designed by: M. Aladdin & H. Fathy

Saturday, September 28, 2013

لم يكتب الأباء اسمائنا...


لم يكتب الآباء اسمائنا،
إلا مرايا لمعان لن نفهمها.
حياتنا، فوق هذا الاسفلت،
المأزوم كبشرة تسعينية،
لم يقصد بها إلا اساطير للقادمين،
اطباق طعامنا هي مادة للحكايات،
التي تبهر من سيأتون، قبل أن يكونوا،
هم الحكايات.
سنقول ان هؤلاء
الذين يمشون باسماء لها حكم جليلة،
قد امطروا آخرين رصاصا،
من اجل حكم اخرى جليلة.
حكايات.
يرويها احفاد المنتصرين،
لأحفاد القتلى.
ولهذا خلق الله الكتب،
ولهذا كانت الشياطين،
مؤلفين.

شوارع الله


على ناصية الشارع،
الذي لم يعد شارعنا،
ترى باعة الكتب المقدسة،
المغلفة، المجودة، الممهورة بماء الذهب،
كما يقولون،
كلون القصب الافعواني فوق اكتاف العسكر،
شوارع الله هي، يقولون.
قبل أن يتهموك بالغي في غابات الابالسة.
دوائر المدن، التي خططها الله
تقودك للنعيم، يقولون.
قصار القامة هم،
من كانوا الدين،
ليركبوا العمائر، وليقودوا المركبات.
الضعفاء، هم
في ازقة رحيمة، فقط إن اطبقت الشفاة.
تقاطع الصلبان كان
اربع من النواصي، واربع من الطرق،
واربع من خطوط السكك الحديدية.
واربع من الزوايا،
التي تسمح لك بقول أن الرب راعي،
الرب يرنو،
الرب يتململ،
الرب لا يجيب.
لم يعد شارعنا.
والمطابع، لم تعد مطابعنا.
وباعة الكتب المقدسة،
الموشاة بالذهب القصبي،
لم يجرؤوا، حتى الآن،
على طبع صورة الرب فوق ورقة البنكنوت،
ولكنهم، بالطبع، يثقون به.

..........................................................
اللوحة: "شارع من ضواحي باريس"- موريس اوتريللو

Saturday, September 21, 2013

كجوني ووكر...


ماهي إلا اسماء سميتموها،
حيث الجنوب شمال جنوبه،
ولكني، امامكِ، احار..
هل احمل العصا الانيقة، وقبعة الجوني ووكر..
كجنتلمان، يطعن برقة، وبإلفة، وذكاء،
أم احمل عكازًا،
كجنوبي نبله في الضجيج..

القوارب لا تحب..


القوارب لا تحب الرمال،
ولاتحب، بالاخص،
تلك النوارس التي ازدوجت مساراتها
ما بين يابسة وماء.
القوارب لا تحب الحيتان،
والرئات المختفية في جسد سمكة،
القوارب، في لحمها الخشبي
تخفي هلعًا من حديد غواصة،
أو هو ولع العمق، واحتقار الاسطح،
أو هو بؤس..
القوارب لا تحب الرمال، ولا النوارس، ولا الحيتان، ولا الغواصات،
وبالتأكيد، فوق كل اؤلئك، هي، على عكس راكبيها،
لا تحب ابدا الثقوب.