين—7 اكتوبر 2005

عدسة : وديد شكري /كوداك بروفيشنال

Thursday, October 06, 2005

رسالة شاب كويتي

المشاركة الكويتية في المحافل الشبابية الدولية: رسالة لمن يهمه الأمر

بقلم:

محمد حمد الغانم

المنسق الإقليمي للمنطقة العربية

الشبكة العالمية للشباب

أمضيت الثالث أسابيع الماضية في مدينة نيو يورك للعمل على تحضير دور الانعقاد الخاص للجمعية العامة للأمم المتحدة لمراجعة برنامج العمل العالمي للشباب لسنة 2000 وما بعدها بعد مرور عشر سنوات على إطلاقه. العمل في أروقة الأمم المتحدة له طعم خاص لطالما أحببته وثابرت دائما على المشاركة فيه. ومن خلال عملي في الشبكة العالمية للشباب (وهي منظمة شبابية غير حكومية تتخذ من نيو يورك مقرا لها وحاصلة على الصفة الاستشارية في الجمعية الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة) وأيضا كوني عضو مؤسس للهيئة الاستشارية الشبابية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، أعمل وبشكل دائم مع برنامج الأمم المتحدة للشباب على متابعة مستجدات الحركة الشبابية في الدول العربية التي بدأ صداها يأخذ حيزا مهما في بعض الدول خاصة في المملكة الأردنية الهاشمية، مملكة البحرين والمملكة المغربية.

لمدة عام مضى، عملنا في الفريق الإقليمي للشبكة في بيروت للتحضير للمشاركة الشبابية العربية الرسمية والغير الرسمية في دور الانعقاد الخاص للجمعية العامة لمراجعة برنامج العمل العالمي للشباب لسنة 2000 وما بعدها. هذا البرنامج، أطلق في عام 1995 عبر قرار من قبل الجمعية العامة. ويتبنى البرنامج خمسة عشر أولوية للتعامل مع الشباب. ومن المفترض، أن تضع الحكومات والمنظمات الدولية والمنظمات الشبابية خططا لتنفيذ هذا البرنامج، والذي يعتبر السقف الأعلى للتعامل مع قضايا الشباب. ومن أبرز ما ورد في هذا البرنامج، دعوة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة للمرة الثالثة (أطلقت الدعوة الأولى في عام 1971)، بتفويض شباب لتمثيل الدولة للمشاركة في أعمل اللجنة الثالثة حين مناقشة بند الشباب، إضافة إلى إشراك الشباب في وفود الدول، حين انعقاد اجتماعات دولية كبرى.

وعلى الرغم من هذه الدعوات المتكررة، إلا أن حتى الأسبوع الماضي، لم تبادر أي دولة عربية بأخذ مثل هذه الخطوة. ومن يشارك في اجتماعات الأمم المتحدة، يعلم بأن "الكوتا" العربية ضئيلة جدا، وهذا لا يقتصر على اجتماعات الشباب فحسب، بل واقع جميع الاجتماعات التي تشرك فيها منظمات المجتمع المدني. ويرجع إخفاق المشاركة العربية إلى عدة أمور، من أهمها عدم توافر الأموال اللازمة للسفر والإقامة، والأهم هو عدم وجود علاقة وثيقة بين الأمم المتحدة وأجهزتها المختلفة والمنظمات الغير حكومية في عالمنا العربي.

في السنوات الثلاث الماضية، شاركت في ما يزيد عن 12 اجتماع في الأمم المتحدة في بيروت، نيو يورك و نيروبي. وعندما تكون الاجتماعات خاصة بالشباب، أصدم بالحقيقة ذاتها: أنا الوحيد من دولة الكويت. وعلى الرغم من أن مشاركتي تأتي في إطار عملي مع المنظمات الشبابية الدولية ومنظمات الأمم المتحدة المتخصصة، إلا أنني أتسائل، لماذا مقعد الكويت الرسمي فاضي؟ ما الهدف؟ هل يعود السبب إلى عدم توثيق العلاقات بين المنظمات الغير حكومية في الكويت والأمم المتحدة (وهذه حقيقة) أم أن الدولة ليس لها اهتمام في قطاع الشباب، على الرغم من وجود جهة رسمية ممولة بالكامل، وهي الهيئة العامة للشباب والرياضة، والتي من المفترض أن تتابع هذه الأمور؟

وكما هو متوقع، فان دور الانعقاد الخاص للجمعية العامة لن يشهد مشاركة شبابية من الكويت، بينما كانت الريادة بين أيدينا لنكون أول دولة عربية لاتخاذ هذا القرار. فأثناء تواجدي في نيو يورك، سعدت باتصال من أحد الأخوة في الوفد الدائم للمملكة العربية السعودية يزف لي بشرى بأن المملكة ستكون أول دولة عربية لأخذ هذه الخطوة. لا أخفيكم، أغمرت بالسعادة، لأنني في النهاية أعمل مع جميع الدول العربية، وهذا إنجاز يسجل للمملكة والمنطقة. 2005 شهد أول مشاركة شبابية عربية رسمية في اجتماع خاص للأمم المتحدة حول الشباب، فهنيئا للمملكة على هذا الدور الريادي المعتاد، وان شاء الله تكون هذه الخطوة خير بادرة لبقيت الدول العربية لأخذ مثل هذا القرار الصائب.

وعلى الرغم من أنني عربي الانتماء، إلا أن حبي لوطني جلب لي شيء من الخيبة. أين شباب بلدي؟ لماذا لا نقوم نحن بمثل هذا العمل الجميل للارتقاء بمستوى الشباب؟ لا يجوز أن تكون دولة رائدة مثل الكويت معرضة تماما عن قطاع حيوي ومهم مثل قطاع الشباب. فالشباب هم الحل وليسوا المشكلة، والعمل على تنمية قدراتهم وتمكينهم من المشاركة يخلق قادة قادرين على تحمل المسؤولية، وهذا مفتاح العودة إلى عهد النهضة الذي يفتقده كل كويتي.

أتمنى أن تصل رسالتي إلى من يهمه الأمر في الدولة، خصوصا وأن سمو رئيس مجلس الوزراء لديه رغبة خالصة للالتفاف حول الشباب وتفعيل دورهم في المجتمع. ندائي نداء شاب مخلصا لبلده: أعطونا الفرصة ولن نخيب أملكم، خاصة إذا وجدنا الجدية من قبل المسئولين!

.............................................................................
نقلا عن القبس الكويتية

Tuesday, October 04, 2005

هل هلالك يا رمضان


لما كنت صغير كنت احب اعمل راجل و اكمل صيام اليوم و الشهر كمان. أمال! ده انا كبير و اعجبك قوي. بابا من ناحيته كان واخد المسألة اثبات للرجولة، و كلام بقي زي: ايه ده؟! انت مش عارف تمسك نفسك خالص؟! تبقي راجل ازاي؟! و طبعا--و لحد دلوقتي، بس ده سر بيني و بينكم--انا بصوم علشان اثبت لصورة بابا جوايا اني فلة و جدع و ابن حلال
رمضانات كتير، و بمب كتير، و فوانيس و مسلسلات و ألف ليلة و ليلة كانت حلوة زماااااااااااااااان و فوازير عمري ما حبتها. صوت الادان و الناس بتجري تلحق الفطار و انا لابس فانلة ايطاليا رقم عشرة--عم روبرتو باجيو طبعا--و راجع بهدوء علي البيت. الشوارع اللي تبان ناعسة بعد الفطار بس هي مخبية ناس عيونهم مفنجلة علي التليفزيونات، و بعد شوية صغيرين ح تلاقي الشارع النعسان جرئ زي كازانوفا
رمضانات كتير، الطعم واحد رغم فتوره من سنين، بس رغم كده برضه بتكون فيه رمضانات مميزة. زي رمضان اللي قضيته انا و زمايلي في الام بي سي. فاكر عزومة الفرشنكاح اللي عزمنا عليها بلال فضل، و قعدنا احنا الستة--خمسة في الورشة و بلال--في مبني الام بي سي لوحدنا ناكل فرشنكاح و نهرج، فاكر ساعة ما كان حوار صريح--او برنامج تاني مش فاكر--عامل حلقة مع نادية الجندي و انا عمال اتريق و بلال و العايدي بيضحكوا. فاكر قبل العزومة دي كوبري 15 مايو. انا ماشي علي رجلي و الكون كله هادي. شفت بنت و ولد قاعدين علي الدكك تحت الشجر العتيق الكبير قدام النيل. الله.. يا جماعة الفطار خلاص.. كلها 10 دقايق.. عادي بقي يا علاء. الحب جميل
كل سنة و انتم طيبين

Monday, October 03, 2005

....حمش

محمد الغانم


من قيمة سنة، جاني تليفون من المجلس العربي للطفولة و التنمية، بيتي التاني و مكان الذكريات الجميلة. كان علي الناحية التانية من التليفون الاستاذ عمر درديري، مدير الشئون المالية و الادارية، و الراجل اللي بحترمه جدًا، طبعًا عاتبني باعتباري شاب هراب و كاوتش، و بعدين قالي فيه حد عايز يكلمك
و جه من الناحية التانية صوت منمق حميم ليه لهجة خليجية، قلي انه كان عايز يكلمني من زمن طويل، باعتباره اخويا الصغير
:)
اسمه محمد الغانم، شاب كويتي صغير--محمد عنده 21 سنة--و من اهم و انشط الشباب العرب للي شفتهم في حياتي، و من اكترهم حماسة و اخلاص. المسألة بدأت بتبني د.فريدة العلاقي--مستشارة الامير طلال و احد الديناموهات في العمل العربى الاهلي--لمحمد الغانم الصغير، و منها عرف العبد لله عن طريق السمع، لأن فريدة بتعتبرني ابنها الكبير، زي ما باعتبرها امي بالظبط
و محمد و هو في السن ده شارك في ما يزيد عن 12 اجتماع في الأمم المتحدة في بيروت، نيو يورك و نيروبي.و سفريات لأمكنة اكتر من الحصر ورا الشغل، ومن خلال عمله في الشبكة العالمية للشباب (ودي منظمة شبابية غير حكومية في نيو يورك وحاصلة على الصفة الاستشارية في الجمعية الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة) وبرضه كونه عضو مؤسس للهيئة الاستشارية الشبابية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، بيشتغل وبشكل دايم مع برنامج الأمم المتحدة للشباب على متابعة مستجدات الحركة الشبابية في الدول العربية
محمد بيدرس في الجامعة الامريكية في بيروت، و طبعا كلية العلوم السياسية، و باعتبر أن مقابلته، و تليفوناتنا المستمرة ما بين بيروت و القاهرة، شيء جميل و مهم في الحياة، و بيخليني ابعت معاه السلام لأغلي الناس، خولة و فريدة، و المهم برضه اني اتابع مسيرة شاب عربي ناجح، بيعتبر--و هو في السن الصغيرة دي--فخر لبلاده من غير كلام، و باتمني انه يجي اليوم اللي يكون فيه محمد المتمرد الناقم عن حق--كانت ليه خناقة مشهورة مع جون نجروبونتي في الامم المتحدة--وزير لخارجية بلاده، و يمكن اكتر كمان، علشان ده اللي يستحقه فعلًا، و علشان يعني--و لا مؤاخذة--يجيب للعيال كام عقد عمل حلوين
:)
و إن شاء الله ح انشر هنا مقال ليه في تمام يوم 5 اكتوبر، متزامنة مع النشر في جريدة القبس الكويتية، و اظن انه بيطرح فيه مسألة هامة تخص وطنه الصغير الكويت، و وطنه الكبير اللي هي الامة العربية كلها، و اشكر محمد علي لفتته اللطيفة بالمقال، و اخد رأي لعبد لله المتواضع فيه، و الاهم من ده، اشكره علي صداقته و اهتمامه و اخوته الدافية ، و ربنا يوفقك يا محمد

سهرة جميلة مع فنان جميل

باعتباري كاتب و بتاع، كنت بازور صديقي محمد عبد العزيز، المكلف من المركز الصحفي بتاع شركة جود نيوز لتغطية تصوير انتاج الشركة الشخم: عمارة يعقوبيان. طبعا لناس كانت خلايق و كله عايز نظرة من عادل إمام أو يسرا، التصوير كان خارجي و في وسط البلد، جنب بيتي بحوالي 10 دقايق، علشان كده كسلي مهزمنيش و فوت علي زيزو فعلًا. (و للحق بقي، انا كنت عايزه في موضوع، و مكنش مهم ليا اني اراقب عملية التصوير لأني شخصية مستهترة و الحمد لله، حتي لو كنت سيناريست). المهم كنت واقف جنب زيزو، باراقب اللي بيحصل، و مروان حامد و الكرو اللي معاه عمال بيظبط يمين و شمال، و حصل اني، و في لجظة مهمة جدًا فعلًا، اتعرفت علي فنان جميل اسمه قوزي العوامري
محمد احمد فوزي العوامري، الاسم الكامل بعيد عن اسم الشهرة. مهندس الديكور اللي ورانا افلام زي اضحك الصورة تطلع حلوة، و السلم و التعبان، و معالي الوزير. و دلوقتي هو مهندس ديكور عمارة يعقوبيان. كنت عارف من اللحظة الاولي اني بكلم حد مهم جدًا في مجاله،، و الدليل شغله للي شفته فعلًا، و المعلومة دي اتأكدت بتلات ساعات من الحوار المتواصل، من حوالي الساعة واحدة صباحًا لغاية اربعة الصبح. الفجر أدن علينا و احنا بنتكلم بحماس. الباشمهندس فوزي ضحك بجد لما قلتله ان اول مرة اتعرف فيها عليه كانت لما شفت صور كتب كتابه علي هنا شيحة. الراجل كان جاي ببدلة شيك و جزمة شيك و كرافت شيك، و قميص شيك الشيك، بس كان فيه ملاحظة و احدة: القميص كان بره البنطلون
شرحلي فوزي العوامري انه بيحب يخلي تدخيل القميص في البنطلون آخر حاجة في طقس لبسه، يعني يلبس الكرافت و جاكيت البدلة و بعدين يحط القميص مرة واحدة و بسرعة قبل ما يخرج من باب الشقة. و ده اللي حصل، بس لما هو وقف قدام المراية حس انه--فجأة--دبلوم تجارة، و اسمه فنحي، و الناس ح تقوله مبروك يا عسل
و عنها. عم فوزي قلع كل حاجة بهدوء. كوي القميص تاني. و لبسه كدهه. لقميص خارج لبره. هو حس انه كده كويس و كده اوكيه. طبعا محلقش شعره خالص، و لسه فاضل--لغاية النهاردة--بوني تايل.. و حصل انه كان عايز مرة يحلقه و حماته و حماه--الفنان التشكيلي المعروف احمد شيجة--كانوا اول المعارضين
فوزي العوامري حد فاهم جدًا شغله، و فاهم ارتباطه بالدراما و الشخصيات، بدون حتي ما يبوظ الصورة السينمائية الجميلة.. يعني مثلا لما بيعمل حارة شعبية، شرحلي انه مثلًا ممكن يعمل بيت طوب احمر--لو عملت حارة من غير طوب احمر ما تبقاش حارة، زي ما بيقول--و جنبه حيطة لونها حايل من التراب و الزمن.. نقول لونها كموني. عظيم. و بعدين بقي، نحط طرشجي قدامها، بطرمانات الطرشي الكبيرة المدورة بتلمع زي البلور، و لون الطرشي مع الحيطة و الطوب الاحمر يعمل كونتراست جميل بصريًا، و مش مزيف ابدًا. يعني فوزي لعوامري ما بيزورش الحارة و بيطلعها ريزورت مثلًا، لكن ما بيخلش بجمال التركيبات اللونية. مثال تاني: ممكن يا علاء نجيب بيت شعبي بسيط جدًا، و مش مشكلة انه يكون مش نضيف. الحل في الشبابيك الواسعة، طاقة النور اللي بتنزل علي الارضية بتدي جمال
حكايات كتير حكاهالي فوزي العوامري عن شغله مع النجوم، و مدي المضايقات التقليدية اللي بتقابله مع حب النجوم انهم يكونوا نجوم بصرف النظر عن مقتضيات الدراما، يعني النجم يحب يكون بالشكل ده، باللبس ده، و مهمة فوزي انه يقنعه بمسألة الشعر القصير--مثلا--أو الجوب الواسعة، أو الهدوم المتواضعة. ضحكت و انا بقوله: يعني البطل في افلامنا لازم "ينضف" في وسط الفيلم لو كان ابن اسرة فقيرة، علشان تكون فيه ضرورة درامية للبس ارماني و جوتشي.. ضحك و قالي فعلًا
كانت ليلة طويلة مع الباشمهندس لكبير قوي فوزي العوامري، و كلنا فيها عيش و ملح، و كلنا دماغ بعض كلام، عن السينما و الدراما و الجواز و علاقة الاب بأبنه و المدارس لعسكرية و الذي منه، بس انا كنت فعلًا مستمتع اني مع حد متفرد و موهوب بالشكل ده
شكرا يا عم فوزي علي السهرة الجميلة دي
:)

خرابيش كلام


فوق المداين ألف علامة تعجب، و يجي كام علامة استفهام كده من ناس حكما قليلين الناس فاكرينهم كاوركات. فوق المداين بخار همسة حب، أو زفرة يأس، أو صرخة نصر أو هزيمة أو ألم. فوق المداين حبة كلام متبعترين، بيلفوا شوية قبل ما يتعبوا و يقعوا في بير النسيان الكبير اللي بيمشي ورانا زي العيل الرزل. اهو كلامي زعل البير اهه و قعد جنبي و زام و عينيه نظرة كلب مكسور الجناح. ما تزعلش يا سيدي. انت جميل و زي السكر و من غيرك الواحد كان ح يفتكر نظرة عين حبيبته قبل ما تسيبه، أو رعشة بق ابوه و هو بيضربه بالقلم، و حركة الايد المحتقرة من كائنات شايفة انها احسن منك. انت عسول يا سيد بير. كنا بجد ح نعمل من غيرك ايه؟! ما تزعلش بقي. ألا قولي صحيح: هو انت باعتبارك بير في الارض، يا تري بتبص لفوق المداين؟ و لا انت بير لفوق؟
فوق المداين روايح عرق تعب ايام طويلة، و مزيج البارفانات اللي بنخبي بيها ريحة جسمنا علشان لحظة رضا، و روايح متعة بتتقشر من فوق جسم الشباب و الصبايا علشان تكون طبقات تانية تتقشر بأمر ربك و حنيته علي عباده. فوق المداين صريخ و صداه بيضرب حيطان السما من غير رجا. فوق المداين شمس تبص لك و تغمز و تبتسم قبل ما تلبس وش القمر علشان تطاردك حتي في احلامك. جاسوسة مُلعب مزاجها مش لطيف، حريقة كبيرة في السما سموها شمس لأنها بتحترف حرقك من غير سبب. طيب ليه يا ست شموسة؟ تضحك و تقول: طب ما انا بصالحك بالقمر
فوق المداين احلام بتتشابك و تتلزق و تضيع معالمها في كتل بتزاحم نفسها علي جبين السما. احلام احنا بنسميها سحابات و فينا اللي بيعرف يقراها مركب أو شراع، طيارة أو جندي في ميدان. احلام سابت صدورنا ف زفير و سرحت تلعبها الريح بدلعها ساعة صفا، و تشوطها بغل ساعة غضب
فوق المداين خلايق زحمة و حاجات غريبة بتزاحم طيور السما، اللي بتشتمنا في كل يوم مليون شتيمة لأنها لو فلتت من الخرطوش اكيد ح تلزقلها ف حلم غريب أو في ريحة مش ولابد. علشان كده، وفر القرشين تمن الدكتور النفساني، أو اجرة الولية المُلعب علي باب هارديز، و ما تبصش لفوق، لأن عمك و عمي قالوا زمان: اللي يبص لفوق يتعب

الجمال كله





لكل اللي بيحبوا أنهم يقروا شيء فعلًا ممتع، ياريت يمنحوا نفسهم بركة قراية توني موريسون--جوايز نوبل و بوليتزر--و بالذات رواية فردوس

خطة الهجوم ألف


في وسط الكوربة، أو في وسط البلد، أو في المهندسين و فلول من بقايا المعادي، و كمان في الحلمية و السيدة، و في حتت تانية من غير تفاصيل بقي و وجع دماغ؛ ح تلاقي بنات سكر بيمشوا بخفة و دلع، بيرقصوا فوق اسفلت شارعك رهوانات. قبل ما تتهبل و تروح تلزق كام حلم علي جيب بنطلونها الجينز الوراني اسأل نفسك سؤال: يا تري مين اللي طلق كل النكت دي-و انت طبعا طبعا وسطهم-فوق اسفلت الطريق؟
بنات اجانب حلوين زي طعم الرغيف الفرنساوي من غير غموس، بيطيروا فوق هوا مدينتك الزنخ و عينيهم الزرق الجميلة مرايا مختلفة تشوف وشك فيها تنبسط و تنجلي. قبل ما تروح ترمي حبة من غفلة و تطفل فوق مسقط جبالهم الناعمين اسأل نفسك سؤال: هو ليه كلهم كده-بالصلاة علي النبي-لازم تشوف بينهم بنت حلوة علي الاقل؟ فين السياح العُجر ابوس ايد المعاون؟
و في الكافيتيريات اللي بتسرق شوية نضافة من فلوس محدش يعرف منين جابوها تلاقي ألف تليفزيون يصب حور عين جاهزين من غير لا جنة و لا نار، التليفزيون بيصب بجشع تاجر نخاسة واخدله مطرح جنب الكولوزيم و فاتح جاعورته. اشفط الشيشة يا بطل و اسأل هم مين دول يا بو سماعين و ايه اللي جابهم هينيه؟!!!!
و بين كل بنت و التانية لازم تسأل نفسك ايه السبب في تقدم الغرب يا هندسة؟ اكيد ح تعرف ان السبب في النظام و التخطيط، فعند النقطة دي لازم تمنهج جهودك المقدسة يا بطل و تظبط حالك و ترسملك خطة هجوم تنطر عنك نفوسة و ست ابوها و فوتك بعافية. لازم من خطة للهجوم تدخلك عصر النسوان الديجيتال علشان تبقي ولد تكنولوجي مواكب احدث صيحة في سراير المتعة المتقدمة. خطة الهجوم ألف. يالا يا بطل. ربنا و تلاتة ملايكة و جوز صعايدة وياك. الله! بتبصلي ليه كده؟ واقف كده ليه زي العيل اللي امه رفضت تديله الباريزة؟! آآآه! لا يا سيدي.. الخطة دي انا نفسي مش عارفها! ربنا يعينك!

عيب يا لولو، يا لولو عيب

فوق السرير لولو بتقلع ماضيها و ايام سنينها اللي فاتت و محدش يقدر يقول لها عيب. لأن لولو طيبة و بنت حلال و كانت و ما زالت تتحط علي الجرح يطيب، بس اكتشفت ان حبة الدهون اللي عندها متوزعين كويس و أن فيه بياعين كرشة كتير و الحمد لله
محدش بيقول للولو عيب يا لولو لأن تقريبا ما بقاش حد بيستعيب حاجة، و تقريبا برضه كله بقي بيعمل نفس العيب فمبقاش عيب. لولو عن نفسها-بعد تفكير طويل و حبه زمزئة و شجون و بقايا هبل-اكتشفت ان كل الستات اللي بيقلعوا بقم حاجات مهمة خالص و ما بقوش يقفوا قدام الكبابجي زي كلاب السكك، و إن احلام العربيات و الهدوم و الروايح و السفريات و الفيكتوريا سيكريت خلاص ما بقتش احلام لأنها بقت روتين الحياة اليومي
اكتشفت لولو أن حراس الاحترام و القيم هما بياعين الكرشة و أن ذلك من فضل ربي و اللهم اجعله بلدا آمنا. طيب مين ما يحبش يكون محترم و التمن بسيط. بسيط لأنه بعد دوسة و التانية الاستوب ووتش ح تشتغل و تكتشف لولو أن المسائل كلها عشر دقايق تسوي حياة كاملة مليانة عبيد مخلصين، و لازملها حبة ذكاوة و تفتيح مخ علشان تعمل خميرة تكفيها بعد دوبان الدهن أو انفجاره
فوق السرير لولو عريانة من أي ذرة من الماضي الحزين و اللي كان. محدش يقدر يقول للولو عيب، و انا عن نفسي مش ح اقدر اقول عيب، لأني لو قلتها لولو ح تفقعني ضحكة تخليني استعيب روحي انا كمان

يعني مش انت اللي بلغت يا هرم؟

حلوة حكاية ان الهرم يكون تاجر الحشيش، و احلي ان يكون الشيخ حسني الاعمي راجل صايع و مفتح و بيسوق فسب. و الاجمل بقي جيهان نصر قبل البوية و الدراي كلين و هي بتلوي الشراب المقلوب في وشها و تقول : مع السلامة يا شيخ حسني
سؤال عم الشيخ سؤال محوري، يعني لو مش الهرم يبقي مين اللي بلغ؟ تكونش دموعك فوق حيطة اوضتك وسط الضلمة؟ تكونش ريحة حنين طارت من جتتك؟ تكونش سكة طويلة بتسمع صوت خطوتك و تقلد صداها علشان تخدعك؟ تكونش انت و انت مش دريان؟ زي فؤاد المهندس في مسلسل حيرم؟ تكونش انت حيرم، يونس شلبي ابو كرش و قرعه، اللي بتحبه شيرين؟ حيرم بس من غير تمثيل و لا مسلسلات، حيرم ابو نحس سك و كرش و قرعه و لجلجه لسان بتضحك الناس عليك يا اهبل. حيرم ابو كرش و حسني الاعمي و انت مقضيها كاراكترات و لسه مش عارف مين اللي بلغ، و ما علي الرسول إلا البلاغ يا مولانا و الحمد لله رب العالمين

Sunday, October 02, 2005

ألغاز صغيرة


كل ما أبص علي بطاقة جدي استغرب. مكان ميلاد جدي في بطاقته هو الحضرة في اسكندرية، و زي ما بيقول بابا انها مش الحضرة الشعبية اللي فيها السجن، لأ، جزء تاني منها ملتحم بباب شرق و المنتزة. جميل. بس انا عارف ان جدي بيت ابوه كان في درب سعادة، ورا قصر الخديو/السلطان/ الملك في عابدين. طيب ايه اللي خلاه يتولد في اسكندرية؟
اعرف ان جدي الكبير—منشيء العائلة يعني—كان ظابط بحري في عهد محمد علي، و اللي توفي في موقعة نافارين البحرية—بابا ما بيقولهاش بالواو ابدًا:نوارين—و اللي ممكن تلاقي اسمه في قايمة شهداء الجيش المصري في الكلية الحربية (أو في مكان عسكري تاني) علي كلام بابا. و ده لغزين تاني. مين فعلًا منشيء عائلتي؟! و هل يا تري فعلًا مات في نافارين و لا لأ؟! طيب: سي عبد القادر، جدي الطيب، اتولد في اسكندرية لأن والدته ولدته في اجازة؟ و لا هو اساسا كان عايش في اسكندرية قبل سفره لأوروبا و بيت درب سعادة ده عاش فيه جدي الكبير بس؟ و لا هما في البطاقة كتبوا أي كلام و شكرًا و لا فيه لا اسكندرية و لا حضرة؟ و لا هو ايه الموضوع اساسا؟
مش عارف، بس كل اللي انا عارفه ان ثروة عيلتي المتواضعة من بطايق و ورق رسمي و صور نادرة لازم احافظ عليها علي قد ما اقدر—عمتي، فاقدة الاحساس بالتاريخ، رمت صور تاريخية كتير!!!!—و أن الالغاز الصغيرة الكتيرة جدًا دي (انا ما قلتش غير اتنين تلاته بس) هي مادة خصبة جدًا لرواية نهرية ح تتكتب في يوم من الايام، و يمكن ساعة ما اكتب الرواية دي تتحل الالغاز دي بالمعلومات أو بخيالي، و يمكن تزيد اكتر و اكتر، علشان تحلي طعم الحياة شوية
:)

قط فارسي طويل


ساعات بيحصل انك تشوف حد يروشك من كتر هدوءه العصبي. و المقصود بالهدوء العصبي—علشان بس ما نكونش زي الاخ بتاع الثبات الانفعالي—الهدوء اللي بيخبي و بيقهر حركة ضارية بتضرب العروق و بتهز الجلد، من غير ما الجسم يتحرك غير بلفتات عصبية صغيرة، متكررة و متواترة بس صغيرة. يمكن التسمية الاحسن—من غير فذلكة—هي البني الآدم القلوق. قلوق بس هادى. صوته ممكن يسب لأمه لا أله إلا الله لكن بهدوء. و نائل الطوخي هو البني آدم ده
بتحس كل ما تشوفه انه ضايع منه حاجة، ناسي حاجة، وراه حاجات متلتله و عيال متيتمين. بيضحك و يهرج و بيروح هنا و هناك. طوله النسبي مقارنه بالعيال المصريين المئزعرين—و اتنا بلا فخر اولهم—و راسه المحلوقة دايما علي الواحد. نضارته و ابتسامه العيل الشقي علي وشه بيخلوه نائل، نئوله زي ما بيسمي نفسه، و مسودة روايته الجديدة "ليلي انطون" اللي تفضل عليا و بعتهالي من قيمة شهرين—و قريتها انا في ليلة—بتخليه نئولة المُلعب. القط الفارسي طويل الجسم اللي بيلعب بكرة خيط هنا و هناك. قط فارسي مُلعب قلوق. و قلقه بيخليه بفك كرة الخيط واحدة واحدة، بيفكه بسنانه الصغيرة المدربة باستمتاع، علشان يغزلها تاني، و يلعب بيها شوية تانيين، قبل ما يقلق تاني، و يفكها تاني، و يلعب بيها تاني. و انت طبعا كقارئ تلاقي نفسك بتقرا تاني.. و تالت.. و رابع
اللي عايز يقرا نائل الطوخي لازم يحضر نفسه لحب القطط، و حب لعبها و شقاوتها و دلعها المرق. متعة اللعب مع القطط حاجة مش ممكن تتوصف، ومتعة القراية لكاتب زي نائل الطوخي مش ممكن تتحس إلا لما تقراه فعلًا

للمهتمين: رواية
نائل الطوخي الجديدة "ليلي أنطون" تصدر قريبًا عن دار ميريت، و يمكنك قراءة قصة قصيرة تمثل شيئًا من الرواية هنا

اعتذار متأخر إلي محمد ناجي

في يوم من الايام نصحني منير عامر بقرايته، مكنتش لسه قريته و مكنتش اقدر استوعب معني أن الكلام عليه مش كتير زي كتاب تانيين. عادة بيبقي للموضوع ده معنيين، يعني يأما الراجل كاتب علي قده و خلاص، و الناس بطلت تتكلم عنه لأنه ببساطة مات، يأما هو كاتب كويس أو متميز أو حتي استثنائي بس فيه ناس نسيوه عن عمد. بصراحة بعد ما قريت لحن الصباح من قيمة ساعتين—آخر روايات محمد ناجي—و انا فعلًا مش عارف افهم الراجل ده، الكاتب العظيم ده، ازاي ما حدش بيتكلم عنه زي ناس كتير جدًا هو بيفوق اغلبهم من غير جدال. موهبة الكاتب ده استثنائية، و كتابته البسيطة اللي بتبان هشة بتحوي خلاصة حياة كاملة، و عين شاعر موهوب حساس خافت الصوت. كتابة عاملة زي حته الحرير، كتابة تشدك و تهزك و تحضنك و تزعلك و تضحك عليك و بعدين تصالحك. باراجراف واحد من محمد ناجي ممكن يخليك تفكر في انك ازاي بقيت كاتب و انت مكانك الحقيقي وسط السبرسجية و البوهيجيه و تباعين المكروباص . محمد ناجي واحد من اعظم الناس اللي قريت ليهم و واحد من الناس القليلين اللي بيهزموا بارانويتي و غروري بمجرد جملة واحدة. كاتب تقعد تحت رجليه و انت بتتمني نسمة هوا شاردة تشيل من روحه نتفاية تدفي قلبك البارد
عمي محمد ناجي، باعتذرلك عن كل يوم انا مقريتش فيه شغلك، و باعتذرلك في كل مرة جبت فيها سيرة كُتاب مصر الاستثنائيين و مجبتش سيرتك عن جهل و غباوة و قلة عقل

للمهتمين: رجاء قراءة الروايات الاتية لمحمد ناجي؛ خافية قمر، لحن الصباح، العايقة بنت الزين

Saturday, October 01, 2005

..فراشة ترفرف فوق فراشنا

Billy Collins
Japan
.
.
Today I pass the time
readinga favorite haiku,
saying the few words over and over.
.
It feels like eating
the same small, perfect grape
again and again.
.
I walk through the house reciting it
and leave its letters falling
through the air of every room.
I stand by the big silence of the piano and say it
.
I say it in front of a painting of the sea.
I tap out its rhythm on an empty shelf.
.
I listen to myself saying it,
then I say it without listening,
then I hear it without saying it.
.
And when the dog looks up at me,
I kneel down on the floor
and whisper it into each of his long white ears.
.
It's the one about the one-ton temple bell
with the moth sleeping on its surface,
and every time I say it,
I feel the excruciating
pressure of the moth
on the surface of the iron bell.
.
When I say it at the window,
the bell is the world
and I am the moth resting there.
.
When I say it at the mirror,
I am the heavy bell
and the moth is life with its papery wings.
.
And later, when I say it to you in the dark,
you are the bell,
and I am the tongue of the bell, ringing you,
.
and the moth has flown
from its line
and moves like a hinge in the air above our bed

صنم منمق يشعر بالفزع

لم يمض غير أيام قليلة قبل أن ينتزعونه من مكانه. لم يهنئ بمقامه وسط الحي الشعبي البسيط، وسط الناس البسطاء، المتوحشين بإزاء أنفسهم فحسب، شامخًا مهيبًا منمقًا، كان يقف كعلم علي إنجازات ربع قرن من حكم الزعيم القائد، الذي ردهم إلي المرتبة الآدمية بعد امتهان طويل
كان صنمًا للزعيم القائد يقف ملكًا، علامة و رمزًا لمقام صاحبه الرفيع. ابتسامة هادئة استقرت فوق شفتيه، عزى الصنم جلالها لعراقة أحجاره و سمو خامتها. لم يظن الصنم للحظة—بينما المثال المجهول يشكله ثم يشذبه بتؤدة نورانية—أن كونه نسخة حجرية يعني تواضع مقامه، فهو تمثال الزعيم و نائبه و علمه، بل أن الصنم قد سرح برهة—بعيد عن مضايقة الشمس الحامية—أنه هو الوجه الباقي للزعيم. سيبقي الحجر و سيفنى الجلد بلا محالة. لن يشاهد الناس صور الزعيم في التلفاز أو الجرائد بعد حين، و لكنهم سيشاهدونه هو. الصنم. الباقي الخالد المنزه. هو منزه لأنه صنم. صنم لا يكترث بالكلام و مزالقه حتى لو استفزه العابرين بالشتائم بين فينة و أخري. صنم يشمخ بثبات مهما تغير الزمن و ملامح الشوارع و الحارات. واحد احد لم يلد و لم يولد و لم ينازعه في عرشه الراقد فوق ماء النافورات الصغيرة اللطيفة انس أو جان. صنم ينام شبيهه و يتعب و يسهو، أما هو فيبقي صنمًا منمقًا لا تأخذه سنة من النوم أو الوهن أبدًا.
كانت تلك الصفة الأخيرة الرائعة هي ما مكنته من رؤية زوار الليل الغرباء الذين انقضوا علي عرشه. أصابه الفزع و الشياطين العصاة ينتزعونه من محرابه. شفتيه الحجريتين حالتا دون صرخته الغاضبة؛ ألا تعرفون من أنا؟! صنم من أنا؟! الذراع الحديدية تشد حبالها بلا رحمة. شعر الصنم لأول مرة بالألم. الألم يسري من قدميه و ذراعيه. يحاول التشبث بالعرش. لا يستطيع. يكاد أن يبكي. لم تطاوعانه عينيه الحجريتين. بقيت شفتيه علي ابتسامتها.
و عندما ألقوه في المخزن البارد المظلم. عندما انحسر كل شيء؛ و صمتت الأصوات من حوله؛ عندما كان يسأل نفسه عما حدث، لمع برق في السماء فكان نجمًا في سماء المخزن. و أمام عيني الصنم المذعورتين؛ كان المخزن مليئًا بأصنام أخري. أصنام انعكس البرق فوق عيونها في غضب. أصنام سابقة استلت سيوفًا حجرية و وقفت بأجسادها المشوهة المكسورة أمامه. لم يستطع الصنم المنمق إغماض عينيه. لم يستطع حجره الصلد كبت دوامة الفزع الأخيرة. مات النجم مثلما سطع فجأة؛ تاركًا الظلام ليأكل الأشياء جميعها

...موت انسان نبيل


لم يسمح لي الزمان بأكثر من ثلاثة لقاءات أو اربع. و حصل في مرة أن تناقشنا في جدية مميتة عما إذا كان الدستور--اي دستور--هو مجموعة من المبادئ الخلقية و الايدولوجية أم لا. و لكنه، و رغم ندرة اللقاءات و الخلاف الطفيف، كان يجعلني احترمه في كل مرة، و انتظر رأيه فيما يثار من حولنا من احداث كلما رأيته. كانت عيناه تلمعان تلك اللمعة الطفيفة، فتمتد الابتسامة الساخرة بتؤدة علي الشفتين، ثم تنطلق الكلمات حادة قاطعة، تحمل رأيًا محكمًا و وجهة نظر لا يمكنك تجاهلها حتي و إن رفضتها
إلي نزار سمك، الناقد، و المحلل، و الانسان المصري البسيط الذي مات حرقًا لأنه لم يكن ذو هالة سياسية أو موكب تشريفات، إليه و إلي كل ابناء مصر النبلاء الذين لم تكن جريرتهم سوي كونهم فنانين و مثقفين يعيشون في ظل نظام لا يعترف إلا بالمدلسين و حواه السيرك

فنجان من الشاي برفقة حسني مبارك


يجلس حسني مبارك تحت الشمس الدافئة في قصر العروبة، يحتسي شايه في تلك الأكواب الزجاجية الصغيرة المزخرفة، يمسد شعره المصبوغ بتؤدة، ينظر بعينيه الشائختان إلى بعيد. لا يشعر حسني مبارك حقيقة بتأنيب الضمير. التربية العسكرية جعلت الديكتاتورية انضباطًا، و الاستبداد إنقاذًا و حماية. و الإهانة و التنكيل تقويمًا و إصلاحًا. جعلت العسكرية الأكل و الشرب و ممارسة الجنس—إن استطعت—هي الحقوق الأصيلة للشعب و حسب. ما دخل "الغوغاء" و "الدهماء" و "محبي الظهور" و "الحمقى" بتدبير أمور البلاد؟
حسني مبارك لا يشعر بتأنيب الضمير، بل هو يشعر بالتعب و بالكثير من الملل. كيف يُجن الجندي فيتخيل أن لديه توكيل بقيادة الجيش، أو حتى المشاركة في قيادة الجيش؟ كيف يرفض الجندي و يعاند في تنفيذ أمر قائده؟ يحدث حسني مبارك نفسه بذلك، و هو يمط شفتيه قابضًا علي مسندي مقعده بحركة عفوية، و يشعر بأنه قائد تاريخي حليم حقًا لأنه لم يسلم هؤلاء الجنود المجانين العصاة الوقحين "النمارده" (حسب لفظه الأثير) عديمي التربية للشرطة العسكرية و للحبس الانفرادي، أو حتى لفرقة الإعدام التي يستحقونها لتحدي أوامر القيادة العليا. أضف إلي ذلك مدلسي السلطة الذين يجلسون إليه—ليس تحت قدميه بالمعني الحرفي للكلمة—ليقولون له أن الشعب "لم ينضج سياسيًا" و "كيف يقرر الجائعون مصيرهم؟" و "كيف يحكم الأميون شعبًا؟". كيف يحس حسني مبارك بتأنيب الضمير و في كل تجمع أو زيارة أشخاص يهتفون باسمه، و يقسمون بحياته، و هو يعرف—قبل غيره—أنهم مجرد منافقين و كلاب سلطة و مشتاقين؟ أي شعب هذا ليحكم؟
تعلو وجه مبارك تلك النظرة الخبيرة، الممتزجة بالاستهانة و بشيء غير قليل من الاحتقار عندما يواجههم، ابتسامته المتقلصة و عباراته التي تبدو ممازحة بريئة "اقعد لا حسن يطقلك عرق"، و "خلصي يا.... و خشي في الموضوع"، تبدو كطقس نهائي لرقصة النفاق الأبدي. نقطة وقف تزيح المدى ورائها لامتعاض لا يؤدي—بأي حال—إلي الاحترام
علت وجهه ذات الابتسامة عندما تذكر إعلاميًا هتف به في برنامج تليفزيوني انه "لولا حكمته و قيادته التاريخية لخرج من عنده إلي السجن الحربي"، هكذا! و كأن هذا التصرف هو حق أصيل لرئيس الجمهورية يتساهل فيه مبارك من قبيل التباسط و التواضع
لا يرى الرئيس غير هؤلاء، و إن رأي غيرهم—بخلاف "الارذال" و "الوقحين" و "مشتاقي السلطة"-- فسيرى مواطنين مذعورين كل همهم هو إخباره بما يريد أن يسمع. مواطنون مطحونون لا يعرفون ألا طبق الفول و الفاكهة المسممة، و كل ما يتمنون هو استمرار تلك النعمة السابغة عليهم بلا تنغيص
يجلس حسني مبارك تحت شمس مصر الدافئة، و في قصر عروبته مطمئنًا إلي سداد ما يفعله. يريدون انتخابًا فكانت انتخابات. يريدون مظاهرات احتفالية و مظاهر ترضية و تباسط فكانت جلسات شرب الشاي (العفوية) مع المواطنين. يحبون كلمة الديموقراطية فقلناها في اليوم بدل المرة عشرين مرة. ماذا يريدون أكثر من ذلك؟ محمد علي حكم حكمًا استبداديًا كما يقولون، و كذلك عبد الناصر، و كذلك صلاح الدين، إذن لِمَ ينفشون ريشهم عليّ أنا فحسب؟ هو ذنبي أنا لأنني منحتهم حرية الرأي و سمحت لهم بجرائد و مجلات و تجمعات. لو كنت قد ضربتهم بقسوة أكثر قليلًا لتفرقوا مثل الدجاج المذعور
الإعلام يحيط بحسني مبارك كما يحيط بنا، و صبغة الشعر السوداء الفخمة؛ و المأكولات الصحية؛ و الأدوية الناجعة؛ و مفاهيم التربية العسكرية؛ و قيم يمينية اوليجاركية متعسفة؛ و مقولات حق يراد بها باطل ؛ كل هذه المخاتلات تتشابك مع فساد طال حتى اللغة، فعُصبة منتفعي النظام تسمي نفسها بـ"الحزب" و "الوطني" و "الديموقراطي"؛ كما تدعي كل تجمعات النميمة اللطيفة و نوادي العجزة إنها "أحزاب" ؛ و حتى الغوغائية و الشوفينية و الحماقة صارت "وطنية ثورية"؛ و الاصطلاحات التي ما انزل الله بها من سلطان (مثل الإعلام الريادي) ، كل هذا قد تشابك و تناغم ليؤكد للفرعون انه القائد و الزعيم و السندباد البري و البحري معًا، و انه شعب "لايمشي إلا بضرب الجزم" و "كتر خيره انه واخد باله منه"، و "هي مصر كده يا ريس"، إضافة لمقولة ايدولوجية خطيرة: "هي الانصاص قامت و القوالب نامت يا جدعان؟". اختصار ملفت من فقهاء جمهورية الدهاقنة؛ ينزل بالدولة إلي مقام الحارة، و بالرئيس إلي مقام الفتوة
ليس من السهل حكم مصر.كلمة صحيحة يقولها مبارك؛ و التكملة الفصيحة هي أنه من المستحيل ترك حكم مصر أيضًا. الكرسي و طول الممارسة يجر وراءه الكثير من العداوات و المصاعب، منعة العرش تقي بطش الانتقام، سواء عن حقد دفين؛ أو كمحاولة من حاكم قادم لتلمس البركة من دماء سابقه سواء في شخصه أو في عائلته. لن يترك الفرعون حكم مصر مادام حيًا، و يبدو انه قد نجح في ذلك. سدنة الحكم ليسوا دهاقنه فحسب، بل ذئابًا تستعمل أنيابها في اتجاه الضعف؛ سواء معه أو عليه
يقوم الرئيس تاركًا فنجانه الفارغ، و مائدته المنمقة. يترك كل شيء ورائه و هو يستمر في النظر إلي السماء بلونها الصافي. ما يزال هناك الكثير لإنجازه

...حسني مبارك رجل ذوق..مشي المترو تحت و فوق



أربع و عشرون عامًا غيرت في ملامحه الكثير. و تغير الملامح—شيخوختها و تهدلها بمعني أدق—لم يكن سوي إشارة عابرة، و مختصرة، إلي هوية حقيقية استبانت قسماتها من وراء قناع الشباب و الاستفتاء
تعودنا علي مشاهدة تلك اللقطات الأرشيفية لحسني مبارك، قائد سلاح الطيران المصري، و هو يتكلم بحزم لا يشوبه الغرور، و جدية لا يخالطها التعالي، عن ضربة رجاله الجوية. حفظنا لمعة عينيه، و حركة عنقه و رأسه الوئيدة، و نبرة صوته المميزة التي صارت علمًا علي ربع قرن كامل من التاريخ المصري. عندما كنا نشاهد تلك اللقطات كأطفال، أو حتى كشيوخ تهدلت شرايين عقولهم، كنا نتأثر بعسكرية الرجل و انضباطه. اذكر أن أختًا لجدتي كانت تشاهد تلك اللقطات مرة، فقالت لي بعفوية "هذا الرجل يبدو كصقر". و اذكر أيضًا أن كاتبًا اعرفه قال لي انه عندما تولي محمد حسني مبارك الحكم، و مع بعض الإشارات الطيبة مثل الإفراج عن المعتقلين، و التنبيه علي الجرائد القومية ألا تذيع أخبارًا عن قرينته تحت أي مسمى، قال هذا الكاتب أن هذا الرئيس الجديد سيعيد الانضباط إلي الشارع المصري، سيجعل الموظفين يجلسون علي مكاتبهم منذ الساعة الثامنة صباحًا!
ثم مرت أربع و عشرون عامًا، و النتيجة معروفة
و ربما يطلع لنا احد القراء بصفو نية—و للحق لا اقصد التهكم هنا—و يقول أن نظام حسني مبارك قد فعل "أشياءً كثيرة". حسنًا؛ ما هو الإعجاز الذي حققه حسني مبارك في الحكم لمدة 24 سنة غير تصليح التليفونات و سفلتة الطرق و المترو و تنمية بعض المدن الجديدة و استكمال سياسة عبده كباري ؟ هل كل ما سبق من قبيل المعجزات؟ و هل يحتاج قرابة ربع قرن لتحقيقه؟ و هل الضجيج بلا طحين في مجالي الإعلام و الثقافة هو إنجاز حقيقي؟ و هل مخاتلات البناء—مثل الأوبرا و مكتبة الإسكندرية—يمكنها أن تخفي عيب الهندسة ذاتها؟ هل سيكون منجز مصر الثقافي الرسمي طوال 24 عامًا هو مشروع مكتبة الأسرة—و هو فعلًا مشروع مهم رغم سلبياته—فحسب؟ و هل تعتبر بعض المحاولات الجادة هنا و هناك—و التي يغمض حسني مبارك عينه عنها من قبيل التنفيس و دواعي التجميل—هي توجه النظام بكامله؟ هل تقاس المسائل بالكيلو، فنقول أننا قد بنينا سبعين مليون مدرسة و مائة مليون مزرعة و ثمانين مليون مصنع و الحمد لله رب العالمين، أم هو السؤال في مدي كفاءة تلك المصانع و المدارس و المزارع و أدائها لوظيفتها؟
أيكون عمل "أي شيء" هو محض تفضل و إنعام و أريحية من "الزعيم"؟
اذكر أنني رأيت في مدخل "نفق الأزهر"—وهو نفق يصل بين ضاحيتين، لا محطة فضاء تصل بين الأرض و عطارد—لافتة مكتوب عليها "أنجاز عظيم للزعيم". الحمد لله
لنفترض أننا موتورين و ارذال و منحرفين—كما سيعن للرئيس السادات يرحمه الله أن يصفنا—و أن الرئيس محمد حسني مبارك قد فعل الكثير بالفعل، و لكن أي كثير هذا في ربع قرن، و أي معجزة تحققت في ظل أعداد المرضي المتزايدة من سرطان و فواكة مسرطنة و تلوث بيئي، و أي تنمية يتحدثون عنها في ظل استشراء الفساد و الفقر و الجهل؟ و للذي يبحث عن دلائل عما أقول يمكنه البحث في حياته هو نفسه، في بيته و في شارعه و في كليته و في مدرسته و في عمله. أنا لا أتكلم عن زوار الفضاء الخارجي أو الظروف المناخية لمدينة بيزنطة
شاهدت مرة مقدمة لبرنامج في قناة التليفزيون الثالثة، و كان يُصدر مشهدًا خاطفًا للرئيس الذي يقول بحسم "ما حدث في عهدي لم يحدث ألا في عهد محمد علي". و حدث أنني رويت ذلك لروائي مشهور فقال ضاحكًا "هذا صحيح، فمحمد علي لم يعرف الكباري!"