لم أكن أريد أن أكتب عن موته لأنني كنت أريد أن أكتب عن حياته. أستاذي و أستاذ أساتذتي فؤاد المهندس، الذي تعلمت من تجاربه و أعماله كيف يمكنني أن أضحك و كيف يمكنني أن أبكي. كيف يمكن أن اردد حوار أفلامه و مسرحياته باستمتاع علي القهوة، و كيف يمكنني أن اتعظ من خفوت أليم غادر. كيف يمكن أن تكون كوميديا الفارس و الفانتازيا عظيمة و مؤثرة في يد العظماء و المؤثرين و الموهوبين بدلًا من تهافت وضيع يجري في كل يوم و كل مكان و زمان باسم الفن. ربما لهذا ترددت كثيرًا أن أكتب. ماذا يمكن كتابته عن هذا العملاق؟ هذه المدرسة المتفانية في الأداء و الأحترام و الأناقة وحب العمل؟ ما هي الكلمات المناسبة لتفي فؤاد المهندس—ذلك الاسم الكبير و هذه القيمة الكبيرة—ما يستحقه و يعطيه قدره؟ لا شيء. لا شيء سيعادل ذلك و لا شيء سيعادل دموع تلميذ الريحاني و أستاذ كل الكوميديين المصريين عندما أحس بالوحدة و الغربة و النسيان. ربما لا أجد ما أقوله غير:
رحم الله الأستاذ فؤاد المهندس، فؤادًا و علمًا و سراجًا منيرًا، و أسكنه فسيح جناته.
5 comments:
هكذا يكون نبل الرثاء..يا لك من شجي
يخليك ليا يا ابو طارق
:)
هو حالة مزاجية منتشية
هو عبقرية نادرة
صحيح جدا...
رثاء قوى ...لفؤاد يخفق فى ذاكرتنا
بوسى
Post a Comment