العنوان عن رواية ألبير قصيري
Monday, May 29, 2006
Sunday, May 28, 2006
Thursday, May 25, 2006
..كل سنة و انتي طيبة يا امل
و كل سنة و انتي بخير و سعادة يا ست امل
:)
..الله عليك يا بلبل
أسماء، أمينة، رشا، ندى.. إن قمعهن عظيم!
اسمحوا لي أن أقر أمامكم بالتقصير في حق جهاز الأمن الذي منعتني نفسي الأمارة بالسوء من أن أشيد بإنجازاته التي حققها في الأيام الأخيرة، لا أتحدث هنا عن قضائه علي عدد من رؤوس الإرهاب في سيناء،فقد كنت سأعتبر ذلك إنجازا تاريخيا لو كان حدث قبل وقوع تفجيرات دهب، خاصة أن كفاءة أي جهاز أمني تقاس بقدرته علي توجيه الضربات الأمنية الاستباقية، وإذا كان جهاز الأمن لم يحقق ذلك في سيناء فمن العيب أن نغمطه حقه ونغفل الإشادة
بالضربات الاستباقية الخطيرة التي قام بتوجيهها في وسط البلد لأربعة تشكيلات نسائية روعت البلاد وقضت مضاجع العباد.
ندي القصاص وأسماء علي وأمينة السيد ورشا عزب، تغدت بهن أجهزة الأمن قبل أن يتعشين بمصر، لاتغرنك أسماؤهن الرقيقة ولايخدعنك كونهن من بنات حواء، فأجهزة الأمن لدينا واعية وتطبق الشريعة الإسلامية التي تحذر المؤمنين من "إن كيدهن عظيم"، وعلي مايبدو فقد أدركت أجهزتنا اليقظة أن النشاط المستمر لحركة كفايه لايمكن أن يكون وراءه إلا بنات حواء بسمهن الناقع، بدليل أن اعتقال العشرات من شباب كفايه لم يفد في إقناع الحركة بأن تبطل حركاتها الوحشة وتعارض بأدب وذوق، وتراعي أننا في أيام مفترجة نشهد فيها عيد ميلاد السيد الرئيس.
وبدلا من أن تشتري الحركة لسيادته تورتة بستة أدوار كل فترة رئاسية بدور، قامت بإيعاز من قيادتها النسائية السرية بجمع قلة منحرفة من أفرادها، اتخذوا من مناصرة القضاة ستارا أسود لمعارضتهم لسيادة الرئيس والهتاف بسقوط حكمه، دون أن يفهموا أن الديمقراطية في مصر تكفل لك حق المعارضة لكن ماتقرصش في المعارضة وماتسوقش في الديمقراطية فتتخيل أنك يمكن أن تعارض السيد الرئيس جهارا نهارا عيني عينك وتنسي أنه أبو العائلة المصرية التي لايمكن أبدا أن تكون عيلة مش ولابد، فتسمح بانتقاد باباها في وضح النهار وعلي بسطات سلالم المحاكم والنقابات.
بالتأكيد لن يدرك غافل مثلك أن جهاز الأمن باعتقاله تنظيم النساء الخطير يضر بمليون غراب معارض بأربع معتقلات، يابلاش، فمن جهة يقول لكل مذكر تسول له نفسه بأن يتظاهر ويعبر عن رأيه بأن الأمن لن يرحمه بدليل أنه لم يرحم المؤنثات من الاعتقال، ومن جهة أخري فالأمن باعتقال الناشطات السياسيات يحميهن من الاعتداء عليهن في قلب الشارع. وهو أمر لابد أن تسعي قوات الأمن لشرحه للناشطات السياسيات، بإجبار قوات الأمن المركزي وفرق الكاراتيه علي تعليق لافتات بها شعارات مثل "أختي الناشطة الاعتقال يحميكي من التحرش الجنسي.. لكي لاتجدي نفسك عارية في قلب الشارع اركبي البوكس أحسن لك"، ناهيك عن كون اعتقالات مثل هذه تدعم المشاركة السياسية وتثبت أن الناشط والناشطة سواسية كأسنان المشط، أعني مشط قدم عسكري الأمن المركزي الذي يركل الاثنين معا.
تسألني وتقول لي لماذا لم تكتف الدولة بعد أن جلبت لها أجهزة الأمن النابهة تلك السيدات المخيفات بالتحقيق معهن في تهم إهانة رئيس الجمهورية والتعدي علي رجال الشرطة الذين يقطرون رقة وحنية؟ ثم يتم إخلاء سبيلهن بعد إحالتهن إلي القضاء العادل بدلا من حبسهن احتياطيا. هنا دعني أذكرك بمبدأ المساواة في الظلم عدل وهو أكثر مبادئ العدالة تطبيقا في بلادنا، وبناء عليه تساوي في الحبس الاحتياطي بين الناشطين والناشطات، خوفا من أن يهرب أحدهم خارج البلاد بما يمتلكه من هتافات وصيحات احتجاج كما هرب غيرهم بما سرقه من مليارات، هل تريد ياصاح أن
تخلي دولتنا سبيل نساء كفايه وتترك رجالها فيقال عنها أنها دولة تحابي الجميلات علي أصحاب الشنبات، حاشا وكلا، للجميع مكان في سجون دولتنا التي تسع من الحبايب متين ألف.
تسألني بعد حدث جلل كهذا أين اختفي المجلس القومي للمرأة برئاسة السيدة سوزان مبارك وعضوية السيدات اللامعات الفاضلات اللابدات من عهد جيهان السادات؟ وأين الناشطات الفيمنيزميات الأنثويات النسويات ذوات التمويلات الخارجيات والمحاربات من أجل تسميتهن بأسماء أمهاتهن؟ لماذا لم نسمع لأي من هؤلاء النسوة في المدينة
صوتا عاليا يستنكر أو يدين أو يشجب؟
أجيبك وما الذي حدث أيها الغافل لكي يستوجب الاستنكار أو الإدانة، إن ماحدث يستحق الاحتفال والاحتفاء، فهو يأتي تطبيقا لتوصيات المجلس القومي للمرأة الذي بح صوته وهو يطالب بدعم المشاركة السياسية للمرأة، وهل هناك دعم أكثر من أن يصير الاعتقال حقا مكفولا للرجل والمرأة، فلا فضل لرجل علي امرأة لدي الأمن إلا بكارنيه الحزب الوطني. أما عن مناداتهن بأسماء أمهاتهن فسيتكفل السادة الضباط في سجن النساء بذلك فلاتغضب.
تسألني وتقول ألا يعتبر ماحدث لندي وأخواتها عنفا ضد المرأة من الذي تشجبه السيدة سوزان مبارك وأجهزة الدولة، وأجيبك لاتكن ظالما يارجل من الذي مارس العنف ضد الآخر، هل غاب عنك أن المعتقلات نساء، والمرأة المصرية قوية وعفية وبمائة رجل وقرصتها والقبر، ألم تشاهد فيلم جبروت امرأة للسيدة نادية الجندي أو فيلم وخدعتني امرأة للسيدة نيللي، أو حتي فيلم لاتعتقلني معك وغيرها من أفلام ءالوطني سينما ـ تقدر تغمض عينيك بس مش هتقدر تفتح بقك.
لذلك، ولذلك كله ياأخي الغافل اتبعت الداخلية النصيحة الشعبية الشهيرة فذبحت للناشطات القطة في ليلة عرس الديمقراطية الذي تعيشه مصر من سنين، وضربت الناشطة بالتاء المربوطة ليخاف السايب ويفكر ألف مرة قبل أن يقول بِم أو يفرقع بُم، وربما لو كانت الدولة قد فعلت ذلك من زمان لما حدث ماحدث في سيناء وطابا ودهب،
والأهم من ذلك لما تجرأ المعارضون علي أن يهتفوا ضد رئيسنا الذي أنار لنا كلوبات عرس الديمقراطية فضربنا فيها كرسيا بهتافاتنا المهينة، ولم نستمع إلي كلام رجالاته المخلصين في الصحف القومية بل استمعنا إلي حبائل الشيطان من نساء المعارضة اللواتي لم يكتفين بالتفريق بين الأب وابنه والأخ وأخيه، بل أردن أن يفرقن بين الشعب ورئيسه لولا يقظة رجال الأمن البواسل الذين أهدي إليهم أغنية المطرب الذي أدي الخدمة العسكرية حمادة هلال "والله وعملوها الرجالة".
بلال فضل
( المصري اليوم)
..حقًا وجبًا
مهما يكن من خلاف ما بيننا، فلابد أن نتحد جميعًا علي احترام القيم الاصيلة و المطلقة التي يمكنها أن تحد قليلًا من سطوة الانسان و ظلمه. لابد و أن ندافع جميعًا عن حرية الرأي و حرية التعبير و حرية الاختلاف. هذا هو الامل الوحيد الذي لا امل من تكراره. اتمني أن يكون إطلاق سراح علاء قريبًا مثلما حدث مع مالك و رفاقه.
لو تقدر تعيش بمتين جنيه و انت متجوز و مخلف.. يبقي تقدر تغير نظام مستبد
علاء و منال... و الفراشة التي يمكنها هز العالم
يقوم من نومه في الصباح. يضع عويناته و يهرش ذقنه و يساوي شعره الطويل المموج. يشرب شايه بينما هو يجلس امام جهاز الكومبيوتر من اجل تصفح الجديد في المدونات العربية بينما هو يداعب قطه. شاب سيبلغ من العمر الخامسة و العشرين في نوفمبر القادم، و خلال تلك السنوات الاربع و العشرين و بعض الاشهر كان قد تمكن من فعل شيء ما.
قد تختلف مع "علاء احمد سيف الاسلام"في حدته الشديدة في المعارضة، سبابه المتطاير يمنة و يسرة في موقعه لأركان النظام و ضباطه و كلابه، قد تختلف معه في اسلوب معارضته الذي تشكل في حركة "متخلفين من اجل التغيير" و حركة "17 مارس" و مظاهرات كنس السيدة و جينالك يا أم النور، , و يمكن أن تنقد توجهاته و ايدولوجيته، و لكنك لابد و أن تحترم شجاعته و جهده و اخلاصه لما يراه صوابًا. يُصبح لزامًا عليك أن تستمع لوجهة نظره، التي تقول أنه "قد مضي زمان المشي بجوار الحائط. يمكنك أن تُسجن و تُعذب و تُسحل لمجرد انك تشاجرت مع احدهم في الشارع، مجرد مشاجرة عادية، و لكن احدهم هذا يعرف ضابطًا ما، في قسم ما". و أن من يسبهم هم من عذبوا الناس و اهانوهم، هم يستحقون ما يسبهم به و اكثر.
يعمل علاء سيف، الناشط الحقوقي و عضو حركة كفاية و منشيء موقع manalaa.net (بالمشاركة مع زوجته منال )الذي حاز علي جائزة افضل مدونة عربية من جمعية "مراسلين بلا حدود"، في جمعية اهلية ايطالية تُسمى cospe، هو مسئول عن تكنولوجيا المعلومات بالجمعية التي تدخل شريكًا مع جمعيات المجتمع المدني المصري . والده، المحامي "احمد سيف الاسلام" يعمل في مركز "هشام مبارك لحقوق الانسان"، و والدته الدكتور ليلي سويف الاستاذة في علوم القاهرة، و عضو في الجمعية المصرية لمناهضة التعذيب بالمشاركة مع زوجها. جده الدكتور "مصطفي سويف" منشيء قسم علم النفس بجامعة القاهرة، و جدته المترجمة الشهيرة الدكتور "فاطمة موسي" و خالته هي الروائية المعروفة "اهداف سويف". كتبت "منال" في مدونتهما عن مشاركة والدي "علاء" معهما في المظاهرات أيضًا.
ليس غريب إذن أن ينشأ "علاء" بمثل هذه القناعات، و بمثل هذه الحمية. عمل في الجمعيات الاهلية بإخلاص منذ حداثته حتي أنه إلتقي بزوجة المستقبل "منال"—مطورة و مصممة المواقع—في جمعية اهلية لم تعد موجودة تدعي بـ"نسور المستقبل". تعددت الرحلات و المعسكرات في خارج مصر، و توثقت علاقة حب و ازدهرت، و كان النتاج زواجًا و موقع إليكتروني و مظاهرات تموج بالحيوية، في وجه نظام مستبد و وحشي، استدعاه في يناير 2006 لأمن الدولة فرد "علاء" بسباب منتقي بعناية و تجاهل الاستدعاء.
"بان علينا التعب فعلا" هكذا ردت عليّ "منال" و انا اسمح لنفسي بتأمل التغير الرهيب في ملامحهما بعد اقل من ست سنوات. ما الذي يجعل الانسان يتعب بهذا الشكل؟ يُرهق بهذا الشكل؟ كيف تُنكل بنا تلك البلاد في كل يوم بشكل مقيت؟
لم يكن تبدل الملامح هو الثمن الوحيد، بل اُعتقل "علاء" في يوم الاحد السابع من مايو 2006 هو و 11 من رفاقه—أُطلق سراح ثلاثة منهم لاحقًا—لينضموا إلي تمانية و اربعين معتقلًا من الشباب الذين وجهت إليهم اربع تهم هي كالتالي: اهانة الرئيس- التجمهر- تعطيل المرور- التعدي علي رجال الضبط بالسب و القذف في المحضر رقم 415 بنيابة امن الدولة العليا. لم يكن "رجال الضبط" كما تقول "منال" سوى مجموعة من "البلطجية" اطلقتها مباحث أمن الدولة علي مظاهرة صغيرة بدأت بسبعة عشر فردًا و انتهت بثلاثين امام محكمة جنوب القاهرة. تظاهر الشباب تضامنًا مع القضاة و زملائهم المعتقلين، و الذين سرعان ما انضموا إليهم.
كان "علاء" يبلغ "منال" عن طريق الهاتف بما يجري حولهم في المظاهرة لتكتبه في فضاء موقعهما السايبري. كانت المكالمة الاخيرة في حوالي الساعة الواحدة و الربع ظهرًا، ثم جائها اتصال هاتفي، بعد نحو نصف الساعة: لقد اُعتقل "علاء".
لم تحاول "منال" الاتصال بزوجها، ببساطة لأنها كانت تجري استعداداتها من محامين و خلافه، و لأن من اتصل بـ"علاء" بعد سماعه الخبر اجابه رجال امن الدولة في غلظة بما لايليق نشره.
رأت "منال" زوجها و هو يغادر نيابة امن الدولة العليا في نفس اليوم. لم تبد علي الشاب أي مظاهر لأساءة المعاملة حتي هذا التاريخ. هو الان مستقر مع خمس و اربعين من زملائه الشبان في شجن طره، بينما وضعت الشابات الثلاث المتبقيات في سجن القلعة، بعد أن تم حبسهم 15 يومًأ علي ذمة القضية.
"الحاجات دي بتلمس الناس اكتر من الكتابة علي حيطة زنزانة" هكذا تقول "منال" علي اسلوبهم في التظاهر، من "كنس السيدة" و "جينالك يا أم النور" بالاضافة إلي اسم "متخلفين من اجل التغيير".
"المظاهرات هي هي.. الاماكن هي هي .. الشعارات هي هي .. الناس هي هي كمان. كان لازم تننزل للشارع بجد. نختلط بالناس. نكلمهم و يكلمونا". تتذكر "منال" أن الناس في مظاهرة لهم في شبرا استقبلتهم بالزغاريد. لقد اتوا للناس العاديين، النسوة المحبطات و الشباب العاطل و الموظفين البؤساء و باعة الطريق "السريحة" باللافتات التي تتحدث عن سوء استغلال نفوذ الشرطة، عن البطالة، عن الفساد، عن القهر.استعانوا باشكال جديدة من اللافتات و الهتافات و استخدام مبتكر للبالونات. تتذكر "منال" أن هناك من ناقشهم في أن استمرار "مبارك" هو افضل من الشخص الجديد الذي لا نعرفه، و أن الرئيس "قد شبع". رأي "علاء" و "منال" و رفاقهما أن الاستسلام و الصبر يؤديا لمزيد من الطمع، و ببساطة.
"لو كنت موظف و متجوز و مخلف عيلين و قادر تعيش بمتين جنيه بس.. يبقي تقدر تحقق اللي هو اكتر من كده". هكذا قال رفيقهما "وائل عباس"—رئيس تحرير مجلة الوعي المصري الاليكترونية— لأحد المواطنين. و يلخص "علاء" رؤيته لما يريده، و تريده جماعته من المدونين فيما كتبه علي مدونته
"أيوه أحنا بنطالب بحرية الالحاد و الكفر و الايمان بأي عقيدة مهما كانت، أحنا مش عايزين حرية الاختيار من متعدد في الأديان، عايزين زي ما نبقى أحرار نكفر يبقى الناس أحرار تتدين، و محدش يعتقل عشان ربى دقنه و تردد على الجامع كتير. و مفيش واحدة لما تسلم البوليس يرجعها لأهلها و يلغي اسلامها.
الحرية التي نريد هي حرية أن تنتمي لأي جماعة مسالمة من غير ملاحقة أمنية، أن تشكل أحزاب تعبر عنك، أن تصدر صحف تعبر عنك و تكشف الحقيقة من وجهة نظرك. أنك لما تعبر عن رأيك لما تقترح الأفضل لمستقبلك و مستقبل أولادك محدش يتعرض لك بالتعذيب و الاعتقال. "
و يبدو أن "علاء" قد التزم بما يقول، فقد دافع عن "ابو اسلام عبد الله"، الكاتب بشبكة بلادي و المدير السابق لتحرير النسخة الاليكترونية لجريدة العمل،كما دافع عن المدون "عبد الكريم سليمان" الذي اعتقل ايضًا، و هو المناقض الحدي لتوجهات ابو "إسلام".
و بينما "علاء" جالس وراء اسوار طره، تُكمل "منال" ما بدأه في الموقع الاليكتروني الذي يضم خدمة استضافة المدونات، و مجمع للمدونات المصرية. تحاول الاطمئنان علي زوجها و علي اصدقائهما و رفاقهما المعتقلين. تبدو متماسكة ، مليئة بالصلابة و الهدوء و هي تحادثني و تقول ان جناح الفراشة الذي يهتز في ناحية، يمكنه أن يهز الناحية الاخري من العالم.
.......................................................................
كتبت خصيصًا لجريدة الدستور
Wednesday, May 24, 2006
Tuesday, May 23, 2006
Love You Inside and Out
Please be my guest and click here to hear the excellency of The BeeGees, and if ya was up to hear more, plz hear the late version by Feist in the same page. You won't regret it, I hope.
:)
..كأحجار عتيقة تهجر جبلًا
تنهال ضربات المقص سريعة بقدر ما تملك، رقيقة بقدر ما تملك، و الخصلات الفضية لشعر الأب تتساقط كأحجار عتيقة تهجر جبلًا.
يبدو الحلاق علي شيء من الخوف. خوف مستكين يطل من عينيه. يحك أرنبة انفه، يدعك يديه بسرواله، ينظر هنا و هناك. يعلم الصبي انه ممزق بين رغبة عامرة لإتمام مهمته بأقصى سرعة، و بين جنون وئيد حذر، يدعوه لإتقان ما يفعل، و بين هذا و ذاك توجد استكانة الشياه.
يغلق الشيخ العجوز عينيه. يرجع بظهره إلى الوراء. ذراعاه راقدتان فوق مسندي الكرسي في ثبات مهيب. يداه منبسطتان ساقطتان فوق طرفي المسندين. صوت تنفسه الهادئ يختلط بصرير المقص، و صوت حركات قدمي الحلاق الخجلى.
الشعر دائرة من الثلج حولهما. دائرة متماسكة كأنما رتبها احدهم. صراع خفي رهيف بين قدسية الدائرة و خطوات الحلاق. النور الكابي ينهمر فوق الشيخ من نافذة تترك مفتوحة في يوم الحلاقة كتقليد مقدس. الشيخ تمثال متقن الصنع. الشيخ يرفع يده بتؤدة. الحلاق يفهم الإشارة و ينزل بمشط دقيق ليجز شعيرات ضالة من ذقن الشيخ. دقيقتان اخريتان و كان الحلاق يجلس في ركن الغرفة. العجوز ينحني هاتكًا قدسية الدائرة بيدين جشعتين. تكبش الخصلات برقة خانقة إياها في جوال صغير. يعلم الصبي أنه القادم. ينتظر حتى تصير الدائرة تاريخًا، كالعادة، ثم يقوم بهدوء جالسًا فوق الكرسي، الذي وضع الحلاق فوقه لوحًا من الخشب.
يخرج العجوز دونما كلمة. يعتلي الصبي الكرسي. يتقدم الحلاق بمقصه. تتواصل ضربات المقص مرة أخري. سخونة الخوف تتسلل من يدي الرجل إلى جلد الصبي. خوف الصبي كان بردًا جذب سخونة الحلاق. طرقعة المقص تتردد داخل أذن الصبي. تملكه هاجس شرير بأن ذلك المقص سيجز أذنه. تتعالي ترانيم الشيخ من الداخل ممتزجة بدخان تسلل كثعلب إلي الحجرة. العرق ينسال من وجه الحلاق و نقطة ترتطم بالأرض. شعر الصبي، في لحظة ما، أن شعورًا غريبًا بالانتعاش يسري في عروقه ببطء.
......................................
مجتزء من الرواية الجديدة—في طور الكتابة
Sunday, May 21, 2006
Saturday, May 20, 2006
.. سيدي رئيس البلاد
سيدي رئيس البلاد، رئيس مصر، السيد محمد حسني مبارك
كنت اود أن ابدأ خطابي، كم تملي علينا الاصول، بالسلام و تقديم الاحترامات، و لكنني يا سيدي لا اود أن ابدأ رسالة صريحة بالكذب، حتي و لو كان عرفًا و شريعة وجب احترامها.
اكتب إليك يا سيدي و انا ممرور، اكتب إليك و صور كلاب حراستك تملئ فضاء الدنيا من حولي صفعًا و ركلًا و تنكيلًا بمواطنيك. مواطنيك الذين اقسمت امام الله و الدستور و القانون أن تحترم حقوقهم و تمنحهم أمانهم و تقتص للقانون فيهم بما شرعه الله و ارتضاه الناس. و الذي يجري، و هو غير خاف علي علمكم، غير ذلك.
لا اكتب إليك باعتبارك ابي، فأنت لست ابي، و لا اظن أنه يسعدك أن اكون ابنك. انت رئيس دولتي، الموظف التنفيذي الاعلي في بلادي. انت المسئول عن كل ما يجري بنا و من حولنا. لا اقول انك عذبت احدًا، و لا اتهمك بسرقة شيء، و لا ازعم انك اغتصبت احداهن. بالطبع لا اقول ذلك لأنني لا اجد اثباتًا عليه، و من قال أن شيمة اهل البيت رقص لأنك دقاق للدف فهو يقول شعرًا، و ما بين الشعر و القانون فراسخ متباعدة.
و لكنك، و بعيدًا عن الاستعارات و الكنايات و التشبيهات التي اظن انك تكرهها، مسئول مسئولية الرئيس و مسئولية الفرعون. مسئول مسئولية كاملة عن افعال كلابك، سواء امرتهم أم لم تأمرهم، اغترفت معهم أو لم تغترف.
حقيقة انا لا اظن أنك كل المشكلة يا سيادة الرئيس، اظن انا انك بعض منها، انت وجه لنظام فاسد متهالك فاسق متهتك غير حيي. انت الوجه نعم و لكن هناك ارجل و اذرع و اصابع. ذهابك سيدي الرئيس ربما لن يحل شيئًا، فقد ذهب عبد الناصر و ذهب السادات و بقي النظام. بالطبع لا اقارنك بعبد الناصر و لا بالسادات، فلكل شيخ طريقة، و لكل "فارس" ميدان. كل ما اقصده أن ذهابك إن جاء كتهالك افيال امام بيت الله فذلك مبشر، و أن جاء ذهابك كذهاب النفس إلي ربها—و لم يعد في العمر الكثير يا سيادة الرئيس—تاركة الميراث للهو الاولاد و المريدين و التابعين و لاعبي الترابيز فلا اظن أن هناك شئ طيب سيصيبنا إلا بعض من التفاؤل الابله و قليل من صحة نفسية مفتقدة. لذلك فأنا لا اوافق علي من يرون انك انت المشكلة. نعم انت وجه و رمز، مرساة و علم، و لكنني لا اظن أن في سبك و بهدلتك و حتي في حالة موتك—و الاعمار بالطبع في يد الله—ينام الحل قرير العين.
ما الجديد فيما اقول؟ لا شيء بالطبع، فالقاصي و الداني يعرفه، و سيادتك تعرفه بالطبع. إذن ماذا اريد؟
كل ما اريده هو أن اقول لك شيئًا يا سيدي الرئيس. أن من يتظاهر ضدك، دعنا نقول اغلبهم، حسنًا: أن اغلب من يتظاهر ضدك سيدي الرئيس، اغلب من يسبونك و يلعنوك بكرة و اصيلًا، اغلب من يتمنون موتك بالامس قبل الغد، هم ببساطة لا يملكون شيئًا ليخسرونه. اغلب مواطني بلادك و بلادي يا سيدي لا يجدون العيش الذي يليق بآدميتهم. لا يملكون شيئًا و لا ينتظرون شيئًا من احد. إن عاشوا فهم كالمرضي و إن مرضوا فهم اموات. لا يوجد شيء واحد يقنعهم بالبقاء في بيوتهم "مؤثرين السلامة"، لأن لا احد في عهدك الميمون يتمتع بالسلامة للأسف. لأنك قد تكون في شارعك ماشيًا في امان الله فتجد من يسحبك إلي هنا أو إلي هناك، في وقائع كفكاوية لا تمتاز حتي بمرح اسود. (و اسف علي استخدام كلمة معقدة مثل كفكاوية.. انت تعلم من يتثاقفون: مؤخرات مليئة بالهراء).
انت تعلم يا سيدي الرئيس أن شوارع البلد مليئة بالشباب المرتمي علي المقاهي. انت تعلم يا سيدي الرئيس أن اكثرهم يستدين ليجلب السجائر "الفرط" و ليشرب الشاي الرخيص و ليسلي نفسه ببعض الحملقة هنا و هناك، بينما تتجاذب رأسه الافكار ما بين التحول إلي مغتصب صغير أو سارق صغير أو ارهابي صغير. لم تعد احلام الناس تتسع للأحجام الكبيرة يا سيدي الرئيس و انت السبب. انت تعلم ذلك يا سيدي فلا حاجة لتكراره. انت ايضًا تعلم أن هؤلاء الناس لن تخيفهم كلابك و لن يردعهم وعيدك و في ادمغتهم افكار اجرامية انت محورها العظيم و مركزها الثقيل.
انا في حيرة يا سيدي، لأنك تعلم—و انا اكثر من هذه الجملة لأنك تقول دومًا انك تعلم كل شئ—أن دستور الاستبداد يقوم علي شرط معقود؛ فالناس تدع حكمها للمرء، و المرء يؤكلهم و يشربهم و يحميهم. هكذا كان ديدن معاوية يا سيدي الرئيس، فالرزق يساوي المسئولية، و المسئولية في سلبيتها خوف، و الخوف صديق معاوية و الاستبداد. انا في حيرة لأنك لم تبر بشرط للناس معقود، و تطالب دوما بالطاعة و حسن المآل. كيف ذلك يا سيدي و اغلب الناس—إلا من كان بطلًا—لا تجد شيئًا تخاف عليه؟ لأن الموات اضحي اجمل من الحياة، و الاحلام صارت اقبح من الحقيقة؟
و إذا تجاوزنا معاوية، و احباب معاوية، و مريدي معاوية، فليس دورك أن تأخذ الناس من يدها لتعلمها بينما اراد ابائهم غير ذلك، و ليس من دورك أن تعين فاشلا، و ليس واجبًا عليك أن تؤكل الناس في بيوتها أو أن تهدي ساقطات الشوارع. طبعًا. هذا ليس دورك.
و لكن دورك يا سيدي هو أن تخطط لعدل اجتماعي يعصم الابن من استغلال ابيه. أن تجود التعليم الذي انتج لنا الفشلة، أن توفر فرص العمل التي تفتح البيت و تعصم الفروج. أن تتحري العدل في العمل و الشدة في الرقابة. أن يُحترم القانون عندما تكون انت اول من يحترمه. دورك يا سيدي أن لا يصاب احد فينا بسرطان دعمته وزاره زراعتك. أن لا يسرق نقودنا موظفي حكومتك الكبار. أن لا يهين كرامتنا و تسحل نسائنا و يعتقل بنينا و اخوتنا علي يد ضباط وزارة داخليتك. أن لا نتحول في كل يوم جديد إلي نسخ شائهة من انفسنا أو من طواغيتك. هذا هو دورك يا سيدي.
و حتي اتظاهر ببعض الامانة و هذا صعب و عسير، فسأقول بالطبع أن مشكلتنا هي من صنع يدينا، و كل بلد يستحق حاكمه، فنحن نستحقك كما تستحقنا، و من حقك أن تقول أن ما قلت لا يعنيك في شيء، لأن هذا و للأسف صحيح. صحيح حتي يقضي الله امرًا كان مفعولا.
لربما يا سيدي أن اكتشفت الآن انني بالفعل لم آت بجديد، و عذري انني لم اكتب هذا لسيادتك، بل لنفسي. ارجو أن تسامحني علي هذا الخدعة الصغيرة، فالساكت عن الحق شيطان اخرس. و ربما رضيت بكوني شيطانًا، و لكنني لن ارضي بكوني اخرسًا.
حسنًا، طال الحديث الذي اعلم انا—هذه المرة—انه بلا طائل، فاعتذر بحرارة لأنني اضعت من وقتك الثمين؛ فوقتي في عهد سيادتكم لم يعد يساوي شيئًا.
احد مواطني البلاد،
محمد علاء الدين
Thursday, May 18, 2006
Hans Zimmer's The Da Vinci's Code soundtrack..
It was really hard to choose, among the brilliant and breath-taking work of Zimmer's as usual. I just decided to post ya this. Hope you gonna like it.
Wednesday, May 17, 2006
I don't Love You Except Becasuse I Love You......
I do not love you except because I love you;
I go from loving to not loving you,
From waiting to not waiting for you
My heart moves from cold to fire.
I love you only because it's you the one I love;
I hate you deeply, and hating you
Bend to you, and the measure of my changing love for you
Is that I do not see you but love you blindly.
Maybe January light will consume
My heart with its cruel
Ray, stealing my key to true calm.
In this part of the story I am the one who
Dies, the only one, and I will die of love because I love you,
Because I love you, Love, in fire and blood.
Between Going And Staying
Between going and staying the day wavers,
in love with its own transparency.
The circular afternoon is now a bay
where the world in stillness rocks.
All is visible and all elusive,
all is near and can't be touched.
Paper, book, pencil, glass,
rest in the shade of their names.
Time throbbing in my temples repeats
the same unchanging syllable of blood.
The light turns the indifferent wall
into a ghostly theater of reflections.
I find myself in the middle of an eye,
watching myself in its blank stare.
The moment scatters. Motionless,
I stay and go: I am a pause.
Monday, May 15, 2006
Bird On The Wire
Like a bird on the wire,
like a drunk in a midnight choir
I have tried in my way to be free.
Like a worm on a hook,
like a knight from some old fashioned book
I have saved all my ribbons for thee.
If I, if I have been unkind,
I hope that you can just let it go by.
If I, if I have been untrue
I hope you know it was never to you.
Like a baby, stillborn,
like a beast with his horn
I have torn everyone who reached out for me.
But I swear by this song
and by all that I have done wrong
I will make it all up to thee.
I saw a beggar leaning on his wooden crutch,
he said to me, "You must not ask for so much."
And a pretty woman leaning in her darkened door,
she cried to me, "Hey, why not ask for more?"
Oh like a bird on the wire,
like a drunk in a midnight choir
I have tried in my way to be free.
..لوركا
لقد أوصدت نافذة القمر،
لا أريد سماع الصراخ ،
لكن خلال جدران الرماد لا اسمع سوي الصراخ .
الملائكة الذين يصدحون بالأغاني لا يتجاوز عددهم أصابع اليدين،
وقلة من الكلاب تطرب،
فيداي تعزفان ألف لحن ،
لكن الصراخ كلب كبير،
صراخ ملاك هائل ،
فالصراخ يجرح الرياح بالرماح ،
Saturday, May 13, 2006
ربنا ما يحرمنا من الهبل ابدًا
بالتأكيد سوف يسعدنا ويبهجنا حضور المطربة الكبيرة فيروز للغناء في القاهرة ولكن بدون أي شروط من النوعية التي أصبحنا نسمع عنها كل يوم. لأن فيروز كبيرة بفنها وليس شروطها. فهذه الشروط التي يضعها الكثير من نجوم الغناء تعكس نقاط ضعف كبيرة في تلك الشخصية، وقدراً كبيراً من النقص. وأعتقد أن فيروز أكبر من ذلك. خاصة أن الفنان كلما ارتفع شأنه كانت دائرة الرغبة في الاقتراب من الناس أكبر، كما أن درجة البساطة في التعامل تكون عالية. لذلك أهلاً بفيروز في القاهرة وفي أي مكان داخل مصر بلا شروط. وكما قلنا عليها أن تعلن ذلك صراحة بلسانها،
خاصة أن الزميلة »الأخبار« نشرت في ملحق آخر الأسبوع أن الأوبرا أخيراً تعاقدت مع فيروز للغناء علي أحد مسارحها بعد غياب عن القاهرة 15 عاماً. وطالبت وزارة السياحة أن تتعاون مع وزارة الثقافة لكي يكون حفل فيروز هو حدث العام الفني. وعندما استفسرنا من دار الأوبرا عن صحة هذا الكلام، خاصة أن ما كتب شككنا في المعلومات التي نعرفها منذ فترة وهي استحالة حضور فيروز في الوقت الراهن لأسباب كثيرة أهمها أن الأوبرا لا يوجد بها الميزانية التي تتحمل أجر فيروز، ثم إن حضور فيروز في هذا التوقيت وبهذا الأجر سوف يجعل الناس الغلابة وما أكثرهم الذين يعيشون في هذا البلد يشعرون بـ »القرف« والاشمئزاز لأن الأوبرا هنا تمثل الدولة. وكيف للدولة أن تدفع مليون دولار في هذا التوقيت والكثير منا يعاني، ثم إن ميزانية حفل فيروز تساوي ميزانية مهرجان الموسيقي العربية في خمس دورات.
وبعيداً عن لغة الأرقام هناك حقيقة لابد أن يعرفها الجميع وهي أن فيروز تخشي الغناء في مصر. منذ فشل آخر حفل لها في مصر قبل 15 عاماً. وهذا الحفل أصابها بصدمة شديدة من الصعب نسيانها. لأن فيروز كانت تعتقد أن حضورها لمصر سوف يقابل باهتمام شديد وخاب ظنها.
علي أي حال أهلاً بفيروز في القاهرة بشروطنا وليس شروطها رغم أن الواضح حتي الآن غناء فيروز مقتصر علي بعض الأعمدة الصحفية والأخبار. وإذا كان هذا هو غناء فيروز فأهلاً به عند هذا الحد. لأننا نعشق مصر أم كلثوم، وعبدالوهاب، وحليم، ونجاة أكثر من عشقنا لأي مطرب أو مطربة حتي لو كانت فيروز.
فيروز أهانت مصر عندما رفضت مجرد الرد علي الدعوة التي وجهتها دار الأوبرا من خلال ابن بلدها وليد عوني الذي تبني فكرة دعوتها ثم عاد منكس الرأس. فيروز أهانت مصر عندما رفضت الحديث مع الدكتورة رتيبة الحفني وهي شخصية مصر بل لها تاريخ كبير في عالم الأوبرا والموسيقي العربية وهي بمثابة سفيرة فوق العادة للفن المصري. عندما حاولت دعوتها لمهرجان الموسيقي العربية والغريب أنها طلبت من السيدة رتيبة الحفني الكلام مع محاميها.
ثم إن كل الوقائع تؤكد أن الرحابنة لا يسمعون إلا أنفسهم وينظرون للفن المصري بشكل مختلف.
بطبيعة الحال حضور فيروز لن يكون علي حساب مصر، وهذا الكلام ليس للشعارات لأننا بطبيعتنا نرحب بأي فنان مهما كانت جنسيته إذا كان يقدر تراب هذا الوطن
......................................
عن موقع جريدة الوفد المصرية
Friday, May 12, 2006
..شكرًا جزيلًا
Thursday, May 11, 2006
Strangers in the Night....
Strangers in the night exchanging glances
Wond’ring in the night
What were the chances we’d be sharing love
Before the night was through.
Something in your eyes was so inviting,
Something in you smile was so exciting,
Something in my heart,
Told me I must have you.
Strangers in the night, two lonely people
We were strangers in the night
Up to the moment
When we said our first hello.
Little did we know
Love was just a glance away,
A warm embracing dance away and -
Ever since that night we’ve been together.
Lovers at first sight, in love forever.
It turned out so right,
For strangers in the night.
Update:Download HERE
Wednesday, May 10, 2006
بحر
بين الليل و الصبح خيط ابيض يبدأ البلوغ خجولًا
و بين عينيكي و عينيّ بحر يفرش ملاءته عجولًا
مراكب تتأرجح،
سمك مسالم، و قروش
مرجان، و قناديل بحر
مرافئ، تتبادل الانوار
بحر...
امد شباكي، و ربما
تمدينها انتي ايضًا
مد يحملنا، و جذر يبعدنا
و عندما تطير النوارس بعيدًا
ربما نسأل انفسنا
اي نوع من الصيادين اللطفاء كنا؟
Monday, May 08, 2006
..خلوا علاء يرجع لمنال
خلوا علاء يرجع لمنال
و تمنياتي بأن تعبر منال هذا الموقف الصعب بشجاعة غير مستغربة ممن يعرفونها
..ذوبان
اهداء إلي راتي، الفكرة و ليست الحيز الفيزيفي الذي لا اعرفه. إلي رات الخاصة بي، و التي لم يفسدها تفاصيل الجسد، و لا المكالمات غير المرغوب فيها، و لا الطباع الشرسة، و لا الفانتازيات أو الامال المحبطة. إلي راتي الفكرة، فكرتي، التي يمكنها أن تجلس معي لتدخن السجائر بشراهة تفوقني و هي تتكلم باستمتاع عن موضوعنا المفضل: الموت
شموع
أيامنا القادمة تقف امامنا
مثل صف من الشموع
ذهبية ودافئة، ومفعمة بالحياة
أيامنا الماضية تذوى خلفنا،
صفاً من الشموع المحترقة،
ما يزال الدخان ينبعث من اقربها،
شموع باردة، خامدة، ومحنية.
لا اريد ان انظر اليها فيتملكنى الرعب
عندما ارى الصف المظلم يمتد
والشموع المطفأة يتزايد عددها .
قنسطنطين كفافي
..عشرون سببًا كي تحب الحياة
سيدتي راتي اخترعت "تاج" جديد، و لأنها لا تحب التأخير، و لأن فضولها يأكلها، علي حد تعبيرها، لسماع اجابت من قصفتهم بالتاج—لا نحب فكرة أن يفترسها فضولها حتي لا يبق منها سوي خصلات شعر متناثرة، كما تعلمون—فسأجيب علي التاج.. حسنًا.. عشرون سببًا...
1- القراءة
2- الكتابة
3- السينما
4- القطط
5- النساء
6- الاوهام
7- السفر
8- العطور
9- السجائر
10- لاشيء
11- لا شيء
12- لاشيء
13- لا شيء
14- لا شيء
15- لا شيء
16- لا شيء
17- لا شيء
18- لا شيء
19- لا شيء
20- لا شيء
Saturday, May 06, 2006
...في صبح اعتيادي
صباح السامعين
علي السامعين
صباح القهوة الداكنة
علي الشاربين
صباح البؤس وراء البؤس
علي الحائرين المطرودين
صباح الابالسة
صباح الملاعين
صباح التنانين
التي تنفث النيران إلي قلوبها
و تلعب الطاولة
بالجعارين
صباح الصبح المتصابي
في واحة لا يؤذيها الصياح
يمكنك أن تمضغ تحيتك، فهنا
مردة ليل و نورس مبتور الجناح
و قط يصادق الثعابين
و ابليس تحشر إليه التسابيح
صباح الموات
و الحقائب الواقفة إلي المحطة
و الورود الصامتة
و الحيرة التي هي روح
و الروح التي هي صليب
صباح السحب الهاربة
إلي الافق.. بعد الافق بقليل
إلي صبح بلا شمس مخمورة
إلي صبح بلا سماء تسيل عرقًا
صباح الوهم الذي فقد سلامه
و تبدت
السرابات ملولة،
و بعض من سنين
بعض من قسوة
بعض من ناسك سكير عنين
صباح ظلمة،
و قبور قد صدحت،
بالمهرجين
..في انتظار البرابرة
ما الذى ننتظره، باجتماعنا في الساحة العامة؟
سيأتي البرابرة اليوم
لمَ هذا الجمود في مجلس الشيوخ؟
لماذا يجلس الشيوخ بدون أن يصدروا قوانين؟
لأن البرابرة سيأتون اليوم
أية قوانين أخرى يستطيع الشيوخ إصدارها؟
عندما يأتي البرابرة سيسّنون القوانين
لماذا استيقظ إمبراطورنا في مثل هذه الساعة المبكرة
ليجلس عند بوابة المدينة الرئيسية؟
لأن البرابرة سيأتون اليوم
والإمبراطور ينتظر لاستقبال رئيسهم، حقا، لقد استعد
ليقدم له قرطاسا حفر عليه
العديد من ألقاب وأسماء الشرف
لماذا خرج حكامنا وقضاتنا اليوم
وقد اتزروا بشملاتهم الحمراء المطرزة،
لماذا يلبسون الأساور المرصعة بالأحجار الكريمة الزرقاء،
ويأتلقون باللآلئ البراقة اللامعة؟
لماذا يمسكون العصى الثمينة المطعمة بالفضة والذهب اليوم؟
لأن البرابرة سيأتون اليوم
ومثل هذه الأشياء تخطف أبصار البرابرة
لماذا لا يأتي الخطباء المفوّهون كما يحدث دائما لإلقاء خطبهم،
ليقولوا كلمتهم؟
لأن البرابرة سيأتون اليوم،
والبلاغة والخطابة، تصيبهم بالضجر،
لماذا هذا الاضطراب، والهرج المباغت؟
(يا لليل الذي كسا الوجوه)
لماذا تخلو الشوارع والساحات بهذه السرعة،
ويعود الجميع إلى بيوتهم، منغمسين في التفكير؟
لأن الليل قد حل هنا ولكن البرابرة لم يأتوا،
حضر بعض الناس من الحدود
وقالوا لم يعد هناك أثر للبرابرة،
والآن ما مصيرنا بدون أي برابرة؟
أولئك الناس كانوا نوعا من الحل..
قنسطنطين كفافي
............................
اهداء لـ "ايمن الجندي"