designed by: M. Aladdin & H. Fathy

Saturday, September 30, 2006

Once there were a prince and a princess….

They were here, for months, as my beloved neighbors. They lived only ten minutes from my home, in a small cozy Cairo apartment, which was filled with the best thing ever; love.

Hatem, known as Timo,was my best friend who had found this magical bless, and Michelle, aka Micho, was the real answer for the life of an artist. He was Mediterranean from Egypt and she’s Caucasian from Canada. He lived in the biggest city in Africa, while she’s lived in a very quite city by the ocean. It was like a meeting for two different worlds, but, as we all may know—and may try to disbelieve sometimes—love finds a way.

Michelle was great when she sold her house and solved up her company in Canada, coming to Egypt trying to blend with the Egyptian life style, but she couldn't take it anyhow. Yet Hatem was great when he had the biggest decision in his life; moving to Canada.

They both were great when they prove to me that love stills a magical thing, that goodness is still here. I can believe the oldie sweet fairy tales I used to hear before going to bed.

Now, Mrs. Fathy, aka Michelle, is in Canada, waiting for the final touches before Mr. Fathy, aka Hatem, will go there and then the couple will establish a brand new life. Life with the real meaning lies in it; Life which believes in love, and treasure hope and sincerity.

It’s hard for me, Al, to wait for the day when our Timo will not be here, cracking us with his witty jokes and splendid soul. Sure I'll miss him sitting in my usual café or eating my favorite meal, or talking about life and art, or making our small laughs here in my blog, but deep down, into deep down my heart, I know that he'll be more than happy. Deep down my heart I know that he deserves to live a real life, with a sweet, sweet angel called Micho.

Godspeed Timo, we are all gonna miss you so…

.. كتابة بديعة رائقة


أمام المربع الخالي

طارق إمام


.. مرت الشاحنات منذ قليل و توسطت صفي البيوت. رأتها السيدة التي كنت تنسق الأشجار.. رآها القعيد الأربعيني في الشرفة بينما ينظف زجاج نظارته الطبية. رآها الأطفال الذين تدحرجت كرتهم تحت إحداها و زحفوا علي بطونهم للتفتيش عنها.

لا تريد الشاحنات شيئًا من هذه البيوت، فسائقو الشاحنات –كل ساثقي الشاحنات—يعرفون بشكلٍ غامض أن بيتًا مكتملًا في مكان يعني مقيرة مكتملة في مكان آخر.

الساثقون يدخنون بصبر نافد و يسمعون صخب الأطفال تحت المحركات. من المفترض أن تلقي الشاحنات جبال الرمل و الزلط علي إسفلت الشارع، أمام المربع الخالي الذي سيصير عما قريب بيتًا، و هذا الرجل الذي يلوح بابتسامة كائن صار له أخيرًا مكان يخصه و يعود إليه، ستصير له جدران تحمل آثار اصابعه، و عائلة، و سيمنح السائقين بتسامح، أكثر مما يستحقون.. بينما يمسك حفنات الرمل في قبضته و يتركها تسيل من بين اصابعه ببطء و يمّلس علي الكريات الناعمة الصلبة.

سيتذكر هذا الرجل—و للأبد—المقدمات المتشابهة للشاحنات بالكشافات التي تومض و تنطفئ و لكنه لن يتذكر أبدًا ملامح أيّ من السائقين. غبار العجلات هو الذكرى الوحيدة في أنوف الجيران، و التي لن تعيش طويلًا مع ذلك. حتى الأطفال لن يتذكروا. سلتقطون الكُرة يخرجون منبطحين كما دخلوا.. و قريبًا ستستقبل الدنيا بيتًا جديدًا يزدحم بالأنفاس، و ستصير للنساء الملولات بالشوارب الخفيفة فوق الشفة العليا، جارة شابة، لطيفة، تملك طيورًا في قفص، و لديها الكثير من الأسرار..

.. فرو ابيض و اشقر، و عينين ذكيتين بهما حيرة


يأتي ليّ عندما ادخل من باب الشفة في الليل العميق و يهرهر. يحك انفه المتسخ في جسدي و يعدو ورائي في ارجاء الشقة الصامتة. يجلس علي فخذيّ و يتأمل شاشة اللاب توب و هو يحاول فهم الميتافيزيقيات التي تجري امامه. يلف رأسه لي و ينظر بصمت. ربما يفتح فمه ليصدر هريرًا صغيرًا شفيفًا. اقبله و املس علي جسده. ينام بجواري احيانا و انا الذي لا انام بجوار احد. ربما لا آكل الطعام ساخنًا، و ربما لا آكله بمصاحبة أحد، اختياري الشخصي و انا راض عنه.، و لكن ذلك الهر الصغير هو من لا يبالي بقرارتي الحمقاء، عندما يأتي دائمًا ليطل، في الليل العميق، علي الركن الذي تجلس فيه روحي متكومة كمشجب قديم مهمل

..عندما انكسر كل شيء


عندما بدأت تلك المقدمة الموسيقية تركته و هرولت إلي تسجيلها. اختارت اغنية اخري و علي وجهها تعبير ما. انكسرت داخلنا كل الاشياء و ما عاد يجدي نكئ كل الجروح القديمة. كان يود أن يسمع صوت علي الحجار و هو يقول "..واخد الاحلام معاه" و لكنه صمت. عندما احتضنته وجد نفسه يقول
"كل يوم ينكسر في شيء جديد"
"المهم ألا تنكسر انت"
"انكسرت كثيرا.. و لكنني امامك الآن"
رددت و هي تحتضنه اكثر، و كأنما هي لا تسمعه
"المهم ألا تنكسر أنت.. المهم ألا تنكسر أنت"
صمت تمامًا و هو يشم رائحة شعرها بعمق

Friday, September 29, 2006

.. علي حافة الماء







شيء جميل أنك تشوف فيلم كان جزء من طفولتك تاني، بس الغريبة شوية انك تشوف فيلم ابيض و اسود علي اللاب توب، خصوصا و انت فتكر كويس امتي اتفرجت عليه في تليفزيونكم القديم
سيمفونية لتبرير الخيانة. سيمفونية بديعة لتبرير الخيانة. 8 جوايز اوسكار و مارلون براندو و إيليا كازان اللي محش صقفله ساعة ما خد الاوسكار الشرفية
"خاين"
حقيقي و بيفضل خاين. بس كام خاين يقدر يبرر خيانته بحتة مزيكا زي دي؟
عمق المشهد و الحركة القطرية للمثلين عنده. روعة التصوير عند بوريس كوفمان، مزيكا ليونارد برنستاين...
و ابتسامة براندو و صوته الحزين. مرارته و هو بيقول
"You don't understand. I could've had class. I could've been a contender. I could've been somebody instead of a bum, which is what I am"
لما بيوطي و بياخد فردة جوانتي ايفا ماري ساينت و يلبسه بعفوية و هو بيكمل المشهد. لما يقولها "اشوفك تاني؟"، تسأله "ليه؟". براندو بيبص لها. يبص يمين. يرجع تاني بعينيه و يقول
"مش عارف"
هو كان عارف كويس، و انا عن نفسي عارف.. حتي إيليا كازان--جوه في قلبه--بيتهيألي عارف

..درويش


درويش

بين اللفة و اللفة

يعيش

بين الهجر و الألفة

الدبح و الزفة

يعيش

بين أنك تموت أو تموت

تفوت أو تفوت

يعيش

بين الطعنة و البوسة

بين النصرة و الحوسة

يعيش

الدنيا نكتة

تنتهي أو ما تنتهيش

و الناس دروب

تتمشي أو ما تتمشيش

هو بيرقص

هو يعيش

درويش..........

.........................................

إلي محمود قاسم

..ابن مين؟


بين الحيا و الموت

ابن مين؟

قطر و بعده قطر يفوت

بين الصدى و الصوت

لفين؟

روحك في الصور بترقص

و جسمك في التراب تايه

تناهيد الصبايا،

و ايديهم المنمنمين

بترسم ورود

ورود بتضحك

بتضحك قدام السينمات

بتضحك جوا التابوت

بين الحيا و الموت

انت ابن مين؟

.....................

إلي إلكسندرا و راتي

Wednesday, September 27, 2006

..مارلين لا تُفطر















Marilyn Monroe

(1 June 1926 – 5 August 1962)

...............................................

إهداء إلي شيركو

..دماء.. ألوان.. اصوات.. خطوط.. ..


فاكرين دي؟
:)
.....................................................
دماء علي الارضية-- فرانسيس بيكون

Tuesday, September 26, 2006

..نرقص؟



نرقص

نرقص زي الهوا

زي البيبان المتواربين

نرقص زي السحاب

زي العذاب

زي الطرق الحيرانين

زي الطيور المدبوحين

نرقص،

زي الخيل

زي رقرقة السلسبيل

زي الشموع السهرانين

زي الفيونكات السارحين

نرقص،

زي صوت الناي

و هو بيتمرمغ في الحنين

....................................

الصورة: مارلون براندو و ماريا شنايدر—التانجو الأخير في باريس

..الأستاذ



لم أكن أريد أن أكتب عن موته لأنني كنت أريد أن أكتب عن حياته. أستاذي و أستاذ أساتذتي فؤاد المهندس، الذي تعلمت من تجاربه و أعماله كيف يمكنني أن أضحك و كيف يمكنني أن أبكي. كيف يمكن أن اردد حوار أفلامه و مسرحياته باستمتاع علي القهوة، و كيف يمكنني أن اتعظ من خفوت أليم غادر. كيف يمكن أن تكون كوميديا الفارس و الفانتازيا عظيمة و مؤثرة في يد العظماء و المؤثرين و الموهوبين بدلًا من تهافت وضيع يجري في كل يوم و كل مكان و زمان باسم الفن. ربما لهذا ترددت كثيرًا أن أكتب. ماذا يمكن كتابته عن هذا العملاق؟ هذه المدرسة المتفانية في الأداء و الأحترام و الأناقة وحب العمل؟ ما هي الكلمات المناسبة لتفي فؤاد المهندس—ذلك الاسم الكبير و هذه القيمة الكبيرة—ما يستحقه و يعطيه قدره؟ لا شيء. لا شيء سيعادل ذلك و لا شيء سيعادل دموع تلميذ الريحاني و أستاذ كل الكوميديين المصريين عندما أحس بالوحدة و الغربة و النسيان. ربما لا أجد ما أقوله غير:

رحم الله الأستاذ فؤاد المهندس، فؤادًا و علمًا و سراجًا منيرًا، و أسكنه فسيح جناته.

Sunday, September 24, 2006

..دعاء ليلة الأول من رمضان


اللهم لا تتركنا في وسط الطريق. اللهم مد لنا ذراعًا لينجينا من ظلام الروح، و من عبث الروح، و من سنين الغربة داخل الروح. اللهم ابسط ذراع قدرتك إلي متاهاتنا. اللهم كن الهواء الذي يلفنا. النور الذي يضىء لنا. السمع و الابصار و المشارق و المغارب و الاعالي و الاسافل. اللهم منك الدنيا و إليك الدنيا و منك الآخرة و إليك الآخرة. اللهم منك الطريق و إليك الطريق. اللهم إنا منك و إنا إليك لراجعون. اللهم لا تغلق ابوابك دوننا و لا تشيح بنظرك عنا. اللهم نحن الصدى و أنت الصوت. نحن المرآة و أنت الوجه. اللهم من علينا بشربة ماء فنحن العطشي. من علينا بكسرة خبز فنحن الجوعي. من علينا بوجهك ذو الجلال و الأكرام. من علينا بستر الصالحين و صبر المؤمنين و تفكر الحكماء و صدق الناجين. اللهم لا تستكثر علينا البكاء. اللهم لا تضن علينا بمن البوح. اللهم تقبل يا من هو كل شيء و كل شيء هو.


..الكاتب


.....................................................
أحمد العايدي--تصوير عمر خُضير

Saturday, September 23, 2006

..رمضان كريم


لا أظن أن آنجي سترفض قول ذلك: رمضان كريم، و أعاده الله عليكم بكل خير و يمن و بركات.

Thursday, September 21, 2006

..رب الارباب


أنا الإله معبود العدم

أنا النار و أنا الصنم

انا الذي،

انا من هو أنا،

أنا النقمة و أنا النِعم

انا الإله الذي،

في بدء الحكايات،

من فطر الأمم

أنا الرب الرئيس المهيمن القدوس

العفو الغفور التليد المديد الاريب

المريد الشديد العليّ البعيد القريب

أنا الإله و ما عاداي

اشباح و أموات و قبض ريح

و ارغول مصاب بالصمم

.................................

لوحة—بريشة فرانسيس بيكون



أمام المرايا



أفتح عينيك و لا تخف. الروح في المرايا لن تعضك. الروح في المرايا لن تأكلك. أفتح عينيك و حدق. أفتح عينيك و قلبك، لأنك اقوي من ذلك. لأنك أنت و لا أحد غيرك. لأن كل الابتسامات تصطادها بشفتيك. لأن البريق الذي كان روح آدم و روح جبريل و روح يهوذا في عينيك. لأن السماء صدرك و الشمس قلبك. نض رائحة الثقة فالضباع يد الشيطان و الطيب روح الله. استقم بظهرك لأن الرب ألهك عكاز و مجن. اللهم بارك النار التي تنير و لا تحرق. اللهم بارك اليدين و بارك القلب و بارك العينين. اللهم بارك الوحدة و بارك العزلة و بارك ملح الطرق. اللهم صل علي النور فأنت الضياء و أنت البهاء. أفتح عينيك و لا تخف. أبدًا، أبدًا لا تخف.

Wednesday, September 20, 2006

..عادة



الموت عادة..

الهجر عادة..

و الدمع عادة..

و الحزن بحر،

بيحب الزيادة

الندم عادة..

الذنب عادة..

و الجرح عادة..

و الحب صنم،

مل العبادة

الشنط المربوطة.. برضة عادة

المرايا المكسورة.. برضة عادة

الشبابيك المقفولة.. برضة عادة

دخان السجاير،

مرار العيون،

زعيق الصمت،

تقطيب الجبين،

برضة.. عادة....

بلبل بيصرخ و احنا،

فاكرينه طاير م السعادة..

عادة..

الموت عادة..

و الهجر عادة...

.............................................

العظيم فرانسيس بيكون، بعدسة جون مينيهان

Tuesday, September 19, 2006

..مش قادرة اخبي أنا تاني عليه


عندما تغني أصالة نصري "اكتر من اللي أنا بحلم بيه.. مش قادرة اخبي أنا تاني عليه"، يجب أن يصمت العالم .. فعلا
أستمع هنا

..كتانجو اخير في باريس


التانجو هو الجنس و الجنس هو التانجو و الحياة تمازجهما. الحياة نتاجهما. السينما عندما تكون بنت الشعر و التصوير الزيتي. السينما حين يكون بيرتلوتشي وراء الكاميرا و مارلون براندو امامها و يديّ فرانسيس بيكون السحريتين تحلقان من بعيد. كهمسة من ملاك آبق مبتسم، كجسد ماريا شنايدر المتوحش، كتانجو أخير في باريس

..لمسة


.....................................
جيمس دين--شوارع نيويورك

Monday, September 18, 2006

..لينا


السحر صنعة لدي جمهور النساء و محترفي التزيين، و لكن السحر روح عند الكائنات الحقيقية، و لينا، بذلك المعطف و تلك الابتسامة البريئة علي الشفاه و العينين، كائن حقيقي، كائن ربما لا تحتمل خفته
....................................................
لينا اولن
سيرينا في فيلم "الكائن الذي لا تحتمل خفته" ، المأخوذ عن رواية بذات الاسم لميلان كونديرا

.. إن نفعت الذكرى

من الصعب أن تتخيل وجود الرومانسيات العظمي في الحياة كواقع فعلي؛ الحب من أول نظرة، رؤية الله رؤى العين، العمل العظيم ككاتب، و غيرها من الامثلة الدالة علي حلم للحياة بدلا من حياة كمعاش و كممارسة. ربما تحبط في مثل هذه المقولات العظمي إذا ما كان هدفك الوصول إليها و حسب، و لكنك ستنال رحلة ممتعة، و ممتعة بحق، إذا ما ركزت في كل المتع الكبيرة التي يتيحها الطريق. ريما لن تؤمن عقليًا برؤية الله، أو نفسيًا--و عثليًا ايضًا--بالحب من اول نظرة، أو تنقم علي عملك العظيم ككاتب دون أن تدري لإنك تسعي للأحسن و للأفضل، و لكن، و في التهاية، تبقي حلاوة التجارب و مرها، تبقي بسطة الطريق و وهاده. تبقي الحياة نفسها التي هي ما تسعي لتحقيقه، دون السؤال إن كنت حققته أم لا. إذا كنت رومانسيًا و لم تجد ما حلمت به فتذكر كل ذلك، و لا تنس أبدًا انك تعيش كما ينبغي العيش، لا فأرًا مكبوتًا في حجر ضيق يخدعك بانعدام خسارة ملموسة مقابل خسارة كونية: الحياة نفسها

Wednesday, September 13, 2006

الاتيليه و إنجيل آدم






امبارح كانت الندوة، شيء جميل أنك تلاقي اصحابك جنبك و ناس كمان ما تعرفهمش. جميل أن عم بهاء يجي و هو تعبان علشان يقولك كلمة حلوة. جميل أن عم عبد الوهاب الاسواني--اللي لا تعرفه و لا يعرفك-- يقول كلام ما تستاهلوش لا انت و لا الرواية. عايز اشكر كل الناس و الاصحاب اللي كانوا معايا في الليلة دي بس خايق انسي حد. متشكر بجد يا جماعة
.....................................................
صورة 1: الاستاذ إسامة عرابي يقدم محمد علاء الدين المُنصت بجواره
صورة2: من اليمين للشمال: الاستاذ يسري عبد الله متحدثًا عن الرواية، الاستاذ إسامة عرابي، القاص و الروائي طارق إمام، محمد علاء الدين
صورة3: الكاتب الكبير الاستاذ بهاء طاهر و الحضور
صورة 4: الكاتب الكبير الاستاذ عبد الوهاب الاسواني (بالحل البيضاء و العكاز) و بجواره الاستاذ حسن بدّار و الاستاذ سمير الفيل، في الخلفية محمد حماد (بالتي شيرت الاسود) و تامر عبد الحميد
.................................
تصوير : احمد العايدي

Sunday, September 10, 2006

.. إنجيل آدم 2


ده مقال للروائي إبراهيم فرغلي عن إنجيل آدم، مقال بديع و جميل و اشكر السيد إبراهيم عليه جدًا. منشور بتاريخ 22 يوليو 2006 في جريدة النهار اللبنانية المعروفة.. و بما اني نشرت رأي ميشيل حنا في الرواية قبل كده، فمحصليش أي نوع من الحرج--صراحة--أني انشر مقال السيد إبراهيم هنا
..........................................

"إنجيل آدم" لمحمد علاء الدين
شياطين الكتابة والحياة

القاهرة...
تفتح كلمة "لو" عمل الشيطان، وهي في الكتابة الأدبية تفتح الأبواب لشياطين الخيال وافتراضات المصائر المفتوحة على اتساع الحياة. او على الأقل هذا ما يثبته الكاتب محمد علاء الدين بما أطلقه منها بلا رادع في روايته "إنجيل آدم" الصادرة حديثا لدى "دار ميريت للنشر".
خلال قراءة هذا العمل، كانت جملة شعرية من ديوان "كرحم غابة" للشاعر خالد بكر، تطاردني بإلحاح وفيها يقول إن "الجحيم غرف من المرايا"، وهو ما اختبره محمد علاء الدين في روايته هذه بامتياز. كل الشخصيات التي يقدمها النص هي شخصيات مستوحاة من ذهن الراوي نفسه، أي أنه يستبدل ذاته بذوات أخرى، في اختبار مختلف للفردية التي أصبحت سمة النص الحداثي عموما والشخصية المعاصرة معا.
يبدأ العمل من "عين الشمس التي تنظر نظرة ثاقبة إلى الشارع، تنهمر سياطها على رؤوس المارة وظهورهم"، وبينهم الراوي المتسكع في ميدان التحرير في وسط القاهرة يراقب فتاة ذات صدر بارز ومؤخرة بلدية لينة، وهو يتخيل ما يمكن أن تكونه. تبدأ جحيم الاحتمالات بجملة فارقة: "لو كنت شخصا آخر لفهمت الإشارة"، ثم تكون بعدها كل الاحتمالات واردة، من شخصية راوٍ نكاد لا نعرف شيئا عنه، وبدلا من أن يكشف عن نفسه إذ به يراوغنا متلبساً شخصيات عدة ندخل بها إلى متواليات لا منتهية من المصائر التي تمثل ما يمكن أن تكون عليه شخصية الراوي الشاب او تلك الفتاة.
من شاب لا يملك نقودا، او يملك النقود وبالتالي المكان الذي يهيئ فرصة مناسبة لمضاجعة الفتاة، بافتراض أنها عاهرة، ومن مكان متخيل، يتوهم الراوي نفسه فنانا بوهيميا قاسيا، قبل أن يستسلم لافتراض أنه فنان تشكيلي مرهف الحس. ومع كل شخصية يختلف سيناريو الحب مع الفتاة، وتستمر التخيلات والافتراضات تتدافع بعضها خلف البعض الآخر، على امتداد العمل المكتوب بنفس واحد من اوله إلى آخره.
تختلف الشخصيات، وكذلك تركيبتها النفسية والاجتماعية، من ابن مدلل لتاجر غني، إلى ميكانيكي سيارات أصلع بشع، او من ضابط شرطة متحذلق إلى وزير داخلية إلى ابن الوزير، ثم الى قاتل تنفتح أمامه احتمالات الوسيلة التي سيستخدمها أيضا إلى حدودها القصوى، وغيرها من المتواليات. في حين أن الفتاة تتقمص شخصيات عدة بشكل يشعر القارئ أنه دخل دائرة يدور فيها حول نفسه، ومن حوله تدور كل هذه الشخصيات او الافتراضات.
كتابة افتراضية او احتمالية بقدر ما تعكس نقلة نوعية وتجريبية في النص السردي المعاصر في مصر، لكنها أيضا تبدو كأنها تقدم نقدا لاوضاع اجتماعية عدة وترصد المتناقضات والتشوش الذي يمر به المجتمع وحالة السيولة التي تجعل كل الافتراضات واردة بلا يقين حقيقي من أي نوع. كما تؤكد الطابع المادي للشخصية المصرية المعاصرة، والتشوهات التي لحقت بها، لكن هذا كله يتم بأعلى درجة من الفنية، بلا مباشرة وبدون استخدام الكليشيهات.
يتأكد هذا في النصف الثاني من النص الذي يبتعد تدريجيا عن الشخصيات النمطية، مختبرا أنماطا من المثليين والسحاقيات، وصولاً إلى شبهة عشق المحارم، لتبدأ مرحلة من الأسئلة الوجودية تطرحها الشخصيات، قبل أن تتغير نبرتها متخذةً بعدا تاريخيا يبدأ من أمنية تلح على ذهن الراوي بين آن وآخر في أن يصبح راهبا يعود إلى زمن الأنبياء، ويناقش أفكارا عن الخطيئة ودور العقل والرسالة والوحي، ومعنى التضحية والموت، بما فيها تقمص شخصية الميت، وهو ما ينتقل الى اللغة نفسها التي تصبح أكثر فصاحة وبلاغة وتنتمي إلى النصوص التاريخية المقدسة، الى أن يسلّمنا الراوي إلى صوت الإنسان الاول، لكنه يختلط بتصوراته عن نفسه مع قدرات لا نعرفها إلا لمن يمتلك صفة الخلق.
يطرح النص أسئلة عن الإمكانات المتاحة للكاتب، وتبدو للوهلة الاولى كأنها مساحة مطلقة للحرية والتعبير عن الذات والهواجس، لكنه سرعان ما يكتشف تبدد هذا الوهم أمام الاحتمالات المفتوحة لتقدم النص، والخضوع لقوانين الفن التي يمكن تكسيرها لكن بعد إيجادها وتمثلها، لأنه لا يمكن هدم ما هو غير متحقق او موجود.
تنتهي المتاهة الافتراضية أخيرا بعودة الراوي إلى وضعه الاول في ميدان التحرير، رافضا كل هذه الشخصيات، مؤكدا أنه يرغب في أن لا يكون سوى نفسه، وأن لا تكون الفتاة إلا ما هي عليه.
انتصار نهائي آخر للفردية كحلّ للتشوه الروحي، لكنه تأكيد يختار لنفسه صورة تتناقض مع النص التسعيني الذي انكفأ على ذاته ودواخله، من دون أن يعبأ بالآخر، مؤكدا فرديته ورفضه كل مشروع او مضمون جماعي، تثبيتاً لرفضه ما أصاب المجتمع من تشوه، وما أصاب النص السابق له في الوقت نفسه.
أما الفردية في نص محمد علاء الدين فتأتي نتيجة اختبارات متوالية للذات في صور الآخر. كأنها محاولة تفكيكية تبدأ من الجزء لتصل إلى الكل، لكنها في النهاية تحقق هويتها من فرديتها أيضا، منطلقة من أرض أخرى، أرض اللايقين والتشظي بحثا عن إنجيلها الضائع، "إنجيل آدم".

........................................................
و يالا بقي مدام هي كده، فيسعدني دعوتكم علي ندوة لـ"إنجيل آدم" ، ح تتعمل إن شاء الله في اتيليه القاهرة يوم التلات الجاي الموافق 12 سبتمبر 2006 بدعوة كريمة من الاستاذ إسامة عرابي المسئول عن الندوة الاسبوعية. تشروفوا و تنوروا.

AHMAD ALAIDY'S BEING ABBAS AL ABD...


النهاردة احتفالية الجامعة الامريكية بالقاهرة علشان إطلاق الترجمة الانجليزية الاولي لرواية عم العايدي "أن تكون عباس العبد" في تمام الساعة السادسة مساءً، الرواية اللي اطلقت العديد من ردود الافعال و خلصت طبعتها الاولي بعد اقل من اربع شهور من طرحها في السوق، و ترجمها المتميز د.همفري ديفيز
ألف مبروك يا ابو حميد
:)
الدعوة عامة
العنوان: الجامعة الامريكية--مبني الفلكي الجديد

..تماثيل الملح3


من مناقشة رواية تماثيل الملح لمحمد كمال حسن. الروائي الكبير بهاء طاهر من اليسار متحدثًا عن الرواية، ثم اسامه عرابي مدير الندوة، ثم المؤلف.
هو الاستاذ اسامة و محمد بيبصوا علي ايه؟
:)

....................................
تصوير: احمد العايدي

Tuesday, September 05, 2006

.. و هذا لخاطر تارا

4 Jobs I've had in my life :
الكتابة و شكرا يا سيدنا
4 Movies I Could Watch Over and Over:
كتيييييييييييييييييييييييييييييير... كتييييييييييييييير جدا.. بس.. you have got mail , Godfather, Scent of Woman مثلا مثلا يعني
4 Places I've live
القاهرة لا غيرها
TV Shows I Love to Watch:
لا يوجد
4 Places I've Been on Vacation
سيوة-- شرم الشيخ (هي كانت شغل علي اجازة)--اسكندرية--فيينا (برضة مش اجازة اجازة يعني)
Websites I Visit Daily
الايميل--بلوجي حضرتي--بلوج ايف و بلوج راتي
4 Places I'd Rather be Right Now:
اظن نيويورك أو بيروت
4 Bloggers I'm Tagging
اللي يحب يا اهلا يا اهلا اهلا و سهلا
:)

تارا و رات.. و النبي محدش يزعل مني! التاج اهووووووو

هل انت راضي عن مدونتك شكلا ومضمونا ؟
جدا.. هي صيغة ثابتة للشكل و لكني احس انها تشبهني. بالنسبة للمضمون أنا راض بقدر استطاعتي.
هل تعلم اسرتك الصغيرة بامر مدونتك ؟
يعرفون بوجود كيان هلامي يسمى مدونة.. نعم.
هل تجد حرجا في ان تخبر صديقا عن مدونتك ؟ هل تعتبرها امرا خاصا بك ؟
لا اجد حرجًا و مع ذلك مازلت اعتبرها خاصة.
هل تسببت المدونات بتغيير ايجابي لافكارك ؟
لا استطيع قول ذلك.. الادق هو أن المدونات جعلتني أُطل اكثر علي المشهد العام بشكل اوسع طبعا.
هل تكتفي بفتح صفحات من يعقبون بردود في مدونتك ام تسعى لاكتشاف المزيد ؟
من يردون و نادرا ما اذهب في جولة حول مدونات اعرفها جيدا.. كسل فظيع و اعلم ذلك.
ماذا يعني لك عداد الزوار ؟ و هل تهتم بوضعه في مدونتك ؟
أنا كائن كسول جدًا (مرة ثانية)، و أؤمن بسياسة من رضي بقليله عاش. لذا، فلم اضع العداد الخاص بالبلوج هنا إلا بعد مرور نصف الوقت الذي قضاه في الفضاء السايبري تقريبا.وضعته في 21 ديسمبر الماضي، و لا اخجل انني سعيد بعدد الزائرين، مع حسبان من يفوتون بمجرد بحث أو ضربة حظ (لي طبعا).
هل حاولت تخيل شكل اصدقائك المدونين ؟
لا.. مرة واحدة فقط.
اعترف هل ترى فائدة حقيقة للتدوين ؟
و ما الذي سيحدث إن لم تكن له فائدة من الاساس؟ افضل أن تسألني عن المتعة.. و من هذه الجهة: نعم.. التدوين ممتع.
هل تشعر ان مجتمع المدونين مجتمع منفصل عن العالم المحيط بك ام متفاعل مع احداثه ؟
متفاعل.. لأن حتي في العزلة فإنك تعكس العالم الخارجي كالمرايا.
هل تخاف من بعض المدونات السياسية و تتحاشاها ؟ هل صدمك اعتقال بعض المدونين ؟
لا اري مبررًا للخوف.. اجد نفسي محبطًا في اكثر الاحوال. و لا.. لم يصدمني اعتقال اي من المواطنين.. مدون أو غير مدون.
هل فكرت في مصير مدونتك حال وفاتك؟
لا.
ماذا تحب ان تسمع؟ مالاغنية التي تحب وضع اللنك الخاص بها في مدونتك ؟
احب اغان كثيرة لا يتسع المجال لذكرها، و اضع وصلات من حين لآخر.
اكتب اسماء خمسة مدونين ليقوموا بهذا الاستقصاء من بعدك ؟
لا اظن أن هناك مدون اعرفه لم يجب هذا الاستطلاع!
:)

Monday, September 04, 2006

..سنترال



محمد حماد يواصل الصدمة بعد ( الجنيه الخامس )
سنترال..فتاة عادية تفضح حياتنا السرية في 18 دقيقة
طارق إمام
فتاة فقيرة تعمل في سنترال خاص،و لكي تملأ فراغها فإنها تتنصت على مكالمات الزبائن،لتكشف عوراتهم جميعا و تعري كلا منهم في كابينته المغلقة التي يظن أنها تغلف أسراره و تستر فضائحه..لتكشف تفسخ و تشوه مجتمع بأكمله بكل ما فيه من أمراض : كبت جنسي ، خيانات زوجية ، قوادة و نصب تخفيهما الجلاليب القصيرة و اللحى.
هكذا يقدم ( محمد حماد ) فيلمه الروائي القصير ( سنترال ) ـ18 دقيقة _ الذي كتبه و أخرجه و أنتجه..و هو فيلم يحمل لمتلقيه صدمة لا تقل عن تلك التي حمله فيلمه الماضي _القصير أيضا _ ( الجنيه الخامس ) الذي قدم فيه علاقة فتى بفتاته في أتوبيس ال(سي تي ايه ) ال مكيف تحت نظر السائق المتواطيء مقابل جنيه !!
البطلةفي( سنترال) هي التي تقدم الأحداث و يحضر صوتها ليعلق عليها من خارج الكادر..ان هذه التقنية تشعرك أنها تقدم حياتها الخاصة و ليس قصص أشخاص آخرين، فقد تورطت معهم لدرجة أنهم صاروا حياتها .. رغم أنها لا تحكي أبدا عن حياتها _ هي _ الا بما يتشابك مع حكيها عن أخيها ، الذي هو أحد زبائنها أيضا !! و كاميرا " حماد " قدمت وجه البطلة أ كثر من مرة في مشاهد " زووم ان " كاشفة عن وجهها المشوه المليء ب " حب الشباب " الذي يخفي ملامحها و لون بشرتها ليقدم كل معاناتها دون " رغي " كثير..هي أيضا فتاة محجبة لكن ليس عن أي ايديولوجيا..هي فقط تمثل شريحة عريضة،دون أن يمنعها ذلك من ترك بعض خصلات شعرها الناعم تتسلل على جبينها معلنة _ ربما _ عن الشيء الوحيد الجميل فيها.
أنت لن تعرف أيهما مكرس " للتخديم " على الآخر : الفتاة التي تكشف لك الشخصيات..أم الشخصيات التي تتعرف من خلالها على الفتاة، و من ناحية أخرى يقدم الفيلم كل شخصية في ( فيكس كادر ) ثابت لعدة ثوان بينما تلخصها الفتاة معلقة : ( ده فلان) كأنها تقدم لك صورة فوتوغرافية من ألبومها الخاص !الملمح الأهم هو أن الفيلم صادم تماما على مستوى لغة الحوار _ و هي لغة الشارع دون تهذيب أو تجميل ، بكل مفرداتها و شتائمها و سبابها _ لغة لم تتعرض لسلطة رقيب..و ينتهي الفيلم بالفتاة و هي تدس " كارت " تليفون في إحدى الكبائن، تطلب رقما ، يجيؤه عبر السماعة صوت أحد الزبائن ..لتقول له : انت ما تعرفنيش لكن أنا عارفاك. هنا ينتهي الفيلم عند صانعه ليبدأ عندك : بينما تسأل نفسك ماذا ستفعل الفتاة..و أية لعبة جديدة ستبدأ في خوضها مع زبائنها ؟!
....................................
الدستور 23 أغسطس 2006
...............................
سنترال يُعرض في الأماكن و المواقيت الآتية:
...............................
10 سبتمبر2006-- جمعية الفيلم
السابعة مساءً
36 شارع شريف--القاهرة.
.
14 سبتمبر 2006 -- ميريت للنشر
الثامنة ثم التاسعة مساءً
6 ب شارع قصر النيل--القاهرة.

2 تماثيل الملح


ندوة لصديقي الكاتب الموهوب محمد كمال حسن و روايته تماثيل الملح في اتيليه القاهرة باكرًا الثلاثاء الموافق 5 سبتمبر 2006 في الساعة الثامنة مساءً. يناقش الرواية الكاتب الكبير بهاء طاهر. مبروك يا محمد و الدعوة عامة
:)