designed by: M. Aladdin & H. Fathy

Saturday, January 28, 2006

..عندما تتكلم الوجوه








....................................................................
جميع الصور من هذه الصفحة

..دولة القانون و المؤسسات







في يوم الجمعة الموافق 26 يناير 2006 تعرض محمد هاشم مدير و صاحب دار ميريت للأعتداء بالسب و الضرب علي يد ملازم في قوة شرطة معرض الكتاب، و تدخل احمد العايدي و افراد آخرون لحل الأزمة -- العايدي لم يتعرض لأي اعتداء بدني أو توقيف بعكس ما ذكرته احدي المصادر-- و لكن اصرت قوات البوليس علي منع محمد هاشم من حيازة حقيبته التي تحمل اوراقه الشخصية لمدة تتجاوز الساعة، و تبعها هذا الاعتداء، مما نتج عنه اعتصام لهاشم امام النقطة، إلي أن تمكن من استعادة حقيبته و متعلقاته. و يأتي هذا التصرف فيما يبدو كتصرف امني ضد مظاهرة جماعة ادباء و فنانين من اجل التغيير في اليوم ذاته، و الذي يعتبر هاشم واحدًا من اهم اعمدتها
حقًا أن المرء يفخر بانتمائه لدولة مؤسسات تحترم القانون و تطبقه بحذافيره

Thursday, January 26, 2006

...معرض الكتاب 2006












صورة 1: انجيل آدم وسط اصدارات ميريت
صورة2: محمد علاء الدين و الصديق العزيز محمد فتحي
صورة 3: محمد علاء الدين و الرسام شريف عرفة
صورة4: محمد علاء الدين و القراء و الكاتب د. احمد خالد توفيق و ابنه محمد
صورة 5: محمد علاء الدين و القراء
صورة 6: محمد علاء الدين و الكاتب ياسر حماية
صورة 7: محمد علاء الدين و الكاتب د. احمد خالد توفيق و ابنه محمد
صورة 8: محمد علاء الدين مع الكاتب د. نبيل فاروق، أول ناشر له
صورة 9: محمد علاء الدين مع الكاتب إلياس فركوح، مدير دار ازمنة للنشر--الاردن
صورة 10: محمد علاء الدين مع محمد هاشم، صاحب و مدير دار ميريت--ناشرة إنجيل آدم
.................................................................
بتاريخ 25 يناير--2006

Thursday, January 19, 2006

... انا لما بكون بغيض

طيب.. الست إيف حدفتني بتاج جديد، و ماله، مش عيب
السؤال المرة دي عن اسوأ عاداتي
همممممممممممممممممممممممم
اسوأ عادتي
يعني بصرف النظر عن اني انا ده في حد ذاته اسوأ عادة في الوجود بس مش مشكل.. يالا
بيتهيألي مفيش "عادة" انا بعملها سيئة، لأن راجل ربنا قطعله كل عوايده الحقيقة، و اساسا ما اتولدش بأوبسيشن العادة و تكرارها.. يمكن التدخين و القراية و الكتابة و قهوة منه فيه العامرة ، اللي حتي ما بقتش اروحها كتير اليومين دول
غير كده؟
متعود انسي الحاجات الصغيرة: مفاتيح.. ولاعات
متعود اكود كسلان لدرجة مخيفة
متعود اني اتنرفز و ابقي عنيد جدا زي البغل (في دماغه طبعا) الاسترالي
متعود اكون مستهتر و مهمل
... بس ...ببساطة
:)

Wednesday, January 18, 2006

..بوكس فن وصلني متأخر


شروق مظفر--فبراير 95
..................................
حقائق اساسية: اترسمت علي ضهر علبة كلينكس، جوا عربية..طيب

Monday, January 16, 2006

....إنجيل آدم


يناير 2006

........ محمد فتحي


سيدنا رزق
..............

الشئ الوحيد الذي لم يكن يعرفه سيدنا أنني أقابل ابنته (أمينة) يومياً بين المغرب والعشاء حينما يكون منشغلاً هو بقصص الأنبياء بينما أحكي أنا لـ(أمينة )عما حدث حينما اكتشفت امرأة العزيز حبها لسيدنا يوسف..،وكانت أمينة تستمع بشغف شديد لأن (أبوها الحاج) لم يحك لها هذه القصة رغم انتهائه من قصص الأنبياء أكثر من ثلاث مرات شرحاً وتفسيراً على أهل بيته..،وكنت شيطاناً حين أحكي لها القصة بأسلوب أبوها نفسه- والذي يعتبرني أنجب تلاميذه –فأقف دائماً عند "وقالت هيت لك"..قبل أن أقطع القصة فجأة لأسألها عما اذا كانت أحضرت لي طعاماً أم لا.
تعطيني (أمينة) التفاحة فأسقطها من يدي عمداً حتى تأتي بها من الأرض فألمح ما لذ وطاب من تفاح آخر سأقطفه يوم أختم القرآن حفظاً وتفسيراً حيث أنوي التقدم لمولانا للزواج منها.
أعود دائماً في آخر الدرس حتى ألحق بنظرة رضا يوليني إياها مولانا حين يلمحني..،ولكن أمس تغير كل شئ.
لم تأت أمينة ولم أتناول التفاح ولم أحك عن قصة امرأة العزيز مع يوسف ولم ينظر لي مولانا نظرة الرضا اياها.هل يكون قد عرف؟..ماذا لو أخبرته عن "هيت لك" او صارحته بتقبيلي اياها عند شجرة التوت على الترعة القبلية.
أدخل الاختبار النهائي خائفاً من شئ ما لا أعرفه.أنا التلميذ الذي فاق أستاذه بشهادة الشيخ نفسه..،وسيذهب بي الى (الأفندية بتوع مصر) حتى أظهر في التليفزيون ويكرمني الرئيس بوصفي الحافظ لكتاب الله بقراءاته السبع والعالم بكنوز سنة نبيه وقصص الصحابة والتابعين وأنا بعد لم أتعد الخامسة عشر دون أن أعرف القراءة ولا الكتابة.
أقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فلا يرد أعضاء اللجنة بما فيهم سيدنا.
يسألون فأجيب ويسأل هو فأجيب .ثلاث ساعات كاملة م يفلح أيهم بالإيقاع بي.
يقترب مولانا مني ويهمس في أذني (بتبوس البت يا ابن الجزمة؟) فلا أجيب.
ينظر لي بخبث وهو يقول: "السؤال الأخير في قصص الأنبياء..احكيلنا عن قصة سيدنا رزق"
أبسمل وأحوقل وأقول :لم نأخذها يا سيدنا..ما من نبي اسمه سيدنا رزق.يبتسم ساخراً وهو يقول :"وما خدتش كمان الآية بتاعة "كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا"..أصرخ بالتفسير.القرطبي بيقول كذا وابن كثير بيقول كذا والرازي بيقول كذا وكذا ولكنهم لا يسمعون.ينشغلون بخلع جببهم وقفاطينهم ويلتفون حولي قبل أن يمسك سيدنا بقدمي لهم ويخرج كبيرهم عصا غليظة ليهبط بها على (بز رجلي)وهو يقول في تشفي"زي ما فيه (هيت لك) فيه (معاذ الله)" .أصرخ من الألم ولكنهم يواصلون الضرب فيقول سيدنا "عرفت بأه قصة سيدنا رزق" .أزعق بأعلى صوتي :عليه السلام..عليه السلام..،ولكنهم أبداً لا يتوقفون
...................................................................................
محمد فتحي--قصص غير منشورة

جابر الصباح في ذمة الله


لله ما اخذ و لله ما اعطي. تعازيي لصديقتي العزيزة شروق مظفر و للعزيز بومريوم و بيشي و ماذر كاردج و مبتدئ و الغائبة إن واي و رشيد الخطار و كل مدونينا الكويتيين

.... الشعب الذي لا يرحم

Thursday, January 12, 2006

......طارق إمام


مكان للقتلة فقط
طارق إمام
لو فتحـنا كل النوافذ؟

.. و ماذا لو فتحنا كلَّ النوافذ ؟ .. لا شئ سيحدث . سيعبر الضوءُ عدوانياً بعض الشيء ، و بعد قليل سنتعوده ، كقدرٍ يجعلنا نواجه الأشياء دون غطاء . قد تعبر بعض الكائنات أيضاً ، لعلها حيوانات بائدة أو طيور سماوات سحيقةٍ مضت ، أحجار قذفها معبد أو شمعدانات فارغة من حائط دير ، تتشابه في الضوء و تذوب ملامحها . وحدها بقايا الفراء و الريش و نثارات الرمل و المعدن ستظل احتمالاً مبيتاً لرفيف مفاجئ . لرعبٍ لن نملك حياله سوى التسحب على أطراف الأقدام بحثاً عن باب . متى جئنا إلى تلك الغرفة ؟ لا نعرف . لماذا جئنا و عن أي شئ كناَّ نبحث ؟ لا أحد بإمكانه الإجابة . لقد وُجدنا فقط .كأننا برزنا في العدم مثل كائنات تواجه الحيرة التي تسبق الرقص .
غير أنهم أخبرونا أن المكان قريبٌ من البحر . و تخيلنا : قراصنةً ثملين في الشفق . يودعون الميناء و يستقبلون الحانة . وديعين كالهارب من فضيحةٍ ما . قليل من الصمت ثم يبدأون الثرثرة ، و يدخنون بشغف . لكل منهم عين واحدة مبصرة – كما علمتنا القصص- يستعملونها في لحظات الحب القليلة التي يحتفظون بها للعالم . العين الأخرى ، الحدقة السوداء الـتالفة هي ما ادخروه ليستطيعوا مواجهة العالم الحقيقي دون أن يفرطوا في التأثر . تهتز اللمبة فوقهم و يتركهم تأرجح الضوء الشحيح مرتبكين فجأة .ثم يتعاركون . يقتسمون الغنائم قبل الحصول عليها .. و يخرجون تاركين قـتيلاً بالداخل ، و النادل يخلص أوراقهم النقدية من نقاط الدم الساخنة .
كانت المدينة على حالها عندما اقـتادونا : صفوف المهرجين تتعرى ببطء ، المومسات يستقبلن زبائنهن من الغرباء ، الريفيون يلوذون بالحوائط و تظل أكفهم تتحسسها في مضيهم .
كل الأشياء كما هي : الحدائق عامرة ببقايا طعام العائلات بعد نهار النزهات البريئة هذا . هياكل أسماك السردين تعوق السيارات عن السير بشكل طبيعي، و الشبح الليلي الذي لم يحن موعد مجيئه بعد ، يقف ملطخاً بأصباغ العالم ، لا ليسرق الأطفال- كما اعتقدت الأمهات و الزوجات الحديثات- لكن ليمنح الشفاه سعادةً غامضة في عتمتها.
المكان قريب من البحر . بالـتأكيد . كناَّ نلمح قوس أضواء الشريط الساحلي الممتد إلى لا مكان، و شممنا رائحة يود ، بل إن الموج كان يزورنا من حين لآخر في موجات قوية ، مهشماً في كل مرة قطعة جديدة من زجاج النوافذ ، بمفاجأة : كتل ملح و صخور ، وشوشات محار و فلول أسماك .. و تمنينا في المرة القادمة أن يحمل لنا غرقى . غير أننا فكرنا بطريقة مختلفة : ماذا لو فتحنا كل النوافذ ؟ .. لن يحدث شئ .. سنظل أسرى تلك الغرفة ، كقدرٍ مكتمل لا تعنيه مصادفات العالم غير المنـتـهيــة ..و سيحتضر الضوء و نكنس الكائنات بمقشـة ، و لكننا سنرى وجوه بعضنا البعض بوضوح .
سيعرف كلٌ منا أنه كان يتحدث طوال الوقت لواحدٍ من اثنين : ميت أو عدو . و حينها .. لن نستطيع أن نخمن أيـّنــا سيكون القتيلَ الأول الذي سيقع عليه اختيارُ الباقين



الساحـــر الأخـيـــر

في النهاية ، و بنعومة ، و بأقل قدرٍ من الشغف .. عليك أن تنزع أصابعك من جهاز الـ " كوليكت فور "، فهو في النهاية لا يصلح كجهاز تلصص على أفكارك – تلك التي كانت في الماضي عبقرية- مجرد تطور تقني للعبة " السيجة " لا يدوِّم الرمال و لا يزعج قشرة الأرض الهشة ، يجعلك تتبارى و أنت أكثر جمالاً و بعداً عن التقلبات القلقة للهياكل العظمية .. أو : هي متعة ممارسة ذنب قديم دون أن تتسخ يداك بذلك التراب الطفو لي الذي تسبب في كل مخاوف حياتك حتى هذه اللحظة .
" .. كان على الأرجح قد لمَّ الأطفال حولـه. هؤلاء ذوي الصحة الأرستقراطية من مدمني لعبة الـ " كوليكت فور "،و المُبيَّـتيـن للبوكر و الجولف ، بأحلامٍ آمنة و أنوفٍ مرفوعة لأعلي ، و عندما راحوا يهزمونه واحداً واحداً و ينحونه من المنافسة مبكراً .. عدل قليلاً في قوانين اللعبة ، و قرر أن احترام الأكبر سناً و ليس الأكثر أحلاماً يُملي أن يظل مستمراً بغض النظر عن النتيجة .. "
في نظر ربــة البيت هو خادم عجوز مخرف . في نظر زوجها هو كاتم الأسرار و جامع أشتات العائلة. بالنسبة للرجل الكبير الذي يماثله في السن هو ذلك الرجل الذي ينظر للماضي بعين زجاجية لا تعكس سوى أقواس قزح . بالنسبة لنفسه لخص كلَّ شئ في جملةٍ واحدة كان يقولها في المرآة قبل النوم : أنا قطعة الأثاث الوحيدة التي لا غنى عنها لهذا البيت .سضحى لكل يصل إلى هذه المرتبة التي منحته أخيراً الحق في الجلوس معهم على مائدة طعامٍ واحدة بأن تكون له زوجة أو عشيقة .. و لا يفكر أبداً أن الكرسي الذي بات ملكه في طرف المائدة تزامن مع سقوط آخر واحدةٍ من أسنانه .
ببساطة يتلقى كلام أصغر الأطفال و هو يقول : لقد تعودتُ على هزيمتك حتى أنني صرت ألاعبك و أنا مغمض العينين . طفلٌ آخر يقول له : أنا أتدرب فيك لأكتشف طرق الفوز بأقل عددٍ من الحركات . أما المراهقة المترفعة ، شبيهة أمها في الطول و النحافة و استقامة الأنف ، و عاشقة الشعر- كم هرَّب إليها سراً في طفولتها من الدواوين! – فقالت له باقتضاب : حياتك مثل أقدام شخص تعوَّد أن يمشي أثناء النوم .

.. أخيراً رأيتك تحلم ، أيها الخَطِر !، بجسدٍ بلاستيكي ضخم ملئ بدوائر ملوَّنة شفافة ، تعمل كفلاتر لألوان العالم الحقيقية .. و أنت ترى الحياة مجزأةً و مزدحمة .. كل مشهد في دائرته بلون يجاوز مشهداً آخر في دائرة أخرى ، يلاصقه ، بلون آخر .. بل انك لم تقنع بمجرد الحلم ، بدليل تلك الستارة المنتفخة في غرفة نومك باختراعك المدهش الذي عملت فيه بدأب منذ طفولتك – لحظة دخولك لتلك الغرفة للمرة الأولى ، و حيث عرفت أنك ستنام بين هذه الجدران بالذات إلى أن يخرجوك منها ذات صباح أو مساء ، دون قرار منك ، جثة هامدة- و كل مساء ، تزيح الستارة عن شباك غرفتك، و توجه اختراعك للعالم الخارجي، لترى : صاحبة البيت الحمراء في دائرة ، زوجها الأزرق في دائرة، الطفل الأصفر و المراهقة الخضراء .
..كلهم في مشهدٍ واحد . كلٌ منهم مع ذلك في عزلة لونه، كأنهم محض قطعٍ كرتونية مبعثرة جمَّعها الكولاج في مشهدٍ واحد لا يخفي حدة الخطوط الفاصلة .

بإشارة منه تـُطفــأ أنوار البيت ، كأنه الساحر الأخير في هذا العالم، و ليس عليه في الصباح إلا الاطمئنان على كرسيه في طرف المائدة، و مكانه المضمون في اللعب

عذابـــات مرسومـة

هكذا .. و بعد عشرين ألف عامٍ من الأرق : استيقظ بعيني قديس، و جلس من مقعده يراقب العالم . ربما يبتسم ، أو يبكي ، و ربما تصادف أن يراه أحدهم يكلم الأشباح .لا يحس بالوحدة، و لا يحتاج للتدخين بانتظام، و ليس في يديه مسبحة ، و كأن ليس بقدميه شلل، و ربما سمح للفضوليين بمجالسته لينام عشرين ألف عامٍ آخر ، ثم يقوم على رائحة التعفن التي خلفـتـها الجثث التي حاولت طوال تلك الأعوام إيقاظه ، دون جدوى .
ليست الحروب ، و لا أحزان الأطفال ، و لا أشكال الجثث هي التي تعنيه .
ليست البنت التي جربت ذات يوم إشعال سيجارة فاحترقت، و احتفظت أمُها بالفستان الساتان، و بكل الفساتين الساتان في العالم ، و لم يَسِر أبوها في جنازتها المهيبة التي شارك هو فيها، و شوهد و هو يُكلم الملائكة .
أيضاً .. ليست امرأته الحزينة التي استيقظ على جثتها و هي تبتسم ، و سمعها وحده تكذب و هي تقول :
- أبناؤك يحبونك، و لكنهم سافروا من أجلي،لكي لا يضطروا كل صباح لرؤية بـياض عينيَّ الضريرتين.
حدث أن أنَّب ولداً ذات يوم لأنه قطف وردةً من حديقة، و قال له : لا تلوِّث جمال العالم . فماذا يفعل الآن بعد أن اقتلعَ كلَّ زهور الحدائق ليضعها على قبر زوجته الذي بناه في الحجرة .. ثم يجلس يكلمها و هو يبكي :
-
استيقظي لمرةٍ واحدةٍ كي أضمك، ثم اذهبي للجحيم .
.. هكذا .. سيقول لموتاه : شكراً ، و على المقهى سيعري جسده، لكي ترى العيونُ المندهشة : آثار سياط، عذابات مرسومة في نقاط سوداء، قلوب محفورة في الجِلد. و لكنهم سيموتون في أماكنهم من الرعب، هؤلاء المأفوتون ، حين يكـتـشفوا أن كلَّ ما فعلوه طوال عشرين ألف سنة قد باء بالفشل، و ربما يبكون للمرة الأخيرةِ في حياتهم ، لأن ذلك الرجل الذي استيقظ بعد عشرين ألف سنةٍ من موته في قلوبهم و خرج تواً للشارع ، لم يكن أبـيهم و لا أخيهم . كان نفس الرجل الذي تمنى كلٌ منهم أن يراه ميتاً بابتسامةٍ بلهاء، لأنه الوحيد الذي وضع- ذات يومٍ مجهول غير محتسبٍ من أعمارهم- تلك المياه المحرقة في عيونهم ، و جعلهم يدمنون ذلك الوجع، إذ يتركونها تنحدر كلما فقدوا شخصاً عزيزاً . حينها .. كانوا جميعاً سعداء لأن عيونهم غير المدربة صارت قادرةً على البكاء ، دون أن يعلموا أن شيطاناً هبط إلى بلدتهم ، و ترك كل دموعه، و عذاباته ، و رآه الجميع الآن و هو يغادر البلدة .. تاركاً خلفه عشرين ألف سنة من البكاء .. دون زوجةٍ أو أبنــاء، عاريــاً و مبتسمـاً
....................................................................
من المجموعة القصصية "ليلة الماريونيت"--طارق إمام، الفائزة بجائزة سعاد الصباح للعام 2004--2005

...يا سلام علي الشهرة و حلاوتها.. ياسلام.. يا سلام

في البوست اللي فات ده دخلت شاعرة اسمها سحر عبد المعطي و قالت كلام لطيف في حق العبد لله و بتقول انها عمرها ما قرت اي حاجة ليا بره المدونة و ده حقها طبعا.. قلت واضح من اللهجة دي أن المدام--أو الانسة--مشهورة يعني و العبد لله اكيد نكرة بالنسبة لها.. قلت يعني ما اتغرش و اقول اني اعرف اغلب المشهورين في الوسط الثقافي المصري لأن السهو وارد و الغرور حاجة بيحاسب عليها ربنا، قلت ادور علي اسم الاستاذة عبد المعطي في جوجل و ياهوو و الأم اس ان و جنبها شاعرة. في الحقيقة التلانة كبسوني و قالولي ان النمرة غلط. قلت يا واد يمكن الاستاذة عبد المعطي ما بتحبش الشهرة و ما بتتباهاش بكونها شاعرة فدورت علي اسمها بس من غير شاعرة
و آدي النتايج
الجوجل
الياهوو
الأم اس ان
......
معلهش.. ارجو من الاستاذة عبد المعطي انها تسامح الجهلة المتخلفين في محركات البحث دي لأنهم تجاهلوا ذكر حد مهم زيها و خاصة محرك الام اس ان اللي لا جاب سيرة الحضرة الشعرية و لا سيرة الاستاذة عبد المعطي اساسا. التفسير الوحيد قدامنا--في ضوء مكانة و شهرة الاستاذة عبد المعطي--انها تتعرض لحملة اضطهاد صليبية غاشمة من محركات الغرب لأنها عربية و مسلمة لا سمح الله
و معلهش يا استاذة عبد المعطي.. امسحيها فينا المرة دي

Wednesday, January 11, 2006

عيل و اسمك مرشدي؟


من تلات اسابيع بدأ العايدي و حاتم في نشر حلقات كوميكس "كوميكس ستريب" في الدستور. قبل كده كان للعايدي تجربة جميلة في ذات الجرنال مع بوكا و سوكومونص، بس انا سعيد بمرشدي بالذات
ليه؟
لأن مرشدي ادت فرصة لناس كتير--غير المتخصصين في مجال الاطفال اللي بنسجن فيه الكوميكس بعناد غبي--لأنهم بشوفوا رسم حاتم فتحي، اللي انا بعتبره شخصيًا اهم رسم عربي (منشور) بعد كرسي الاستاذية المحجوز لفواز و معلوف، و فعلا ده مالوش اي علاقة بكون حاتم من اقرب اصحابي لقلبي هو و احمد.. ده مجرد حكم احرص علي موضوعيته طول الوقت
السبب التاني هو أن بوكا و سوكومونص كانت ليها صبغة سياسية طول الوقت--أو اغلبه--و ده مش عيب طبعا، بس أنك تخاطب الوعي العام و التجربة الجماعية في مرشدي ده شيء اعظم في تقديري المتواضع، و وانا بشوف مرشدي، أو بتابع بتطفل لزج استعدادات حاتم و عايدي الحربية لأعداد--أو هرطشة، زي ما بيحب احمد يسميها--الأسترباية الجديدة من مرشدي، بحس بفرحة كبيرة، و ما بقدرش اطلع المثل الجميل و العظيم لسلسلة "كالفن آند هوبس" من دماغي.. اتمني اليوم اللي تكون فيه "مرشدي" في اهمية و عظمة كالفن ، لأن موهبة عايدي و حاتم فعلا تستحق كده، و اكتر كمان. قولوا آمين
:)

Mour-Shee-Dee! aka: Aidy and Hatem TOGETHER!









..................................................
مرشدي--عن جريدة الدستور القاهرية/الاصدار الثانى
هرطشة: احمد العايدي و حاتم فتحي

Tuesday, January 10, 2006

.. كل سة و انتم طيبين

... و بعودة الايام يا جماعة.. ربنا يعيده عليا و عليكم بكل خير

Saturday, January 07, 2006

The Home which lives in me...






They say it was been built in 1902. I don’t know myself cause I wasn’t there, and I didn’t see any papers telling me what’s the exact date of pulling up that great 15-walled building. Then I may wonder about the difference between 1902 and 1904 or 1917, even 1731. My aunt gives his rocks many touches of affection. Deep and crystal clear ones, even if she usually talks persuasively to her aunties about selling out the house that could bring them millions. That house we both lived in. She gave away her first screams as a just-have-been-born baby thought. I have been born in a house I do not love, and merely went to. She also had been married here; lived with a silly man he had gone after only one year to have another wife. We are living here now. Eating. Watching TV. Laughing and crying; shouting and whispering. Though we used to have birthdays. I stopped holding birthdays since I was only 11. Always He watches and never called for one of his own. Maybe we should think about making a will to our grandsons – if we have some, and if He still stands – to make him a millennium party. But only if I was assured He was there since 1902.
...........................................................................................
From the unpublished story The Beholder
Photography By: Muhammad Aladdin

Thursday, January 05, 2006

..دفاعًا عن الاختلاف

تابعت علي مدي ايام مسألة الهجوم الوحشي التي قامت به الشرطة المصرية علي اللاجئين السودانيين، سواء عن طريق وسائل الاعلام التقليدية التي تضج بلا طحين، إضافة لوسائل الاعلام الخارجية التي تحتفظ بقدر رهيف—و لكنه محترم رغم ذلك—من الحيادية
و لكن الذي استحوذ علي انتباهي هو المدونات المصرية التي تعاطت مع المسألة سواء بنبرة عالية معتادة أو بترو يحرص علي التفهم، و لم اجد شيئًا ملفتًا في غالبية ما قرأت سوي مواقف مسبقة تجاه نظام وحشي بالفعل، لا يتورع عن قتل ابناء جلدته انفسهم علي سبيل التسلية و الترفية، و لا تستطيع—بالفعل—أن تلوم احدًا لا ينتظر الخير من نظام مثل هذا
و لكن عندما عبرت علي هذه التدوينة لصديقتي العزيزة نيرمين اثار انتباهي لهجة مدون معروف مثل علاء، و شعرت بغير قليل من الانزعاج،إذا اردتم الحقيقة
اللهجة حادة و لا تتورع عن "التخوين" و "التأنيب"، و هو حق لا يمنحه احد لنفسه إلا بناءً علي علاقة وثيقة—حقيقة لا اعلم مدي الصلة بين نيرمين و علاء—و عادة ما تجر ورائها رواسب مريرة أو داكنة فحسب، و لا نستطيع أن نثبت صفة"الخليل" حتي نجزم بأن "الخل" علي ذات الدين
رجعت إلي ما كتبته نيرمين و قرأته مجددًا و بحرص، و لم اجد ما يستلزم من علاء تلك اللهجة
اعلم أن ما اكتبه الآن ربما يثير بعض النواغص و يقلق بعض الحساسيات المُقدرة و المفهومة—علي قدر استطاعتي—و لكنني لا اجد حرجًا من تكرارها ثانية: لم اجد في كلام نيرمين ما يستلزم تلك اللهجة من علاء
ربما كانت حمية علاء الشديدة مردها التزام انساني و غضب مسبق علي نظام نعهده جميعًا، و ربما كان اندفاعًا بقصد حميد، أججته المحبة و التقدير السابق لشخص نيرمين—ربما—و لكنني لا اجد حرجًا من تكرارها لمرة ثالثة: لم اجد في كلامها ما يستلزم تلك اللهجة من علاء
نيرمين لم تنكر وحشية "قوات" الأمن المصرية المعهودة، و لم تدافع لذرة عن حرفية النظام في السحل و التنكيل، و لم تتمن احراق "الأوبئة" السودانية أو تعليقها كالخراف النتنة علي باب زويلة. باختصار لم تكن نيرمين جان ماري لوبان أو نيكولا ساركوزي—و الفارق بين الاثنين لا يتعد الفارق بين طامحين إلي السلطة في بركة من دماء "الحثالة" و أن اختلفت موديلات الحلات و الاحذية الباريسية المنمقة
نيرمين ترفض وجود اللاجئين السودانيين و اعتصامهم في ميدان مصطفي محمود من اجل الضغط علي مفوضية شئون اللاجئين بهدف توفير اللجوء السياسي لهم في اوروبا، و هو الهدف الذي اعلنت المفوضية مرارًا و تكرارًا عدم قدرتها علي تلبيته، و هذا شأنها
و علي حسب علمي: اللاجئين يرفضون العودة إلي بلادهم الاصلية و قراهم في السودان. اللاجئين يرفضون اعادة التوطين في مصر (و مصر لا تريده هي الاخري—و هذا حقها). اللاجئين يصرون علي تقديم الطلبات و الالتماسات و هذا ايضًا حقهم
جرب اللاجئون سياسة الضغط علي المفوضية التي لا تملك قرارها الكامل مدة ثلاثة اشهر كاملة، و لم تتحرك السلطات المصرية ضدهم طوال هذه المدة، و هذا ليس منة و فضلًا و لكنها—و كما بدا— كانت محاولة لضبط النفس
استمرت المفاوضات—علي حد علمي ايضًا—امدًا طويلًا و عرضت السلطات المصرية نقلهم لمعسكر آخر--و لا أؤكد صدق السلطات و لا أؤكد نفيه، و لكن اللاجئين رفضوا
و ارجو إلا يتبادر إلي الذهن ان العبارة السابقة هي تبرير لما حدث بالطريقة التي كانت عليها، فلا يوجد اي تبرير للقوة المفرطة و الوحشية و السحل و التنكيل و الضخايا من الاطفال، و لكنه مجرد توضيح يعلمه الجميع و لكنهم—فيما يبدو—يتناسونه
لا توافق نيرمين علي استغلال ارض مصرية في موقع حيوي من اجل قضية هي تري انها لا تخص مصر، و هذا حقها—و ارجو ان تسامحني إذا اخطئت توصيل الرسالة أو المعني هاهنا
افهم أن هدفنا الموحد، كبشر و كأخلاقيين بالمعني الحقيقي لا بالمعني الاستهلاكي اليميني، أن ندين الوحشية التي تعاملت بها "سلطاتنا" مع هذه القضية، لا أن تتحول إلي لوم و تأنيب و لهجة فوقية—ادهشتني حقيقة من مدون مشهود له بالاتزان—علي قضية خلافية يجب احترام رأي الاخر فيها مادام لم يساند الوحشية و لا ألعاب الكلوزيوم الدموية التي روتها نورا يونس باقتدار
إذا لم يلتزم احد من مجموعة المدونين المصرية التي تصدر لنا دومًا قيم اليسار و التقدم بحرية الاختلاف، بينما هو—أو هم، أو نحن، أو أنا—لا يملك سوي قطعة من الفضاء السايبري، ماذا يمكننا أن نتوقع إذا كان مسئولًا هامًا، أو وزيرًا، و أو حتى رئيسًا للجمهورية؟
قد يقول لي احدهم أن اريح نفسي لأن لن يكون احد منا رئيسًا للجمهورية ذات يوم، و فد اكتفي هنا بشرب الشاي و الصمت
ندين كل ما يمكن أن يشوهنا كبشر بالمعني العام، و يجب علينا، في ذات اللحظة، أن نتفهم حرية الاختلاف فيما بيننا. أن نحترم تلك الحرية و نصونها، إذا ما اردنا أن يكون لنا مستقبل حقيقي، في يوم من الايام

Wednesday, January 04, 2006

فينك يا بو مأمون.. الحاجات اتطورت أوي

بص هنا

ابتسامات عابرة

فوق غيمة بعيدة كانت احلامي تنظر إلي افق لا اعرفه
فوق غيمة بعيدة كانت احلامي تحلم
ترسم ملامح متعبة
و قامة قصيرة
و فم يتدلي منه الدخان
فوق تلك الغيمة البعيدة
كانت احلامي تحلم بي
و روحي، تمشط شعرها اليابس، و تحلم
بما وراء الوراء و موسيقي و نور اخضر يطيب خاطر
المأزوم
روحي تجلس بعيدة عني
ترمقني
و الشعر يتكلس علي حافة المشط
فوق تلك الغيمة البعيدة
كانت احلامي تحلم بي
و تبكي
و فوق كل زاوية مهملة، مع نقرات الحمائم
و رهافة اقدام القطط
كان القدر راقدًا
ينظر لكلينا،
لروحي بين شقوق العمر البليدة
و يبتسم

Monday, January 02, 2006

شعوب المرآة

يقولون أن الشعوب التي تقطن في العالم القابع أمام المرآة تملك قدرة علي التشكل الدائم لملائمة شكل الكائن الذي يطل عليهم من العالم القابع وراء المرآة، ويفسرون ذلك بأن تلك الشعوب – التي أسموها الأماميين، و اسموا أنفسهم الخلفيين - يحاولون خداعهم بحيلة قديمة استقوها من بعض كتب الفلسفة التي شاعت بين أبناء الخلفيين عن أن المرآة ما هي إلا سطح يعكس ذات المخلوق الخلفي أمام عينيه في محاولة للتعرف علي خواصه و شكله، و هي نفس الهرطقة التي روجوها عن شعوب الماء، مستغلين ناموس رب المرايا الذي قسم العالمين فمنع دخول هذا إلي ذاك ما دام الوجود الفيزيقي، و جعل هذا يمتزج بذاك لا يحسه و لا يدركه – وهذا ما قسمه في حالة شعوب الماء.
كان الخلفيون يعلمون جيداً أن الأماميين يستخدمون تلك الآراء في محاولاتهم اللصيقة للتجسس علي عالمهم عن طريق النوافذ بين العالمين (و الذي قرر رب المرايا في تاريخ قديم - لا يعلم أحد زمانه بالضبط أو حتى بالتقريب - تسميتها بـ"المرآة" و الجمع "مرايا"، و بالطبع ما يقابلهما من لغات شعوب العالمين( بسرية مطلقة قبل الغزو الوشيك الذين ينوون القيام به. ينوي الأماميون كسر الناموس و تحدي السور المقدس بجشع لا يواربونه عن أنفسهم. يظهر منهم من يتزندق و يسأل عمن جعل الخلفيين خلفيين، و عمن جعل الأماميين أماميين، و يتمادى في زندقته و يجادل بتلاعبات لغوية عبثية بأن الخلفيين أسموا أنفسهم "خلفيين" مع أنهم يُعتبرون "أماميين" هم أنفسهم، إذ أنهم يقفون (أمام) المرآة مثلهم مثل الأماميين "، و ينتهي بالقول بعبث هذا التقسيم الذي يجسد الفرقة بين أبناء الشعب الواحد. و هكذا يمضي الأماميون في خداعهم و مروقهم، حيث يعلم الخلفيون أن هيئة الأماميين ليست هي علي مثل الخلفيين، و أن ما يظهرون أنفسهم به ما هو إلا خداع و تدليس.
بالطبع يسخر فلاسفة الخلفيين و المتمسحين منهم في مسوح العقل من تلك الأقاويل، و لا يترددون في التنكيل بأصحابها و معتنقيها منهم في كل مكان من الوطن الشاسع وراء النوافذ المسماة مرايا، و هكذا يمكن تخيل صدمة زعيمهم الحليق الوسيم عندما استيقظ من نومه ذات مرة، و ذهب إلي حيث حمامه ليغتسل واقفاً خلف مرآته، ففوجئ بأن "صورته" تنظر إليه بذقن طويلة مشذبة. عقدت الدهشة لسانه، و نظر إلي النافذة بذهول، حدا الكائن الأمامي عن سؤال نفسه – أثناء تقليده انطباع الزعيم – عن كنه الشيء الذي يثير تعجب زعيم الفلاسفة الخلفيين إلي ذلك الحد، فنظر إلي حد ذقنه المشعرة، ثم إلي وجه الزعيم المصدوم، ثم فعل شيء لم يحدث في تاريخ خلق العالمين منذ قديم الأزل – علي حد علمنا المتواضع.
لقد فتح شفتيه و قال للزعيم بنبرة اعتذار – ميز فيها الفيلسوف صوته: "آسف لك أيها المفكر المحترم، يبدو أنهم لم يبلغوني مواصفاتكم جيداً".
يستخدم عامة الخلفيين هذه الحكاية التي نشرها من كان سابقاً زعيماً للفلاسفة منهم في كتاب له يجسد فيه رحلة التوبة التي بدأتها هذه الواقعة، بينما يرد الفلاسفة و زعيمهم الذي كان جديداً بأن الرجل قد جن ببساطة. و لا يزال الصراع قائماً بين الفريقين حتى لحظة كتابة هذه السطور
...................................................................
من المجموعة القصصية "الحياة السرية للمواطن م"--تحت الطبع

Sunday, January 01, 2006

..الوجه













...ترانيم العام الجديد

نورك
عم قلبي بالفرح
و عطاياك
اطلقت الغزلان بجوار النهير الصغير
قلبي يسيل
لبسمتك
و بك انت صولجاني اتعزز
يا من تبسمت
فتبسم الكون معك
يا من تعاليت
و في شأنك
كانت حيواتنا و فنائنا
يا من هو الحلم
وراء كل سحابة عتيقة
يا من هو الرضا
وراء كل ظمأ
يا من هو القادر القدير
و السراج المنير
و مثَلك مثَل
بهجة يتيم
بأم و بيت وثير
بسمتك
ملئت الانهار ماءً
و تعاليك
رافقنا عند منحني الفتوة
عند النزع الاخير