عندما أجلس
في ذلك المقعد الوحيد
و بعض الأغصان البلاستيكية
تشرأب مربتة علي كتفي
ربما ابتسم
و أغالب نفسي حتى لا أهاتف
سرابات ضجرة
كوب من البيرة، و زجاجة منتصبة
الكوب كأس، و الزجاجة خنجر
و ابتسامتي خنثى.
ربما، انزع حقيبتي،
و أُسلم ساقيّ للإسفلت الجلاد
لأن من يجلسون فوق المقاعد الوحيدة،
يبدو أنهم يصادقونها،
يمازجونها،
يحملونها صلبانا تكبل الوحشة،
بينما هم يتدحرجون في طرق ضالة مثلهم.
أوغاد أليفة،
و مهرجون ذوي أنياب،
و كثير من الربكة
أرنو إليهم، عندما أشرأب،
من فوق الأغصان البلاستيكية التي
تغازلني برفق مصطنع.
ربما سأخاتل نفسي،
و أترك حقيبتي،
و المنضدة التي ربما تكرهني،
و الإسفلت،
و أطير...
1 comment:
وحشني البلوج ... قلت أدخل أغلس عليكم شوية ....
المقاعد الوحيدة كثيراً ما تؤنس الوحشة خاصة اذا صادقتها ومددت خيوط الألفة بينك وبينها .... تصبح صديقة وربما رفيقة غربة ... في المقهى مقعد نائي وحيد أحب الجلوس فيه وإن صادف أن وجدته مشغول بزائر أخر ...أغادر على الفور ... أحب المقاعد الوحيدة ... لأن المقعد الخالي في مواجهتك يسرب لك الأحساس بالانتظار ... بينما المقعد الوحيد يؤكد أن لا تتوقع قدوم أحدهم ..
Post a Comment