designed by: M. Aladdin & H. Fathy

Thursday, May 25, 2006

..الله عليك يا بلبل


أسماء، أمينة، رشا، ندى.. إن قمعهن عظيم!

اسمحوا لي أن أقر أمامكم بالتقصير في حق جهاز الأمن الذي منعتني نفسي الأمارة بالسوء من أن أشيد بإنجازاته التي حققها في الأيام الأخيرة، لا أتحدث هنا عن قضائه علي عدد من رؤوس الإرهاب في سيناء،فقد كنت سأعتبر ذلك إنجازا تاريخيا لو كان حدث قبل وقوع تفجيرات دهب، خاصة أن كفاءة أي جهاز أمني تقاس بقدرته علي توجيه الضربات الأمنية الاستباقية، وإذا كان جهاز الأمن لم يحقق ذلك في سيناء فمن العيب أن نغمطه حقه ونغفل الإشادة

بالضربات الاستباقية الخطيرة التي قام بتوجيهها في وسط البلد لأربعة تشكيلات نسائية روعت البلاد وقضت مضاجع العباد.

ندي القصاص وأسماء علي وأمينة السيد ورشا عزب، تغدت بهن أجهزة الأمن قبل أن يتعشين بمصر، لاتغرنك أسماؤهن الرقيقة ولايخدعنك كونهن من بنات حواء، فأجهزة الأمن لدينا واعية وتطبق الشريعة الإسلامية التي تحذر المؤمنين من "إن كيدهن عظيم"، وعلي مايبدو فقد أدركت أجهزتنا اليقظة أن النشاط المستمر لحركة كفايه لايمكن أن يكون وراءه إلا بنات حواء بسمهن الناقع، بدليل أن اعتقال العشرات من شباب كفايه لم يفد في إقناع الحركة بأن تبطل حركاتها الوحشة وتعارض بأدب وذوق، وتراعي أننا في أيام مفترجة نشهد فيها عيد ميلاد السيد الرئيس.

وبدلا من أن تشتري الحركة لسيادته تورتة بستة أدوار كل فترة رئاسية بدور، قامت بإيعاز من قيادتها النسائية السرية بجمع قلة منحرفة من أفرادها، اتخذوا من مناصرة القضاة ستارا أسود لمعارضتهم لسيادة الرئيس والهتاف بسقوط حكمه، دون أن يفهموا أن الديمقراطية في مصر تكفل لك حق المعارضة لكن ماتقرصش في المعارضة وماتسوقش في الديمقراطية فتتخيل أنك يمكن أن تعارض السيد الرئيس جهارا نهارا عيني عينك وتنسي أنه أبو العائلة المصرية التي لايمكن أبدا أن تكون عيلة مش ولابد، فتسمح بانتقاد باباها في وضح النهار وعلي بسطات سلالم المحاكم والنقابات.

بالتأكيد لن يدرك غافل مثلك أن جهاز الأمن باعتقاله تنظيم النساء الخطير يضر بمليون غراب معارض بأربع معتقلات، يابلاش، فمن جهة يقول لكل مذكر تسول له نفسه بأن يتظاهر ويعبر عن رأيه بأن الأمن لن يرحمه بدليل أنه لم يرحم المؤنثات من الاعتقال، ومن جهة أخري فالأمن باعتقال الناشطات السياسيات يحميهن من الاعتداء عليهن في قلب الشارع. وهو أمر لابد أن تسعي قوات الأمن لشرحه للناشطات السياسيات، بإجبار قوات الأمن المركزي وفرق الكاراتيه علي تعليق لافتات بها شعارات مثل "أختي الناشطة الاعتقال يحميكي من التحرش الجنسي.. لكي لاتجدي نفسك عارية في قلب الشارع اركبي البوكس أحسن لك"، ناهيك عن كون اعتقالات مثل هذه تدعم المشاركة السياسية وتثبت أن الناشط والناشطة سواسية كأسنان المشط، أعني مشط قدم عسكري الأمن المركزي الذي يركل الاثنين معا.

تسألني وتقول لي لماذا لم تكتف الدولة بعد أن جلبت لها أجهزة الأمن النابهة تلك السيدات المخيفات بالتحقيق معهن في تهم إهانة رئيس الجمهورية والتعدي علي رجال الشرطة الذين يقطرون رقة وحنية؟ ثم يتم إخلاء سبيلهن بعد إحالتهن إلي القضاء العادل بدلا من حبسهن احتياطيا. هنا دعني أذكرك بمبدأ المساواة في الظلم عدل وهو أكثر مبادئ العدالة تطبيقا في بلادنا، وبناء عليه تساوي في الحبس الاحتياطي بين الناشطين والناشطات، خوفا من أن يهرب أحدهم خارج البلاد بما يمتلكه من هتافات وصيحات احتجاج كما هرب غيرهم بما سرقه من مليارات، هل تريد ياصاح أن

تخلي دولتنا سبيل نساء كفايه وتترك رجالها فيقال عنها أنها دولة تحابي الجميلات علي أصحاب الشنبات، حاشا وكلا، للجميع مكان في سجون دولتنا التي تسع من الحبايب متين ألف.

تسألني بعد حدث جلل كهذا أين اختفي المجلس القومي للمرأة برئاسة السيدة سوزان مبارك وعضوية السيدات اللامعات الفاضلات اللابدات من عهد جيهان السادات؟ وأين الناشطات الفيمنيزميات الأنثويات النسويات ذوات التمويلات الخارجيات والمحاربات من أجل تسميتهن بأسماء أمهاتهن؟ لماذا لم نسمع لأي من هؤلاء النسوة في المدينة

صوتا عاليا يستنكر أو يدين أو يشجب؟

أجيبك وما الذي حدث أيها الغافل لكي يستوجب الاستنكار أو الإدانة، إن ماحدث يستحق الاحتفال والاحتفاء، فهو يأتي تطبيقا لتوصيات المجلس القومي للمرأة الذي بح صوته وهو يطالب بدعم المشاركة السياسية للمرأة، وهل هناك دعم أكثر من أن يصير الاعتقال حقا مكفولا للرجل والمرأة، فلا فضل لرجل علي امرأة لدي الأمن إلا بكارنيه الحزب الوطني. أما عن مناداتهن بأسماء أمهاتهن فسيتكفل السادة الضباط في سجن النساء بذلك فلاتغضب.

تسألني وتقول ألا يعتبر ماحدث لندي وأخواتها عنفا ضد المرأة من الذي تشجبه السيدة سوزان مبارك وأجهزة الدولة، وأجيبك لاتكن ظالما يارجل من الذي مارس العنف ضد الآخر، هل غاب عنك أن المعتقلات نساء، والمرأة المصرية قوية وعفية وبمائة رجل وقرصتها والقبر، ألم تشاهد فيلم جبروت امرأة للسيدة نادية الجندي أو فيلم وخدعتني امرأة للسيدة نيللي، أو حتي فيلم لاتعتقلني معك وغيرها من أفلام ءالوطني سينما ـ تقدر تغمض عينيك بس مش هتقدر تفتح بقك.

لذلك، ولذلك كله ياأخي الغافل اتبعت الداخلية النصيحة الشعبية الشهيرة فذبحت للناشطات القطة في ليلة عرس الديمقراطية الذي تعيشه مصر من سنين، وضربت الناشطة بالتاء المربوطة ليخاف السايب ويفكر ألف مرة قبل أن يقول بِم أو يفرقع بُم، وربما لو كانت الدولة قد فعلت ذلك من زمان لما حدث ماحدث في سيناء وطابا ودهب،

والأهم من ذلك لما تجرأ المعارضون علي أن يهتفوا ضد رئيسنا الذي أنار لنا كلوبات عرس الديمقراطية فضربنا فيها كرسيا بهتافاتنا المهينة، ولم نستمع إلي كلام رجالاته المخلصين في الصحف القومية بل استمعنا إلي حبائل الشيطان من نساء المعارضة اللواتي لم يكتفين بالتفريق بين الأب وابنه والأخ وأخيه، بل أردن أن يفرقن بين الشعب ورئيسه لولا يقظة رجال الأمن البواسل الذين أهدي إليهم أغنية المطرب الذي أدي الخدمة العسكرية حمادة هلال "والله وعملوها الرجالة".

بلال فضل

( المصري اليوم)

3 comments:

Anonymous said...

هى دى فعلا المساواه
عندك حق يابلال
تصدق مكنتش واخد بالى يا شيخ
انت كنت واخد بالك يا علاء؟؟

Muhammad Aladdin said...

اكدب عليك لو قلت: لأ
:)
بس المهم مش انك تاخد بالك، المهم هو ازاي تعبر عن ملاحظتك دي
:)

3ashry said...

يا سلام يا استاذ بلال
ازاى كانت تايهة عننا رؤية النظام فى اعتقال اربع بنات و الله ظلمت العادلى و رجاله المخلصين لمصر

ربنا يخليهم و ياخدنا