لم يسمح لي الزمان بأكثر من ثلاثة لقاءات أو اربع. و حصل في مرة أن تناقشنا في جدية مميتة عما إذا كان الدستور--اي دستور--هو مجموعة من المبادئ الخلقية و الايدولوجية أم لا. و لكنه، و رغم ندرة اللقاءات و الخلاف الطفيف، كان يجعلني احترمه في كل مرة، و انتظر رأيه فيما يثار من حولنا من احداث كلما رأيته. كانت عيناه تلمعان تلك اللمعة الطفيفة، فتمتد الابتسامة الساخرة بتؤدة علي الشفتين، ثم تنطلق الكلمات حادة قاطعة، تحمل رأيًا محكمًا و وجهة نظر لا يمكنك تجاهلها حتي و إن رفضتها
إلي نزار سمك، الناقد، و المحلل، و الانسان المصري البسيط الذي مات حرقًا لأنه لم يكن ذو هالة سياسية أو موكب تشريفات، إليه و إلي كل ابناء مصر النبلاء الذين لم تكن جريرتهم سوي كونهم فنانين و مثقفين يعيشون في ظل نظام لا يعترف إلا بالمدلسين و حواه السيرك
1 comment:
best regards, nice info » »
Post a Comment