Friday, June 27, 2008
Thursday, June 26, 2008
..ألبير قصيري في ذمة الله
الثاني والعشرون من يونيو 2008- باريس
من الطريف أن تفكر أن الكسل يمكن أن يهديك خمس من الجوائز بينها الجائزة الكبرى للأكاديمية الفرنسية، والجائزة المتوسطية، بالأضافة إلي رتبة فارس..
ربما لم احب روايات قصيري جدًا باستثناء العنف والسخرية، ولكنه، وعلى أي حال، هو ذات الكاتب الذي اشاد به هنري ميللر في العام 1952، وحصل الفيلم اليوناني المأخوذ عن روايته "أرص الكسالى" على الجائزة الأولى في مهرجان لوكارنو، والثانية في مهرجان شيكاجو...
هو ذات الكاتب الذي لطالما تأملت مليّا في كسله الآخاذ..
مبروك يا د. نبيل
انا مبسوط جدًا بالخبر ده، ومش ح اكتفي بإهداء روايتي الاخرانية له، ولكن لازم اقول ده هنا كمان: د. نبيل كان أول ناشر احتضن العبد لله وساعده من 8 سنين كاملة، والقراء اللي عرفوني ( وبعضهم تابعني بعدين) عن طريق مجانين ادين بيهم لربنا اللي بيوفق الاسباب واللي كان اولها د. نبيل فاروق..
د. نبيل من الناس اللي ساندوني بكل شيء، وعاملني كأبن.. ومهما كانت مساحات الاختلاف ما بينا في مواضيع كتيرة تشمل الادب والثقافة احيانا، بس الواحد لازم يقول ده بنفس راضية، لأنها الحقيقة، ولأن اللي ينسى فضل الناس يبقى ابن حرام.
وكمان مش ممكن انسى أن قفل بيتي كان هدية منه...
:)
ألف مبروك يا دكتور، ومن نجاح لنجاح إن شاء الله
Wednesday, June 25, 2008
..قطة سالم العميا
Wednesday, June 18, 2008
..أوباما.. أوباما
مات فري
مراسل بي بي سي- واشنطن
....................
"لا يوجد شئ خطأ في أمريكا لا يمكن إصلاحه بالصواب فيها"، إنها كلمات رجل مشغول هذه الأيام بلعق جراح زوجته. فبيل كلينتون ليس معتادا على الفشل.
والمثير للسخرية أن كلماته تتحقق بطريقة لم تخطر على باله أو بالنا جميعا.
فبعد سباق انتخابي محموم رشح الحزب الديمقراطي رجلا لم يلاحظ أغلب الأمريكيين تشابه نطق إسمه مع إسم أسامة، وإسم والده حسين، نشأ في هاواي وترعرع في اندونيسا، ووالده اقتصادي كيني.
يحدث ذلك وأمريكا في غمرة حرب ضد المتشددين الأجانب.
فلو كنت قد حاولت بيع قصة أوباما لمحرر مجلة خيال علمي أو شركة نشر رئيسية لضحك وأوصد الباب في وجهك.
فالخيال الجيد لابد وأن يكون مقنعا، وجاء رد أمريكا بأن الحقائق العظيمة قد لا تكون مقنعة.
البؤساء
وعودة إلى الحملة الانتخابية حيث تستعر المواجهة بين باراك أوباما وجون ماكين خاصة حول برامجهما الاقتصادية.
وفي هذه المرحلة يعلم أوباما أن عليه التوقف عن الظهور بشكل غامض وان يبدو دقيقا مستندا إلى مصادر معلومات يعتد بها.
وإذا لم يحقق ذلك فانه لن يفوز بأصوات الناخبين الذين يعيشون بحق حياة بائسة هذه الأيام، فهم يريدونه أن يشعر بآلامهم ويخففها من خلال برامج سياسية.
غير أن بقية العالم لديه ترف متابعة الحملة الانتخابية، والاستمرار في دعم أوباما والاعجاب بـ"الأوبامانيا". فبقية شعوب العالم لا تعبأ بسماع وجهات نظر أوباما في الضرائب والنقل وغيرها.
ومن ثم يرتدي الكثيرون في برلين قميص أوباما. كما أعلن الوزير الألماني السابق كارستن فوجت ان ألمانيا هي أوبامالاند.
وفي روما يبيع أحد المطاعم بيتزا أوباما بزيت الزيتون وشرائح الأناناس.
وفي بوندي بيتش في سيدني بأستراليا يرسمون على رمال الشاطئ الولايات الأمريكية ويتناقشون حول ما إذا كان رجل أسود يستطيع الفوز في كنتاكي وتنيسي.
أفكار التنوير
لقد حقق ترشيح أوباما في ليلة واحدة ما عجزت عن تحقيقه دبلوماسية إدارة بوش في 4 سنوات : رمز قوي يؤكد أن أمريكا مازالت قادرة على المفاجأة والالهام.
فهذا الترشيح أثبت أن القلب الثوري لهذه الأمة الذي تأسس على الأفكار المستوردة من عصر التنوير في أوروبا مازال ينبض رغم جوانتنامو وأبو غريب.
| ترشيح الحزب الجمهوري لأوباما أثبت أن القلب الثوري لهذه الأمة الذي تأسس على الأفكار المستوردة من عصر التنوير في أوروبا مازال ينبض رغم جوانتنامو وأبو غريب مات فري، مراسل بي بي سي في واشنطن |
لقد كانت أمريكا بحاجة ملحة إلى رمز يمكن أن يشعر الجميع نحوه سواء داخل أمريكا أو خارجها بمشاعر إيجابية.
وربما لا تحب جحافل الجمهوريين وأنصار هيلاري كلينتون سماع ما يقوله أوباما، وقد لا يصوتون له أبدا غير أنه ليس بوسعهم كراهية ما يرونه فيه من النظرة الأولى.
إن لديه القدرة على جعل مشاعر الأمريكيين إيجابية تجاه أنفسهم، ولديه القدرة على جعل العالم كله ينظر بشكل إيجابي إلى أمريكا.
ولكن ذلك قد لا يحول دون تفجر مفاجآت في حملته الانتخابية، وقد تمتلئ فترة رئاسته بالأخطاء وسوء التقدير، وقد يخسر الانتخابات في الرابع من نوفمبر المقبل.
أمة منقسمة
بعد 4 أشهر ونصف ستشهد أمريكا الانتخابات الرئاسية وعلى هذا البلد أن يكون مستعدا لأي نتيجة قانونية تسفر عنها.
كما أن على العالم أن يهبط إلى واقع السياسة والانتخابات الأمريكية فرغم الأحلام التي راودت الجميع فالواقع يقول إن أمريكا بلد منقسم إلى نصفين.
وقد تحسم نتيجة الانتخابات بهامش ضئيل للغاية تحدده ضاحية في منطقة باحدى الولايات.
فأوباما قد يكون مواطنا عالميا ولكنه ليس كذلك في وست فرجينيا أو بعض مناطق أوهايو فهو هناك مجرد مرشح رئاسي قد يفوز أو يخسر.
وكان على السياسي الألماني الذي كتب يقول إن أوباما مزيج من جون كينيدي ومارتن لوثر كينج أن يتذكر بعض الحقائق قبل ان طرح ذلك :
· يوجد في ألمانيا أقلية تركية يصل تعدادها إلى 4 ملايين نسمة ولكن قليلين جدا من النواب من ذوي الأصل التركي في البرلمان الألماني (البوندستاج).
· احتمال وصول رئيس وزراء من أصل باكستاني إلى 10 داوننج ستريت لا يزيد كثيرا عن احتمال فوز انجلترا بكأس العالم.
· العنصرية الواضحة التي تعرض لها طلاب أفارقة في بكين تؤشر إلى نهاية عصر الشيوعية الدولية.
وإذا لم تكن أمريكا مستعدة لانتخاب رئيس أسود فليس من حق العالم أن يعلق على ذلك.
فاحتمال فشل أوباما وارد دائما ليس لأنه عالمي أكثر من اللازم، ولكن لأن رؤيته لمستقبل أمريكا قد لا تكون ببساطة ملائمة لرؤية الكثير من الأمريكيين.
...............................
عن البي بي سي العربية
.. دُر صاف
جلست اليوم مع درصاف، تكلمنا وضحكنا كثيرًا، بدا الموضوع لي غريبًا قليلًا: عندما تسمع ذلك الصوت يشدو، يصير من الصعب تخيل الحديث معه. عندما ترمق الصور الإعلامية البراقة ثم تتأمل ذات الوجه بماكياج خفيف، يصير الموضوع غريبًا بطيبة، أو مدهشًا بلا ذهول. ثنائية رصانة الغناء وخفة المرح: شيء اعتيادي من المفترض ألا يدهش أحدًا.
كنت مسرورًا للقائي درصاف عبر صديقة مشتركة، وكنت مسرورًا أكثر عندما سمعت أغنيتها الجديدة "أول غرام".
بحق أتمنى لدرصاف ذات الصوت الذي هو دُر والذي هو صاف، حائزة الجوائز وأحدى المطربات المفضلات لدار الأوبرا المصرية، كل ما تستحقه من نجاح وامتياز.
......................................
لسماع أغنية أول غرام رجاء الضغط هنا
Friday, June 06, 2008
..كباريه
حسنًا، هو فيلم بكل عيوبه من حلول تقليدية وأخلاقية أحسن مئة مرة من أفلام مثل حين ميسرة وليلة البيبي دول.
هو فيلم لا يقوم فيه تنظيم القاعدة بمهاجمة فرح، أو إيراد عبارات مثل "دي مش غلطتك دي غلطة بوش".
هو فيلم لا يظل فيه الأطفال أطفالا لمدة خمسة عشر عامًا، أو متفرغ للتنظير في كل القضايا العربية والإسلامية فيما عدا مشكلة البوسنة تقريبا.
هو فيلم غير مدعي، فيلم أراد أصحابه أن يفعلوا شيئًا بكل جدية، هذا الشيء الذي يمكن ان نختلف معه أو ننقضه، ولكننا يجب علينا الاعتراف بالمجهود والاحترام الذي تعامل به صانعي الفيلم مع صناعتهم ومع مشاهديهم.
فيلم يعلن عن تطور مذهل في مستوى مخرج مثل سامح عبد العزيز، وذائقة عجيبة على المنتج محمد السبكي، وموهبة مؤكدة من السيناريست أحمد عبد الله.
فيلم مثل كباريه كان يمكنه أن يكون أحد أفضل أفلام السينما المصرية في العشر سنوات الأخيرة، بل ومتعديا فيلم حظى بقصف إعلامي منقطع النظير مثل عمارة يعقوبيان، لو فقط تم تلافي بعض التطويل في تفاصيل بعينها، وتجنب الحلول التقليدية، والميل إلى الأخلاقية المباشرة في تفصيلة واحدة- لكنها مهمة- في السيناريو.
ولكن، مازال يحسب للفيلم أنني وجدت فيلمًا يخرجه سامح عبد العزيز، وينتجه السبكي، بل و يدور في كباريه بالمعني الحرفي للكلمة، خاليًا من أي "تهريج" بالمعني الفني. باستثناء تفصيلة واحدة في النهاية – ومختلف عليها حتى. وجدت انضباطًا كاملًا في التحكم في "الافيهات" و"النكات" وشطحات الممثلين والميل التقليدي لإرضاء جمهور الترسو.
ومرة أخرى، وليس طبقًا لنظرية "أحسن السيئين"، ما يزال يحسب للفيلم انه تطور لكل صانعيه (ولكن لا يعني هذا إنهم لن يصنعوا فيلمًا سيئًا المرات القادمة)، وانه جهد حقيقي في فضاء امتلئ بالمدعين وناقصي الموهبة، صانعي الأفلام المليئة بالسذاجة والتهريج والاستهبال تحت شعار "الإنتاج الضخم" و"أجرأ أفلام السينما المصرية" أو اليسار والناصرية. هؤلاء من يسيئون للسينما العربية والمصرية عندما يفتخرون بسوءاتهم في أكبر المهرجانات الدولية، حين يشعر الغرب بأنه على حق في تصنيفنا كأمة جاهلة ومدعية حين يشاهد مثل هذه الخزعبلات السينمائية.
تحية لكل صانعي الفيلم أولا من مشاهد متواضع، وثانيًا من سيناريست أكثر تواضعًا.
Thursday, June 05, 2008
.. أبو كرتونة والقط الممتاز
مجدي عبد الهادي
بي بي سي- القاهرة
.....................................
أقدمت صحيفة "أخبار اليوم" المصرية على خطوة غير عادية بنشرها في عددها الصادر يوم السبت الماضي ما تسميه "دليلا مرئيا" على أن الرئيس حسني مبارك يدفع الضرائب المستحقة عليه مثله مثل أي شخص آخر في البلاد.
وغالبا ما تقوم الصحف الحكومية المصرية بإبراز صور الرئيس مبارك على صدر صفحاتها الأولى وكذلك تحيل تصريحاته دوما إلى عناوين رئيسية لأخبارها.
لكن يبدو أن صحيفة "أخبار اليوم" قد اهتدت إلى طريقة جديدة عندما عالجت الموضوع من زاوية جديدة ومختلفة هذه المرة، إذ قامت بنشر صورة لإيصال سداد بقيمة 65 جنيها مصريا (حوالي 10 دولارات أمريكية) قالت إن الرئيس مبارك كان قد دفعها كضريبة جمركية على كرتونة من البلح مرسلة إليه من الخارج.
بلح سعودي
فعلى ذمة القصة التي ظهرت في عدد السبت الماضي من صحيفة "أخبار اليوم"، فقد أصر مكتب مبارك على دفع الضريبة على كرتونة من البلح كانت أحد أفراد الأسرة المالكة في السعودية قد أرسلها إلى "السيد الرئيس".
وقد أثارت القصة المنشورة بعض الحيرة والتعجب في أوساط المصريين، إذ باتت موضوعا ومادة خصبة للكثير من النكت وقصص التندر والتسلية العبثية التي يحب المصريون تداولها في ما بينهم ويقحمون بها قادتهم.
|
ومثلها مثل بقية الصحف الرسمية، دأبت جريدة أخبار اليوم بدورها، وبشكل ثابت، على نشر صورة الرئيس الثمانيني ذي الشعر الأسود الداكن المصفف بعناية، وذلك في مكان بارز على صدر صفحتها الأولى.
إلا أن قصة الوصل الضريبي شكلت استثناء وخروجا عن قاعدة الخط التحريري القديم للصحف الموالية للحكومة والتي تحرص على إبراز الجانب المشرق من أداء المسؤولين في البلاد.
إيصال سداد
فتحت عنوان "مبارك يسدد للجمارك 65 جنبها بعد توصية غالي لا ستلام كرتونة بلح"، وجاء على كامل صفحتها الأولى، نشرت الصحيفة المذكورة صورة لإيصال سداد صادر عن مصلحة الجمارك باسم مبارك، وقالت عنه إنه يشكل دليلا واضحا وملموسا على دفع الرئيس للضريبة الجمركية المذكورة.
وتابعت الصحيفة سرد تفاصيل القصة، وبنبرة تميزت بالإثارة ولا تخلو من إشارات التعجب، فتخبر قراءها أن الدكتور يوسف بطرس غالي، وزير المالية المصري، فوجىء قبل أيام بمدير مكتبه يخبره أن مدير مصلحة الجمارك يريده في أمر هام.
وتقول الصحيفة إن غالي اتصل بدوره على الفور بمدير مصلحة الجمارك قائلا له: "خير إنشاء الله؟ ادخل بالموضوع على طول (مباشرة)".
كرتونة بلح
فأخذ مدير مصلحة الجمارك يسرد القصة للوزير قائلا: "يا فندم، عندنا كرتونة بلح صغيرة قادمة من الأمير فهد بن سلطان، أمير منطقة تبوك في السعودية، وهي (الكرتونة) باسم الرئيس حسني مبارك. وقد حضر موظف من رئاسة الجمهورية لاستلامها، لكنه يصر على دفع الرسوم".
فرد عليه غالي بصوت عال متسائلا ومصدرا تعليماته الحازمة: "ازاي ما كنتش عايز تاخد منه رسوم؟ على طول خد رسم الوارد".
أي: "لماذا لم تكن ترغب بأخذ الرسوم منه؟ خذ رسوم الجمارك منه على الفور".
فما كان من مدير الجمارك إلا أن أجاب الوزير بعبارة "حاضر يا فندم"، أي سمعا وطاعة.
"لا تنس"
لكن الوزير غالي عاد ليتصل بعد دقائق قليلة وليذكر مدير مصلحة الجمارك قائلا له: "ما تنساش تاخد ضريبة المبيعات على الكرتونة". أي لا تنس أن تأخذ منه ضريبة القيمة المضافة أيضا.
وتتابع الصحيفة بعدئذ سرد بقية القصة وتروي التفاصيل الدقيقة لإجراءات تسلم أحد موظفي رئاسة الجمهورية كرتونة البلح المذكورة بعدما سدد الرسوم المستحقة عليها، وهي 30 جنيه كرسم وارد و35 جنيه كضريبة مبيعات (قيمة مضافة).
|
وتضيف الصحيفة قائلة إن مصلحة الجمارك قامت بعدها بإصدار إيصال سداد بقيمة 65 جنيها باسم الرئيس محمد حسني مبارك، وذلك دون أن تغفل ذكر نموذج الإيصال (37) وحتى رقمه (5692006) واسم موظف الخزينة الذي أصدره وهو عبد الله أحمد.
فساد مستشري
يُذكر أن المصريين غالبا ما يتذمرون من الفساد المستشري في دوائر الدولة ومما يعتبرونه "تطبيقا للقانون على الفقير فقط".
ولكن، وإن كان القصد من الحادثة المذكورة هو التأكيد على استقامة وأمانة الرئيس، إلا أنها أثمرت، وبكل وضوح، نتيجة عكسية تماما.
فقد تساءل أحد مقدمي برامج السهرة الجماهيرية في مصر ساخرا: "هل يعني هذا أنها المرة الأولى التي يقوم (مبارك) بها بدفع الرسوم الضريبية المستحقة عليه؟"
وتابع مقدم البرنامج قائلا: "لربما كان الأمر أسوأ من ذلك، فمن المحتمل أن تكون الدولة تخطط بفرض ضريبة جديدة على الفقراء المصريين تطال هذه المرة البلح المستورد من السعودية".
...........................................................................................................
نقلا عن بي بي سي العربية
الرابط:
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/middle_east_news/newsid_7437000/7437055.stm