designed by: M. Aladdin & H. Fathy

Wednesday, January 31, 2007


تحت فيه عداد. طبعا دي حقيقة علمية علي رأي د.نبيل فاروق و مش مبهرة اوي اكيد، و الرقم اللي في العداد حاليا انا بكتب هو 100090، و برضه ده مش شيء مبهر، و العداد ده بدأ في يوم 21 ديسمبر 2005، يعني قبل السنة الاولي للبلوج باربع شهور، و النهاردة، بيعدي حاجز الـ100000 ، قبل تلات شهور من السنة التانية.. ده برضه مش مبهر
حد ح يسألني ايه المبهر، ح اقوله ان مفيش شيء مبهر غير الناس اللي بتفوت و تعدي و تقول هاي او ما تقولش.. و طبعا مش كل الميت الف زوار للبلوج قصدًا.. يعني اللي جي في سيرش عن الطبيخ او القطط او حتي غطيان الحلل.. و م مشكلة لما يكون عدد المتابعين الحقيقي عشر الرقم ده، أو حتي عشر عشر الرقم ده. برضه ح يفضلوا مبهرين و مشكورين علي اللحظات اللي قضوها مع كلام اهبل من اللي انا بكتبه هنا. كل ميت ألف و انتوا طيبيبن
:)

رنا..يرنو

نفسه ذلك الألم الذي يوقظك كل صباح

لا الأنثى النائمة في خيالك

و لا الطقس البارد

و لا حتى رغبتك المستحيلة

في سحب الغطاء

نفسه ذلك الألم

كالهاربين من العدالة نعبر

متخوفين من كل من عبر

كالهاربين من العدالة

لا استطيع حتى أن ألعق

الملح الساقط من عينيك.

رنا التونسي

............................................................................

من ديوان تاريخ قصير عن دار النهضة العربية--لبنان

جناح 4 ب بمعرض القاهرة الدولي للكتاب


!!قطع لسان اللي يضايقك يا شيلبا يا حبيبتي










مناخيرك كبيرة شوية بس مش مهم.. و النبي عسل
:)

Tuesday, January 30, 2007

اجندة صغيرة..

الروائي الكبير بهاء طاهر يلتقي بقراءه و محبيه النهاردة 30 يناير 2007، في حفل توقيع تقيمه الجامعة الامريكية بجناحها في معرض القاهرة الدولي للكتاب من الساعة 1 للساعة 3 الضهر إن شاء الله


مكتبة كتب خان بالمعادي اقامت حفل توقيع للروائي الكبير صنع الله إبراهيم في يوم 28 يناير 2007، و كانت فرصه كبيرة و نادرة لمحبي الكاتب الكبير انهم يناقشوه في الادب و السياسة كمان، و غطتها الصحفية سلوى اللوباني في موقع إيلاف الاليكتروني (بص علي اللينك)-- الصورة: صنع الله إبراهيم و قفا محمد علاء الدين
:)
كمان تستضيف دار ميريت الكاتب الكبير في جناحها بمعرض الكتاب في حفل توقيع جديد للتلصص الساعة 3 الضهر


الروائي الكبير إبراهيم أصلان برضه عنده حفلة توقيع من الساعة 5 للساعة 7 بجناح دار الشروق في معرض القاهرة الدولي للكتاب النهاردة اللي هو برضه موافق 30 يناير 2007



محبة و معزة كبيرة جدا جدا جدا باحملها لرانيا امين، اللي ليها افضال كتير علي العبد لله كان نفسي اعدها لولا اني عارف انها ما بتحبش تقرا كلام زي ده--إن قرته :)-- بس فضلها الكبير اللي جر كل الافضال التانية انها صديقة حقيقية و ست جدعة بجد، في زمان بقت فيه الحاجات الجد اندر من البني آدمين. ذات الكسوف هو اللي منعني اني اكتب عن رانيا امين بس ما يمنعش اني ابلغ اي حد مهتم بيشوف الصفحة دي أن الكاتبة و الرسامة الموهوبة رانيا امين عندها حفلين للتوقيع بمقر دار إلياس (سراي إيطاليا) النهاردة 30 يناير و بكرة 31 يناير علي اصداراتها المتنوعة في ادب الاطفال و منها اكيد سلسلة فرحانة(برجاء رؤية اللينك)، و الاتنين في ذات المكان و ذات الوقت: من 3 الضهر لحد 5
كل التوفيق اللي تستحقيه يا رانيا
:)




كتاب أسامة الدناصوري الأخير العذب "كلبي الهَرِم.. كلبي الحبيب" في جناح دار ميريت بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، سراي 4
.
.
و اخيرًا و ليس آخرا حصل أن نيرو كلمتني و قالتلي الكتاب ما نزلش ليه؟! و طبعا ده كان شيء مزعج جدًا لأن الكتاب نزل و الحمد لله بيبيع كويس.. لجميع الاصدقاء و المهتمين رواية "اليوم الثاني و العشرون" في جناح 4ب بتاع الناشرين العرب(سراي ألمانيا سابقًا) امام جناح السعودية. كمان ممكن تلاقوها عند جناح دار ليلى للنشر و التوزيع في سراي 4 و مدخل سراي كندا
...............................................................................
صورة بهاء طاهر: من ارشيف مؤسسة ورقة و قلم الثقافية--تصوير: مصطفي علي.
صورة صنع الله إبراهيم: نقلًا عن إيلاف
صورة غلاف كلبي الهرم: مدونة احمد العايدي

..كل سنة و انت طيب يا استاذ هاشم :)


احب هنا اني اعمل بوست مخصوص لتهنئة ناشري السابق و اخويا الكبير دايما--إن شاء الله-- عم محمد هاشم اللي احتفل بعيد ميلاده من ساعات قليلة، و اتمنى ليه و لميريت--اللي شهدت بدايتي الروائية--كل تقدم و ازدهار يستحقهم هاشم ابو قلب طيب و ضحكة عسل
مساء الفل عليك يا عم هاشم
:)

Friday, January 19, 2007

اليوم الثاني و العشرون





"عازف يكره البيانو و امرأة تحب الرسم و شوارع وسط البلد القاهرية التي تختلط فيها التظاهرات برواد المقاهي و الفنادق الأنيقة بالصور القديمة و اصداء السياسة بصفاقة الإدعاء و الاغنياء القدامى و الفقراء المحدثون. قصة لعلاقة لا اسم لها بين الشاب العازف و المرأة الرسامة وسط الحيرة و الضياع في مدينة متوحشة جميلة و التشظي الذي يعوق البحث عن اجابات لأسئلة لا اجابة لها فيما يبدو. يقدم محمد علاء الدين روايته الثانية التي تكمل—في سياق متصل و لكنه غير مكرر أو متشابه— تجربته الأولى في "إنجيل آدم"، و التي هي "تعاكس الشائع في الكتابة التقليدية في مصر (..) ببراعة و إيقاع واحد و لغة متدفقة" حسب جريدة الاهرام، كما تكمل "اليوم الثاني و العشرون" ولع الكاتب "بالمدينة الكوزموبوليتانية و نقض البنية التعاقبية الكرونولوجية للزمن" حسب جريدة اخبار الادب. رواية جديدة للكاتب الذي كانت روايته الأولى " نقلة نوعية وتجريبية في النص السردي المعاصر في مصر" حسب جريدة النهار اللبنانية."

- تقديم الغلاف الخلفي

اليوم الثاني و العشرون

يناير 2007


حفل توقيع جديد للتلصص


في السابعة و النصف من مساء يوم 28 يناير تقيم مكتبة كتب خان حفلا لتوقيع رواية صنع الله إبراهيم الجديدة
التلصص
1|3 طريق اللاسلكي --المعادي الجديدة

Thursday, January 18, 2007

..التلصص


صنع الله إبراهيم يطلق روايته الجديدة: التلصص
مبروك لينا يا استاذ صنع الله
:)

..........................................................................
الصورة: الكاتب الكبير بهاء طاهر--الكاتب الكبير صنع الله إبراهيم--محمد علاء الدين
مكتبة ديوان--17 يناير 2007
تصوير: شيماء زاهر

Wednesday, January 17, 2007

...يا نهار كوبيا

مشكلتي مع راتي اني بعزها، و لولا كده مكنتش رديت علي تاج زي ده ابدا... ربنا يستر
طيب
نبتدي....

نكهة العطر التي تفضلها على جسد المرأة: سكر، بهار، ازهار؟
ريحتها هي نفسها..
:)

الجزء الذي تفضّله في جسم المرأة؟
كلها.. كل حتة فيها

في حال جاء يوم مُنع فيه استعمال كلمة :أحبك"، ما هو التعبير الذي تستخدمه لتعبّر لها عن مشاعرك و تقول إنك تحبها؟
غالبا مش بعرف اقول احبك.. اظن اهبل و بيبان عليا


ما يكون شعورك إذا أخذت هي زمام المبادرة؟
مندهش و مرتبك و سعيد

لا تستطيع الاستمرار في علاقتك معها، بأي وسيلة تخلّص عليها؟ (العلاقة طبعا).
صراحة مطلقة يمكن ان يسميها البعض قسوة..

سمِّ عنوان فيلم يصف علاقتك بالمرأة.
مثل العزيز ياسر: جسور مقاطعة ماديسون (فاكر يا ياسر لما اتكلمنا عنه؟؟)
:)

سمِّ عنوان فيلم تصف به نفسك.
عطر امرأة

إنّه أول لقاء وجها لوجه معها، في أي مكان يكون؟
في أي مكان.. و لكن ياريت ما نكونش لوحدنا اوي علشان ما تاخدش بالها من اهتمامي
:)

إلى أي مدى تذهب للحصول على المرأة التي تتمناها؟(نخن نعتقد أن الرجل بطبيعته لا يملك الجرأة الكافية)..
علشانك انتي اتكوي و ابهدل جتتي.. اي: لأبعد حد ممكن

ما الذي تخافه في و من المرأة؟
كونها مرأة.

اذا خذلك... مرة او اكثر و اكدت لك ان الحب يغني عن كل شيء ,هل تحقد عليها ام تقبل بحبها الجارف ( سؤال من نارنجة)
حقد؟؟ لا.. بس ح يكون عندي تشكك عميق.. الستات عندهم اتصال بالجانب الجسدي في البني آدم اكتر من الرجل.. يمكن ح اكون متضايق اني ما اسعدتهاش.. ده اللي ح يشغل تفكيري.

ما الوجه الذي تحرص على عدم اظهاره امامها ؟
علاء الذي لا يوقفه شيء

هل تخاطر بحياتك و تخبرها اذا لاحظت زيادة في وزنها؟
جدا!
:)

هل تحبّها لدرجة ان تتذوق طبخها لأول مرة؟
اكيد طبعا.. احب اكل من ايدها اساسا
:)

لقد نسيَت عيد ميلادك، ما تكون ردة فعلك؟؟
ح اتضايق طبعا!!!

تكذب عليها عندما: ؟؟
لما تسألني انا جميلة علي طول؟ بتحبني علي طول؟ ح تفضل تحبني؟
:)

هل تصرّ على تسمية اولادك على اسم اهلك، خصوصاُ اذا اسمهم "برعي، حنفي، زليخة، درويشة، خزاعي..."؟
علي اسم اهلي ايوة بس اكيد مش الاسامي اللي فاتت.. الواحد مش بيجيب العيال علشان يذلهم!

هل الرجال أيضاً يغرهم الثناء؟
هو هو هوووووووووووووو! طبعا!!!!!

إنها بداية العلاقة، كم سيستغرقك الأمر لجرّها الى منطقة المحظور؟؟
هممممممم... علي حسب الست نفسها
:)

هل هشاشة الرجل اشد من هشاشة المراة؟
اظن ده جدا.. لو بنتكلم عن الهشاشة بمعني الكلمة اللي تسيل دم.. اظن ايوة.. الراجل كلمة بتجرحه بسهولة جدا.. اظن أن الست بتركيبها شهل عليها امتصاص الصدمات.. احنا بنخبط في الصدمات زي ما بتخبط فينا ، و ده مش دليل علي الصلابة خالص هلي فكرة

متى اخر مرة بكيت و لماذا؟
و انا لا اقشر البصل منذ فترة
:)

Thursday, January 11, 2007

The Gospel According to Adam



Here is a part of The Gospel According to Adam translated by the prestigious translator Prof. Humphrey Davies( Thebes at war, The Gate of the Sun, The Yaccoubian Building, Being Abbas Al Abd), whom I thank for his caring and thoughtfulness for the novel and its writer. I do treasure Prof. Davies efforts to promote this novel and open new horizons in order to reach a different audience, in a different language. Anyhow it didn’t work, that's why I’m publishing this part here. Another reason for publishing is the great deal of respect and admiration I keep for Prof. Davies, whom I am honored to be his friend, and eventually, a close neighbour :)

Now I'd let you explore the excellence of Prof. Davies work, which I stood, for sure, along with
its real admirers.

.......................................................................

THE GOSPEL ACCORDING TO ADAM

By Muhammad Aladdin

Translated from the Arabic by Humphrey Davies

The sun directs its piercing glare at the street. Its lashes excoriate the heads and backs of the passers-by. Sticky sweat pours over my forehead as I make my slow progress, seeking protection in the shade of the buildings on my right. A few steps ahead of me the square opens out. Its face too is shiny with sweat. What sin, I ask myself, can it have committed to make the sun scorch it so with its looks? It occurs to me that I’ve chosen the wrong time for a walk; I could have waited for an hour or two. Breasts protruding beneath a tight blouse catch my eye. The girl’s lips are full too. I glance at her cautiously as she stands in front of the fast food restaurant and I go on looking over my shoulder at her prominent, well-aimed breasts, of a succulence I can almost taste. I tell myself that the young man she’s waiting for won’t come. Entering the square, I stand in front of the news stand, scanning its wares—a nourishing daily habit that does nothing for me. If I were someone else I wouldn’t bother to keep doing it over and over like a monkey, or maybe I’d actually buy the papers every morning so I wouldn’t need to stand and stare at them. I start to move away and I find her ahead of me. I notice her yielding, woman-of-the-people backside and slow my steps a little so I can examine it well. She slows too so it becomes difficult to give my glances free rein in that direction. I can feel her turning to look at me so I pretend I don’t notice. From behind my back a man in his thirties materializes who follows her the length of the sidewalk, his intentions as clear as the sun’s gaze . I narrow my eyes and the sweat makes sloping landing strips of my eyebrows while I watch the girl, the man behind her. She takes the street that ends at Falaki Square on my right so I pretend to ignore the whole thing and cross to the other side. Then a strange curiosity seizes me so I turn around and lean against the underground railway exit, watching her as she walks down the street, the man still behind her (because her breasts protrude and her backside is of the yielding, woman-of-the-people type). She must have noticed that someone is following her because she stops at a tourist shop. He stops too. She resumes her walk and he follows. She stops again at a clothing store. He stops, and the timing and the way his body turns toward her indicate that impelled by her sudden halt he is about to fire off the first salvoes that will initiate their acquaintance. She turns on her heal and makes her way once more toward the square. Now her entering the street appears to have been a random act, as she’s returning to her original position. She gives me a long look as she walks that slow walk of hers that imparts a gentle, harmonious, and anything but vulgar swing to her backside. She smiles as I look back at her before walking on again. If I were someone else, I would understand the signal or even seize the opportunity with brash swagger and accost her at the news stand, or perhaps I would go back now to where I first saw her and tell her how beautiful she is and invite her to a drink with me at the fast food restaurant. I don’t have any money on me but as a Brash Swaggerer I would possess a decent fortune and since I’d talked to her that way, I’d own an apartment set up to receive young women with protruding breasts and yielding backsides or I’d know a friend who had such an apartment, though I’d prefer doing it on my own and at my leisure. I’d speak confidently, as befits one who’d made love to as many girls as he has hairs on his head, and talk in a lofty style. She’d be generous and a good sport and agree to take her clothes off after less than half an hour and let me do whatever I wanted without saying, “That’s wrong,” and that would make me very happy. Or it might be that being a Brash Swaggerer and expert love-maker whose every night was a banquet of breasts and vaginas and backsides, it might not make me that happy, meaning that following the ecstasy of the first encounter our love making would take on a somewhat mechanical quality. She would tell me that the apartment was beautiful and that the shiny brown parquet made it look even nicer, the colors being a mixture of browns and pistachio greens that blended into a harmonious whole that was easy on the nerves and not spoiled by the small red band on the pack of Marlboro. These kinds of imaginings make me think of a Sensitive Painter who treats women, and food and drink with delicatesse. Or perhaps I’d be a cruel Bohemian Artist and I’d slap her and kick her and stick my finger in her in a way that hurt her as she lay on top of the wide old unkempt bed. She’d like that and surrender her lower half to me on the bed and sway her head as it hung out over the side and she stared at the cigarette ash scattered here and there over the ancient parquet. As a brutal Bohemian Artist I would get no pleasure out of this submissiveness of hers and try to get her angry so I could well and truly rape her. Perhaps she wouldn’t like that and would threaten to scream if I hit her again and that would certainly make me happy. I might be happy too if I went back to being a Sensitive Painter, so that I could savor her delicately, the way I did French wine, but perhaps she wouldn’t like that because she was looking for someone who would ram himself into her with the force of a mule and treat her like a piece of meat that had to be speared and chopped so it would cook faster and more thoroughly. I’d never accept anything like that because my French upbringing and life overseas had made me see women as a delectable sort of sweetmeat that was to be nibbled an inch at a time. It goes without saying that I’d have made love to beautiful Caucasian women who’d left the alluringly pendulous florets of their vaginas just the way they were. It goes without saying I’d have licked that dazzling whiteness and looked into those riveting blue eyes and thrust my hand into those smooth blond tresses. But, as a Sensitive Painter, I’d have grown bored with white Caucasian bodies and felt a need to savor more thoroughly the ruddy brown. On the other hand as a brutal Bohemian Artist I’d have written a secret doctoral thesis on the special excitement created by having a “country chicken” clucking away on your bed, what with her piercing looks and her slightly snub nose and her kinky hair, all of which send the lust screaming and three-dimensional through your veins. The Caucasian Snow White type stirs up in me something that wants to rape and make love to it like a machine so that you feel her almost melting beneath you, but the country chickens are solid ramparts immune to time and erosion who demand of you wordlessly, “Is that the best you can come up with?” Perhaps I won’t be a painter but go back to the image of the Brash Swaggerer, though now I’d add the word “Vulgar” because I’d be wearing a bracelet and a gold chain that would up my price bracket in the eyes of the girl with the protruding breasts and yielding backside. My apartment would have to be decorated in bright colors because I’d think those are the most elegant in the world. The bed would have to be wide and showy, with mirrors and red sheets. The hair of my chest would have to be bushy, even if I had to use a razor on it and I’d have to be sucking on a cigarette while she caressed me. I’d be the spoiled son of a rich businessman who’d had him after having five girls first and who was preparing him to run every detail of his business all the way from abstention from mere marijuana to how to make a tasteful choice of presents to be sent to the big guys. My skin would be brown to contrast with the expanses of gold on my wrist and neck and fingers. My bedroom would be stuffed with furniture and floored with high-cost ceramic tiles whose price I didn’t bother to ask when I bought them. I’d call out to her with explicit expressions that doubtlessly would not appeal to the Sensitive Painter but which would be perfectly appropriate to the Bohemian Artist, who has often offered to re-do my apartment. Maybe this whole story would never happen at all because the girl with the protruding breasts and yielding backside would never allow me to address her as “babe” as she stands at her first place in front of the fast food restaurant. I’ll try once more and maybe molest her a bit. I’ll be a Bald Mechanic with an ugly face wearing my clean Sunday clothes and on my way to the movies and certainly I won’t be happy when she rejects me and maybe I’ll stick my finger into her in a despairing gesture of revenge. That might happen and at that moment I might strike out at the crowd that would gather after a few minutes with infinite denial that I’d ever interfered with the girl with the protruding breasts and yielding backside. I might be taken off to the police station, where the officer whose car I usually tune would get me out after signing an undertaking not to molest her again. Maybe the girl would agree to let me touch her protruding breasts and play with her vagina in the cinema because the only apartment I have has been taken over by my children’s mother, not to mention the children. She would take twenty pounds off me plus the price of the ticket and I’d go back happy to tell everyone in the café the details of my sortie, adding to them by saying she really liked me and offered to take me back to her place so I could pleasure her, and it turned out that her husband was there and he was queer and wanted me to pleasure him too, so I pleasured her and gave the husband a slap across the face that knocked him flat. And the workshop bosses around me would be laughing at the husband who was a pimp and a sodomite and none of them would say anything about how I get all hot for the backsides of the apprentices in the workshop and that what really happened was that I pleasured the lad Hamada on the back seat of the car that was there for an overhaul after I got out of the police station. In the midst of the laughter I might catch sight of the Sensitive Painter sitting on a chair on the sidewalk opposite and whisper to one of them that he was queer. And as the Sensitive Painter on the chair in the low-class café I’d stare at the Bald Mechanic who wears clean clothes on Sundays and I’d say to myself . . .




..كل رواية و انا طيب :)




نفاد الطبعة الأولى من إنجيل آدم
يناير 2006- يناير 2007


أود أن اشكر اصدقائي و لا اود أن اذكر منهم احدًا و استثني آز التي اعدت الحفل الذي ترون صورة منه بالاعلى. اشكر صنع الله إبراهيم و بهاء طاهر و عبد الوهاب الاسواني و ناشري السابق محمد هاشم علي دعمهم لهذه الرواية التي لم تعجب البعض، و اعجبت البعض الآخر. صدرت إنجيل آدم في معرض القاهرة الدولي للكتاب في العام 2006، و ها انا سعيد بنفادها قبل ايام قليلة من معرض العام 2007. و قبل أن أنسى، اشكر السيد اسامة عرابي علي اريحيته و اصراره علي الاحتفاء بالرواية في اتيليه القاهرة. بالطبع اشكر كل القراء الذين وضعوها في قائمة طلباتهم في كتب خان و ديوان. اشكركم جميعًا و علي وعد بطبعة أخرى قريبة من الرواية إن شاء الله

:)

من ندوة إنجيل آدم


................................................
علاء مع الرواية تصوير : احمد العايدي

Wednesday, January 10, 2007

اليوم الثاني و العشرون--الفصل الثالث




يقع منزل مدام " هاجوبيان" في شارع " عدلي"، بجوار ذلك المبنى الغريب الذي تعتلي سطحه نجمة سداسية ميزت علم الأعداء، و كانت مصدرًا لتوجسي لوجودها منحوتة قسيمة في قلب القاهرة. أعبر من أمام " البوكس" الراقد أمام الرصيف وأرمق الضابط الجالس هناك والنجوم تلمع على كتفيه. ابتسم لي من وراء نظارته " الري بان " قليلًا..

تتكلم مدام هاجوبيان عربية مكسرة، زادت من وقار طبعها المفترض كونه أوروبيًا، من حيث الملامح على الأقل، ولكني كنت أحس دائمًا في أعماقها بروح شرقية مؤصلة، ربما زادتها تلك الصرامة العصبية الثرثارة التي تتملكها أحيانًا. كنت أصعد إلى الطابق الثالث في تمام الساعة الواحدة عصرًا، لأدق الجرس في احترام كما يليق بأي طالب في السنة الثانية الإعدادية. تفتح الباب الخشبي العتيق ذا الضفتين بتؤدة. أدلف إلى الداخل فتأخذ زمامي رائحة عبق مميز، ربما كان مزيجًا من الرطوبة وتراب السجاجيد والباركيه والقماش القديم، وربما كانت رائحة روح المدام نفسها.

أجلس إلى البيانو بشعري المفروق من الجانب الأيسر بعناية مهندس لأتلقى التعليمات المحددة للعزف. الويل كل الويل إن أخطأت. تذكرت أيام الكونسرفتوار، عندما كنت في حوالي التاسعة من العمر. كنت أصاب بالذعر من إصبع المشرف الهائمة التي يمكن أن تشـير إليّ قائلة :

- أنت. تعال إلى هنا واعزف المقطوعة المكتوبة على السبورة.

مع ذلك، كنت أحب الذهاب إلى " الكونسرفتوار" من أجل بنت شقراء سوداء العينين. كانت تأتي مع أمها دائمًا. كانت تبتسم لي وابتسم لها. في يوم، عندما فشلت في الاختبار الجهنمي، دخلت مقطبة إلى حيث قمطرها، ولكنها قالت من وسط عبوسها، عندما رأت عبوسي:

- لا تزعل...

يأتي دائما فريدي ليجلس على الكرسي القطيفي إلى جواري.

يمدد جسده اللين المدهون بالأسود على خلفية بيضاء ويظل يداعب الهواء بذيله ذي الشعر الكثيف المنقوش. أحببت في فريدي بقعة السواد فوق عينه اليسرى وولعه المؤرق باللعب.

- همم .. من أجل ذلك تحب القطط.

قالتها لي وأنا أرمق فرعون الراقد على فخذيها في دعة، ومن أجل توضيح مقصد نظراتي بشكل مباشر تنحنحت وقلت لها إنني متعجب من سلوك فرعون إزاءها. كان قطي الأسود قطًا في غاية الذعر, ودائمًا ما كنت أحسبه النسخة الأكثر وضوحا من صاحبه. كان يهرع دائمًا إلى ثنايا الشقة إذا ما اشتم رائحة غريب، ولكنه معها هي، وهي بالذات، كان أليفًا .. وديعًا .. كقط..

بدا لي أن ابتسامتها حملت ذرة من خبث الأنثى وهي تستمع إلى كلماتي. وشعرت أنها ستقول في هدوء صارم– كالأفلام:

- لا.. لقد كنت تنظر إلى فخذيّ.

ولكنها لم تفعلها.

ازدانت جدران منزل المدام بالعديد من الصور الفوتوجرافية الأبيض في الأسود. ولكنها لم تكن ذات الصور التي ألفتها في منزلي لأجدادي وأقاربهم الراحلين، أو الباقين ممن كبروا عن تلك الهيئة الناظرة إلى العدسة في براءة مشوبة بخيلاء أبله على الأرجح. كان زوج المدام الخواجة هاجوبيان من المصورين المشهورين قديمًا، وكان يتسابق نجوم عصره على فرصة بورتريه أنيق لهم ممهور بتوقيعه. أحب الخواجة مصر ولم يفارقها حتى مماته، الذي حدث قبل سنوات من أول درس لي عندها، لكن أبي تفنن في وصفه لي في لحظات الصفاء. أبي يحبه ويحب طريقته البوهيمية في عيش الحياة، والتي يبدو أنها كانت مصدر إلهامه الأقوى. صورته في شبابه قبعت أمام عينيّ الصغيرتين فوق البيانو مباشرة. نظرته حادة ومقتحمة وابتسامته يسيرة لا تكاد ترى. عينان تليقان بمصور أو بعاشق مخضرم. ضحك أبي يومًا–عندما كبرت– وقال إن صرامة المدام التي كنت أشكو منها، و مازلت أتذكرها، لم تمنع الخواجة ذا العينين الحادتين من عادته الأثيرة: النساء. بل، ربما، كانت حافزًا قويًا للاستمرار في طريق الحرير.

تحكي لي المدام قصة زوجها المرة بعد الأخرى. قد تضيف إليها وقد تحذف منها في أوقات، ولكن الشيء الوحيد المؤكد هو عشقها له، أكثر من الموسيقى ذاتها. لم يترك لها سوى صور جمدت نظرته وملامحه المستقيمة الوسيمة، أو صور حملت موهبته و بصمة عينيه. هاجر ولديْها يوسف و كلارا إلى كندا منذ أمد طويل. هاجرا مثل عمي الذي يصر على أن أهاجر مثله في كل مكالمة بيننا. البداية كانت بيوسف ثم جاء من أقارب زوجته الكندية من تزوج كلارا وأخذها معه. كانت المدام عندما أجيد في عزف مقطوعة–أو عندما تصلها أخبار جيدة–تربت على رأسي وتقول لي أحد شيئين: إما أني أشبه يوسف في طفولته، و إما أنني أكثر ليونة وطاعة من أبي.

أريتها عمارة المدام، ونحن نعبر بجوار مطعم جاد على الناصية الأخرى. أشارتْ إلى عمق الممر على يسارنا وقالت إنها زبونة لمحل التصوير الواقع بداخله. اقترحتُ عليها أن نرجع خطوات قليلة إلى الوراء لنشرب شيئًا في لاتشيزا فوافقت.

- أبي تخصص في عزف البيانو، وصار هذا مصدر دخله.

قلتها عندما سألتني عن سبب كوني عازفًا. داعبتْ ذقن فرعون الذي استرخى أكثر منتشيًا. لم يقتنع الشاب المتمرد–الذي كان أبي–بجدوى التعليم، فتفرغ بعد إتمام دراسته الثانوية للعزف. شخصيته المستقلة منعت جدي من الاعتراض. وعلى العموم كان أبي أصغر الابنين، ووضح أن الابن الأكبر قد أرضي شبق الجد إلى حياة لم يعشها، فاستغل أبي أقصى درجات التدليل–ممتزجًا بعناده–وأصر على العمل بداية من درك شارع الهرم، إلى أفخر الفنادق التي يعزف بها حاليًا. ترى ولعه بالبيانو عندما يقف أمام المرآة قبل الذهاب إلى نوبته أو إلى حفلة عارضة، فتجده يسوي حلته في أناقة، ويُعدل المنديل المربوط حول رقبته بعناية أقرب إلى الهستيرية. يرش العطر الغالي على صدغيه و وراء أذنه. يعتدل ويمسك بحقيبته، ويخطو إلى الخارج في ثقة. يمكنني أن ألحظ نظرته المفتتنة إلى لمعان حذائه الأسود وهو يمر من أمام عيني. يتزين كعريس ذاهب إلى عقد قرانه، إن البيانو لا يجوز أن تعزف عليه إلا بكامل أناقتك، التي تعكس احترامك للموسيقى. تمامًا عندما لا يجوز أن تقرأ كتابًا في سرير.

- أبي لم يكن رسامًا. هو طبيب.

بالفعل كان الصورة المثلى لطبيب. صافحني بيد مستقيمة ثابتة، ابتسامته كانت دبلوماسية باردة من النوع الذي يمكنك تمييزه في المؤتمرات. حيانا ومضى بسرعة من يقدر أن الوقت من ذهب. أحضرت لي أمها فنجان نيسكافيه–لم أذق أبشع منه في حياتي–فشربته شاكرًا. جلستْ مبتسمة وحَدّثتني عن طفولة مها، وكيف كانت كالصبيان تمامًا. تضرب وتلعب الكرة وتتكلم كواحد من أولاد الشارع الراقد أمام البيت. مرت بنا وهي تبتسم في نوع من الحرج.

وعندما جلسنا في مرسمها الذي كان شقتها فحسب. حَدّثتني عن الكلية. كانت بشعة. حسبت بشاعة السنة الإعدادية أمرًا يعود إلى عدم اعتيادها على الكلية، أو أنه عَرض طارئ وسيزول، ولكنه استمر.

اعتدلت فوق كرسي الكافية وقلت لها:

- سؤال لم أسأله في المرة السابقة: لِمَ استمررت في الكلية؟!

- لا أعرف....

ردت ببساطة وهي ترشف الشاي، حاملة الفنجان بكلتا يديها.

مشيتُ الشارع الطويل خارجًا إلى الميدان. أصدقاؤها الباقون رحلوا في سيارتين. تعللتُ أنا بحاجتي إلى المشي. رحلة الميكروباص إلى رمسيس في هذا الوقت، قرب منتصف الليل، تمثل لي إلهامًا دائمًا. أقبع بجوار الشباك في آخر أريكة وأفتح الشباك بجواري وإن كنت في عز ديسمبر. أحيانا ما تُصفع بمطالبات حثيثة بغلق الشباك، أو غلقه ببساطة دونما كلمة واحدة. على كل الأوجه تحرم من متعة طيرانك عكس الريح العاتية، التي تبقيك في ثوان عاجزًا عن التنفس، والجـدار الحجري المبرقش قرب غمرة يعطي عينيك مذاقًا خاصًا. عقلك يعمل في ابـتسامتها ونظراتها. يبدو لك هذا ضربًا من الجنون.

خرجتُ من الحمام. وجدت المنضدة مهجورة. ورقة خُط عليها بتعجل أنها ذهـبت لتصـطحب نشوى من عند أحد أصدقائها، و وريقات مالية تحت المطفأة المليئة بسجائرنا.

..................................................................................

من رواية اليوم الثاني و العشرون: تصدر قريبا.



Saturday, January 06, 2007

.. نستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه




اسامة الدناصوري في ذمة الله
المدونة محتجبة لثلاثة ايام



برجاء النظر هنا و هنا و هنا

Tuesday, January 02, 2007

العيد فرحة

تحرش جنسي وسنج ومطاوي ومنشطات وتسول في ثاني أيام العيد

كتب عمر حسانين

طاردت أجهزة الأمن في العاصمة، محترفي التحرش الجنسي وأطفال الشوارع والمتسولين، في الميادين والشوارع الرئيسية وأمام دور العرض، وتمكنت من ضبط ١٢ متهماً بالتحرش ومضايقة الفتيات و٢٥ من الأطفال المشردين، أثناء ممارستهم جرائم السرقة والشذوذ ومحاولة السرقة، وسقط ١٦ من محترفي التسول معظمهم من النساء، اللاتي يستخدمن أطفالهن في استجداء المارة.

وبإجراء التفتيش الوقائي لمشتبه فيهم عثر بحوزة ١٤ علي أسلحة بيضاء، ما بين مطاوي قرن غزال وسنج وسكاكين، وذلك أثناء الحملة اليومية التي يشرف عليها اللواء إسماعيل الشاعر مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة، ويقودها اللواء عبدالجواد أحمد عبدالجواد مساعد الوزير للإدارة العامة لمباحث العاصمة.

كما تمكن ضباط البحث من السيطرة علي ٢ مهتزين نفسياً أثناء تواجدهما أمام منطقة مهمة"،
......
عن المصري اليوم بتاريخ 1 يناير 2007

..صقر يلتهم الاشياء برقة


شئ اعتيادي يحدث عندما تجالس الالمعيين الذين يعرفون انهم كذلك: التوجس.

هل توجد كلمة أخرى ادق لوصف هذا الشعور المتداخل بين الشك و الترقب و بعض من الكراهية المستترة و الحنق المكبوت؟

لا اعلم، و لكنك، و مع ذلك، لن تحس بذلك و انت تجلس مع ياسر ثابت.

دخلت إلى المقهى الشهير في وسط البلد و اجلت نظري. لم المحه. المقهى ليس بكبير حتى تنسل صورته من عينيّ بسهولة. لا اعرف له سوى صورة واحدة يضعها في مدونته، و لم اجالسه قبلًا برغم الاصدقاء المعارف المشتركين.

خرجت إلي الشارع و نظرت إلى يساري حيث ممر القهوة العابر في جسد البناية كسهم مستقيم قبل أن يحيد يمينًا لينفتح علي ميدان الفلكي. لم يكن جالسًا هناك ايضًا. و عندما نقرات فوق اسمه و انتظرت، وجدت ذلك الرجل الهادئ يترك جريدته، و يعتدل في كرسيه، و ينظر إلي مبتسمًا عبر الزجاج.

وجهه منبسط في شبه ابتسامة دائمة. شعره الرمادي يستقر بهدوء فوق رأسه. منظار انيق يداعبه في حركة عصبية بين الحين و الآخر. نظرته وديعة حتي في حدتها، حتى عندما تتلاعب الصبيانية اللاهية العابثة فيهما لثوان قليلة جدًا غالبًا. و عندما يبتسم فهو طفل صغير لم تلوثه الحياة بعد. هكذا يبدو فحسب، تذكروا، هكذا يبدو فحسب.

اشدد علي "يبدو" و "فحسب" لأن من يقرأ مقالات ياسر ثابت، سواء في الوسائط المطبوعة أو في وسيطنا الإليكتروني ها هنا، يجد ذلك المزيج من الهدوء و الثقة و العين الخبيرة المدققة، التؤدة التي تكتب بها الكلمات يمكن تخيلها في يد جراح ماهر، و ترتيب الكلمات ذاتها يشبه خطوط رهيفة من مهندس معماري يحترف بناء البنايات المدهشة في اناقة هامسة، بلا مبالغة استعراضية في الزوايا و الانحناءات.

كل هذا يوحي بصقر سرق الهيئة الانسانية و جلس ليطلب الشاي في قهوة وسط البلد و هو يراقب العصافير بابتسامة شريرة و متعالية في ذات الوقت.

إذا رأيت البراءة حهلًا فتصاب حتمًا بلحظة من الاندهاش عندما تجد ذلك الصقر الطبيب المهندس طفلًا سعيدًا عندما يبتسم، و طفلًا خجولًا عندما يشرح، و طفلًا هادئًا عندما يسمع. تلك البراءة التي تطل من ياسر ثابت لا تعني ابدًا الجهل. و كونه طفلًا بريئًا لا يعني أن الحياة لم تلوثه بخبرات متعددة منها الصالح و الطالح و الحسن و السيء و الطيب و الخبيث.

و عندما تجيل النظر في ملامحه و ادائه الحركي اليسير و رده فعله المحكومة دائمًا بفعل الهمس يخدعك مظهر الموظف الوديع الانطوائي الذي ربما تزوج مذ كان في الثانية عشرة من عمره مثلًا و لا يهوي السهر أو السفر أو مجالسة الدهماء في القهاوي. حسنًا. اقرأ كلمات ياسر ثابت، و انصت لحديثه الراقي الهامس. ستكتشف شيئًا عجبًا.

هاهو الصقر يلتهم الاشياء برقة.

حال غريبة و لكن ذلك الكاتب الذي يقتنص القارئ اقتناصًا يجلس كإنسان رقيق الحاشية، دمث. اريحي و مجامل و لكنه يجيد الصراحة بمهارة الدبلوماسي الكاذب. إن بدت تلك الجملة ملتبسة فيمكنني أن اقول لك مثلًا أن ياسر ثابت يتمتع بقدر كبير و شرعي من احترام الذات و تقديرها، و لكنها دومًا تطير إلي قلبك بلا أي نوع من انواع الاستفزاز.

يبدو أنه قد حل بذاته معضلة الواثق المنفر المستفز المزعج الموجع التي تعاني منها البشرية طوال تاريخها المعلوم.

جلسنا فيما يقارب الثلاث ساعات و نصف تقريبًا في اليوم الأول لبداية العام الجديد. تجاذبنا اطراف الحديث ثم امعائه، و التف حبل الوصال حول قصبة التدوين و المدونين، الصحافة كمهنة و الصحافي كإنسان، القنوات الفضائية و طيبة نساء البلطيق، عناد الشباب الطبيعي و عروض العمل غير الطبيعية، الاندفاع و هدوء الخبرة، الادب و السيناريو، حكايات قديمة و جديدة لزملاء كانوا قديم و جديد و قبل و بعد و بذرة و شجرة. قال لي أن الوعي بالمكان و جوهر التمني هو ما يجذبه فيما اكتب، و قلت له أن تواشج المعلومة المجردة و العين الذكية بالإسلوب السلس الناعم هو ما يفيض من كتابته جميعها، و أنها هي البئر في وسط صحراء يقطنها الكافرين بكل شيء إلا تجارة—و ربما نخاسة—شيوخ القبائل.

هو رجل تشرب معاه اربعة اكواب من الشاي و تتحدث في كل شيء حتي يسلم عليك بحرارة، تاركًا اياك لتفتقده في ذات اللحظة التي يمضي فيها مبتعدًا بوجه منبسط و ابتسامة طفيفة علي الشفتين. نحن علي وعد بلقاء أخر، قريب و قادم ايها الصديق العزيز. لا تنس.

:)

Monday, January 01, 2007

Freyja...


painting by: Arthur Reckham

الأول.. الاخر


مذ خمس دقائق كنت في ميدان التحرير. قبلها بدقائق اخرى كنت في ميدان طلعت حرب. ما بين الاثنين كنت في شارع محمود بسيوني ثم "منه فيه". في الميدانين و الشارع كنت اتحرك بتؤدة بين الجموع البشرية التي صدرت لي اوشحة و كوفيات و سترات و لحى و تنورات و بعص من الاحذية الجلدية طويلة الرقبة. حذر ما و ترقب من تكرار حادثة التحرش. الفتية المبتسمون و الفتيات اللواتي تحركن بهدوء منكمشات أو مشين بصدر مبرز و ضحكة عريضة عن تحد واع أو عن استهتار. في القهوة كنت وحيدًا ارشف الشاي بالحليب و ارمق الزبائن الجالسين عن بعد. شيء مربك أن تكون بداية السنة و ثاني العيد في نفس اليوم. كل سنة و انتم طيبين بهذا و بذاك.

ارتديت حلتي السوداء و جعلت نفسي اجرب الجيليه الرصاصي ذو المربعات الرأسية الرمادية. دائمًا ما كنت اظنها تقليدًا لكبار السن، الجيليه تحت السترات، و لكنني قلت في نفسي و لم لا؟!. حدثت نفسي أن امشي من الميدان لاستقبل العام الجديد في نقطة وهمية ما ما بين كوبري قصر النيل ثم شارع النيل فشارع 26 يوليو في الزمالك فكورنيش النيل مرورا بكوبري 15 مايو ثم ميدان عبد المنعم رياض و منه إلى البيت. علقت الاماني في رأسي إلى أن ابتعثتها لمغسلة وهمية و انا امشي إلي بيتي بخطى مترددة. اتوق في الميدان و انظر إلي الكوبري الذي تنتصب بجواره جامعة العرب. كنت قد توقفت عند بائع الجرائد مذ ثوان و تسللت إلى مسامعي لهجة عربية من بين شفتي امرأة حلوة العينين. هززت رأسي و تركت الميدان ماشيا في شارع محمد محمود. إلى البيت خذوني معكم.

سبع دقائق علي ساعتي الآن و يبدأ العام 2007. تذكرت العام 2000. يعني ايه 2000؟ علي قول عنتر هلال في "بابا اوبح". تساؤل في محله رغم التفسير الجنسي للأغنية—لم تكن هيفا قد صرحت بأن "واواها" يوجعها آنذاك—و جعلني ايامها استرجع كل ما آملناه في سنوات التسعينات، و سنوات الطفولة البريئة في الثمانينات. العام 2000 الذي سيبلغ التطور شأوا عظيمًا، فتطير الباصات في السماء و يمكنك تحضير كوب القهوة بالطاقة العقلية فحسب.

كان لدي من العمر عشرين من السنوات آنذاك. اليوم، و انا علي مشارف السنة السابعة بعد الالفين حسب التقويم العالمي، و السنة الثامنة بعد العشرين حسب تقويمي الشحصي، لا اشعر بوهجة الألفينيات البشرية التي كنا بها نوعد.

السنة السابعة بعد الالفين و كل شيء يعاد انتاجه، كما هي الخياة دومًا، بوجوه و اساليب متغيرة فحسب. يجرني ذلك إلي تلك الصور الادبية التي تقول أن العمر يوم واحد، و اجد نفسي اتساءل، بعبث صبي مسجون في جسد رجل ذو ذقن نابتة، عن حكمة تقسيم الحياة إلي سنوات متتابعات ربما لا تعني شيئًا. هناك الجريجوري و الفارسي و الهجري و حتي الاوزبكي الذي سمي الرئيس الراحل الشهور باسمه و صفاته. ايام و شهور و سنوات و عقود و قرون و ألفيات. مواقيت جعلها التسويق مقدسة قدسية الله و جعلتها الرومانسيات ميعادًا خاصًا بلا لزوم. ميعاد خاص اكتب لكم فيه ما اكتب الآن مع انني يمكنني أن اقوله في أي وقت آخر. وقت. الوقت يكتسب سطوته بالفيزياء و ليس بالتقسيمات العقلية له. نندهش عندما نري امرأة يانعة في بداية الخمسينات و لكننا ننسى أن الخمسينات هي اختراع بشري لا يعرفه الزمن المطلق السرمدي. بالضبط عندما نتأسي علي حال الشاب الذي هو في العشرينات و يبدو في الخمسينات. عضه الزمن و جعله "قديمًا". قانون الزمن، ما بين شد و جذب مع اليأس و الأمل البشريين، هو القانون الذي لا يعرف سنوات يعتمدها البشر مقياسًا. جرب أن تقول لنفسك: نحن في العام 1932 مثلًا. ما الفارق؟ ما انجزه البشر. التاريح هو انجاز بشري بامتياز. صيحات الاناقة و الشئون السياسية و شكل الشوارع و التقنية. و التقنية صنعت وهمًا كبيرًا، قطع لما قبل عما بعد. إذا اردت أن تختبر دماغك فأقول لك هكذا نميز الوقت الذي خلى: الحياة كانت ابيض و اسود آنذاك بلا تأكيد. يوسف وهبي أو همفري بوجارت كانا يعيشا في عالم له الوان؟ كانا يريا الشجر احضر و التفاح احمر؟ أكان وجه جيلدا مليئًا بالاصباغ المتعددة الالوان؟! قمصان نوم وردية و بصلية؟!!

هل يجدي أن نتذكر أي عام هو بالضبط؟ ربما سنقول ما قبل التكني كالر و ما بعده. تلك الخدعة اللطيفة التي تتيحها التقنية. التقنية ذاتها التي تعتمد الارقام و العد و الجمع و الطرح. أي، و بعبارة مبسطة اخرى، الزمن في صورته الفيزيقية البشرية المصطنعة. يبدو بهيجًا أن تعرف أن الانسان صنع الارقام ثم عبدها مثل الفيثاغورسيين. الميتافيزيقية تبرز من عمق الفيزيقية. ربما يجادل احدهم بأن الارقام "اكتشفت" و لم "تخترع". لا بأس، قد يكون كذلك و لكن، و على العموم، كل الطرق تؤدي إلي العقارب البطيئة القاسية، إلا يقين واحد: احضر شمعة و اشعلها. انظر إليها. اهلا بك. هذا هو الزمان فعليًا.

حسنًا، بدون سنوات انا رجل لم يبيض شعره و حسبنا ذلك. ولدت عندما كانت السماء بلا غيوم مثلا و حسب. تخيل يفضي بك إلى عبثية مطلقة و لكنك تقول انها واضحة لطيفة و ليست مستترة خبيثة كما هو التقسيم الجريجوري للوقت الذي يمضي فوق الارض. لا يوم و لا باكر و لا امس. لا سنين او شهور. كيان واحد متصل ربما يبث جمودًا في اوصالنا، و لكنه حتمًا سيقودنا للجنون.

حسنًا أيضًا، قبل الاستطراد في مديح الجمود، و كعودة إلي المألوف المأمون بألمعية قرد، يمكنني أن اقول أن نهاية العام شهدت قرارين اساسيين، الأول يمكن الافصاح عنه، و هو تغيير دار النشر خاصتي، و الثاني افضل أن ابقيه طي السنين التي شهدته. ربما هي بالفعل بداية جديدة لمونولوج قديم متكرر.

لا اعرف، صراحة، ماذا يمكنني أن اتمنى علي الصعيد الشخصي، و لكنني اعرف انني اتمنى كل الخير لراتي و ياسر و إيف و شروق و تارا و آز (و معهم الغائبة فتاة نيويورك) الذين يصيفون لدنيتي الصغيرة بهجة غالية عندما اقرأ كلماتهم و اعرف أنه ما يزال في الدنيا سياقات تتصل بما لا اعلمه في الروح بما لا افهمه من عذوبة. اعلم جيدًا انني اتمني كل الخير لبهاء طاهر و لكل الاصدقاء الذين يقرءون هذه السطور عن سابق معرفة بالعبد لله أو عن متابعة للتعابير العبثية التي استمتع باصطكاكها دومًا، أو عن صفحة للبحث اتت به إلي تلك الصفحة الميمونة.

كل عام و انتم بخير، الاصدقاء الذين لم—و ربما لن—ارهم و الذين رأيتهم. اتمنى لكم و لمحبيكم كل خير و سعادة و هناء.