designed by: M. Aladdin & H. Fathy

Wednesday, April 27, 2005

قصايد

طلبت مني صديقة عزيزة هنا أني انشر بعض من "القصايد" اللي بكتبها.. و بكتب القصايد ما بين قوسين لأني لغاية اللحظة دي مش مقتنع أن ده شعر.. يعني شعر حقيقي.. و إن كان شعر فهو شعر ركيك.. ديوان الشعر الوحيد في حياتي--اللي انا مخبيه--هو نتيجة تقطيع اربعة شهدا تانيين قبليه.. حصل أن الاخراني عجب واحد اكاديمي كان بيدرسلي نقد جداااااااااااااا! عجبه بشكل فظيع.. جالي احباط بجد.. ليه؟ لأن الراجل ده بالذات ماكنتش لا مقتنع بيه و لا بطريقة نقده.. كان ممكن اقةول انه بيجاملني--وبكده يبقي عندي أمل--بس هو فتح الديوان التالت و قعد يشاورلي علي حاجات فيه.. و ياسلام و يا حلاوة و يا طعامته.. خلاص.. عرفت اني فاشل
رميت الديوان في السلة اللي في دور مكتب الاستاذ
بس زي ما بيقول المثل: يموت الزمار.. رجعت تاني اكتب الديوان الرابع بعناد بغل..صحيح أنا أملي الحقيقي اني اكون روائي كويس، بس ما يمنعش تتلطش ف دماغك من وقت للتاني و تكتب "لا مؤاخذة" شعر. اسم الديوان هو "الوردة و التابوت"، و بنشر هنا جزء صغير منه لأني--زي ما قلت فوق--بلبي طلب صديقة عزيزة، و ثانياً لأني فعلا مش مقتنع أن
ده شغل مكانه النشر ف كتاب، فممكن يتنشر هنا
كون ضيق لا يتسع إلا لها

ماتت..
و نحن ورائها سنموت..
سنري فتح القبر بعيون الموتي
المحدقة الي ما وراء الحكمة..
تري..
سنكون ممتنين لمن يذرفون الدمع..
ام سنلعنهم الف لعنة..
من باب عبث العبث..
من مكاني
اراقب الجثمان و ارمق ظلمة المهد الكبير
تري..
اهو يحدق في هو الاخر..
ام هو مشغول بممارسة الموت مع عروسه..
عين عليها و عين علي الاجساد الدافئة بأعلي..
أيحاول استبقاء من يذهب بأسفل..
ام هو يطاردهم ليخلو اليه الكون الصغير..
الضيق..
الذي لا يتعدي فراغه..
نحن ورائها سنموت..
و ربما لن نعرف ما سيحدث
و ان متنا..
ربما يكون الموت طقسا علويا..
لا يناله سوي المتشبثين بالحياة..
اما الاشخاص مثلي..
فقد ينالون لعنة الديمومة
ارقين الي الابد داخل اكفانهم..
منتظرين القبر ان يطبق عليهم
ليكون موتا بعد الموت..
و لكنه يبتسم..
هناك قابعا في ركنه..يبتسم..
مقنعا دوده الصغير انه كان هناك
منذ الازل..
دود علي دود
و جسدها ينزل بتؤدة..
و سط الاحزان المنطلقة من حولها شعاعات
كالفراشات الصادحة..
كانت و كنت و كانوا و كنا..
هانت و هنت و هانوا و هنا..
ماتت..و مت..و ماتوا..
و متنا...
ربما..ربما..ربما..
كنا نحن الميتين..
و هي الغارقة في نشوة الحياة
ربما كان يقينها قد جاءها
و نحن مازلنا تنخبط في نور المهد الصغير..
ربما تعزف لها الملائكة لحن البراء
ربما تسجد لها الورود الان
ربما يتحول الدود لخاطرها، الي نايات
و نحن الحزاني...
قبلت قدميها و غسلت كفنها بدموعي
و انا اسألها
متي اللقاء..
و ياربي كم سأدفن
و كم من الباكين بجواري سأترك ورائي
قبل هذا اللقاء..
شموس النبوخذ

ضمتي و قالت..
ان الطريق مايزال بعيدا..
لارض الشموس الذهبية..
ضمتني و قالت..
ان النبوخذ منتظر بالايوان..
يسأل عن رأسي ، التي اخبرته عنها شهرزاد..
و ان النخيل قد صار جواسيسا..
و ان الابناء قد صاروا..
ينجبون الاباء.
مسامير فوق مسامير..
و نذوب نحن..
كشمعة وحيدة في سماء تملاؤها الشمس..
مسامير فوق مسامير..
و هي مازالت تضمني و تقول..
ان الطريق الي النبوخذ قصير..
قصير جدا..
الألف الأولي بعد الألف الأخيرة

الالف الاولي بعد الالف الاخيرة..
و قلبي مايزال مشنوقا..
فوق تلال الافق المظلمة..
كان الحكيم مسجونا في مستشفي المجانين..
و صارت النجوم مرايا لغيلان الف ليلة و ليلة..
و حكم علي ان اقص علي شهرزاد الحكاية..
انني - في الالف الاولي بعد الالف الاخيرة
كنت اذرع شوارع البلدة المسحوجة بالانوار بلا قلب..
و ان تتحول النايات في يدي الي ثعابين..
و ان يكون الاول هو الاخر..
و ان يصير الضحك الي الضحك
و الحزن الي الحزن
و الهواء الي هواء...
تأودت شهرزاد..
و مدت يدها الي جهاز الريموت كنترول..
لتتابع الحلقة الالف الاولي بعد الالف الاخيرة..
من مسلسلها المفضل.

6 comments:

aMRALi said...

انت متعدد المواهب بقى
جميل

yasmin said...

YOU ARE A GIFT ... I SWEAR YOU ARE
can i use u more & ask you to give a place for limaza kotteb 3alayna an nakoun anbya2 pleeeeeeeeeeeeeeeeaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaassssssssssssssssssssssssssssseeeeeeeeeeeeeeeeeeeeee

yasmin said...

i had read it like thousand time kawn dayek la ytase3 ela laha the title itself is a poem

Ghada said...

مبقيتش ملاحقة عليك! كل ما أدخل عندك وأقرر أشخبط لك حاجة في بلوجك ألاقيك مالي الدنيا دوشة! وألاقي بدل البوست تلاتة. اللهم حسد وكده.

القصيدة الأولانية هي اللي شدتني من قلبي عشان أكتب لك دلوقت. جميلة قوي يا محمد. تعرف إن بقالي فترة عاوزة أكتب حاجة في الموضوع ده بس خايفة! بجد خايفة من الانهيار ومن الدموع ومن ضيق الصمامات اللي ما صدقت وسعتها شوية. إنت موهوب بجد..وكتابتك مرعبة!

yasmin said...

أنا ملاحقة عليك :)

Muhammad Aladdin said...

متشكر يا عمور.. متشكر يا ست سمسم، و يارب تفضلي علي طول ملاحقة كده!
تسلميلي يا غادة.. ده شرف ليا أن السطور دي عجبتك


علاء