designed by: M. Aladdin & H. Fathy

Thursday, April 07, 2005

حاجات مالهاش لازمة..بس أهي بتتقال

اسمي محمد علاء الدين. اتولدت في باب اللوق من 25 سنة، و السنة دي، في أكتوبر، حاكمل السنة الـ26 بنجاح ساحق، أو كده بيتهيألي..
الحاجة الوحيدة اللي بعرف أعملها--ككائن مش متربي--هي الكتابة، بشتغل كفري لانسر ، يعني بالعربي متعاقد حر، و بالعامي كده "ارزقي"..بدأت الكتابة من و انا صغير جداً، كان عندي 11 سنة، كنت بنشر حوارات صحفية و اللذي منه في مجلة سمير بس، مش "سمير و ميكي" يعني
طلعت أول كتاب و أنا عندي 21 سنة..كانت سلسلة ساخرة اسمها مجانين، كنت بكتبها مع زمايل و اصحاب ليا، و كان بينشرها د. نبيل فاروق..
www.magnin.com
و بعدها طلعت من نفس الدار حاجة كده اسمها "آيس كريم" من نفس الدار..و حصل أن الهوا ما جاش سوا، فطلعت سلسلة تانية لوحدي من دار مختلفة، و بعدين في سنة 2003 طلعت أول كتاب "أدبي" في حياتي..مجموعة اسمها "الضفة الأخري"، قليت أدبي بعدها و كتبت تلات روايات قصيرة "نوفيلاز" لسه ما اتنشروش، و أول واحدة كتبتها ف حياتي خدت بيها التالت ع الجمهورية--كان اسمها "الدوائر". كان عندي 24 سنة..و يمكن ده كان إغراء أكبر أني استمر في طريق الهبالة اللي أنا فيه. فبقي عندي مجموعة قصصية غير منشورة برضه، بالأضافة للروايتين التانيين اللي اتكتبوا بعد الدواير
حياتي كلها يمكن تتلخص علي تلات أفعال اساسية: القراية، الكتابة، مراقبة وسط البلد. و علشان ما تبقاش محاضرة نحوي، مش ح اتكلم علي الكتابة دلوقت، احسن اكلمكوا عن وسط البلد..الحتة اللي اتولدت و اتربيت فيها. الحج اليومي من بيتي لقهوة "منه فيه" الزاهرة هي مناسبة لطيفة أنك تفكر قد ايه الحياة ف اللطيف الهادي، و أن الناس مهما بانوا غربا أوي ، فنسبة العيوب الخلقية قليلة مهما أن كانت. تكتشف كويس في حتة زي وسط البلد--بيجيها كل القاهريين تقريبا مرة في الاسبوع علي الاقل-- أن بلدنا دي كلها كاراكترات غريبة، بس في الغالب غلبانة جداً و مش لاقية حد تكلمه و تثبتله أن الغلبان ده--الكاراكتر--و الله يجي منه كتير

كنت ماشي من يومين في ميدان سليمان باشا..هبت ريح باردة و انا بعدي براحة جنب مجموعة سياح ناحية جروبي. الميدان شكله كان جميل بدرجة غريبة. نفس درجة الحلاوة اللي ممكن تقفشها بشكل عفوي و غريب في سلاسته لما تمشي في شارع قصر النيل مثلاً من ناحية ميدان مصطفي كامل، أو لما تمشي في ميدان الاوبرا الساعة تسعة أو عشرة الصبح، أو لما تاخد شارع محمد فريد من أوله عند مدرسة السنية (هو مش اسمه هناك محمد فريد، بس هو نفس الشارع طوالي) لغاية رمسيس..تفاجأ بأن كل تعدية ف الشارع ده ليها شخصية شكل..من المناطق الشعبية المتدنية فعلاً-- الناصرية، للمناطق الشعبية اللطيفة و شبه الشعبية-عابدين، للمناطق ذات اللفحة الأوروبية المميزة--وسط البلد. مصر جميلة جمال استثنائي فعلاً، بس نوعية من الجمال اللي بيلمع فجأة و يجري.
لما وسط البلد تعمل فيه كده بسأل نفسي أزاي الواحد ساعات كتير بيقرف من عيشته و يقول يا سلام يا واد يا علاء لو هاجرت..بسأل نفسي أزاي اسيب منطقة زي دي. ازاي ممكن اعيش بعيد عن مدينة جميلة بالشكل ده..بس برضه متوحشة بالشكل ده..
و أنا صغير، قررت فجأة أني امشي و ابص لفوق.. اكتشفت أني بامشي بمنظور افقي جداً، يعني عمري ما رفعت راسي و بصيت للعماير اللي منبته فوق كل المحلات و القهاوي و مداخل البيوت اللي عرفتها طول عمري..كانت النتيجة تخض.. أنواع من الجمال المعماري اللي تخليك تحس انك ضئيل جداً، و اللي تخليك تقول: هو الناس كانت أروق ايامها صحيح؟ و لا هي مسألة احساس بالجمال و الفخامة نسيناه؟
مش عارف.. بس عارف اني لو ماكنتش رفعت راسي شوية..شوية صغيرين.. مكنتش أنا بقيت أنا.. و لا كتبي بقت كتبي.. و يمكن تلاقي بدل شوية الكلام العبيط هنا كلام اهم بكتير زي موديلات العربيات البي أم دبليو..

6 comments:

Ghada said...

ألف مبروك ع البلوج .. مش كنت تقول يا راجل .. كنا عملنالك افتتاح على قد المقام .. أو على قد ما قُسُم.. أي حاجة يعني.

وسط البلد بالليل .. ما توجعش قلبي .. ممكن ناس تستغرب حبي لشارع طلعت حرب .. عشان الزحمة والكلاكسات والمناظر اللي ممكن تكون مؤذية (واللي عمري ما حسيتها كده) ..

دايما الشارع ده بيأسرني.. آيس كريم العبد ..فانيليا ومانجه ..العمارات القديمة اللي كل واحدة فيها دنيا كاملة.. حتى النيون.. والمحلات .. عمري ما حسيتهم مقحمين على روح المكان..

مصر دي حلوة قوي .. استنى هاجيب مناديل عشان أعيط!

هاتابع بلوجك .. عارفة أنه هيكون جامد بعنف.

إلى الأمام معتدل ماااارش!

s.H.i.K.o said...

حاجه كمان يا غاده في طلعت حرب نسيتيها *انا ع الاقل بموت فيها* مكرونة عم عبده ..:DDD بعشق المحل ده بجد...احيانا حتي لو مابقاش جعان باروح هناك مخصوص عشان استمتع بالقعده جوه المخبأ/المحل ده

محمد... بلوج متميز فعلا

saso said...

سخيفة عاده اني اقرا من الاول
بس مبعرفش اقرا اخر بوست وامشي
المهم القراية والكتابة ومراقبة وسط البلد انا التلات حاجات وقطتين زيادة
:)
مدرسة السنية وشارع الفلكي
محل البن.. ومكتب الحج والعمرة
قصر عابدين.. ومتحف الفن الاسلامي السلطان حسن والرفاعي .. بين الجامعين اللي اتقفل دلوقتي
مش عارفة لية عندي خلط ما بين عابدين والسيدة زينب والقلعة وباب الخلق حتي لما بانزل بامشي فيهم كلهم ورا بعض
كويس انك بصيت لفوق.. وشفت العماير واليفط والشبابيك الكبيرة

Heba Abdel Aleem said...

ياه يا محمد

على الرغم من إنى مش ساكنة فى وسط البلد ، بس زى ما قلت بحج ليها 5 مرات أسبوعيا
لو حصلت لى ظروف و اضطريت لأسبوع مثلا إنى ماروحش ببقى فى حالة مش مظبوطة

توتر
قلق
شوق
حب
مش عارفة بس مش بلاقى نفسى فى مكان تانى غيرها

قهوة البستان و طلعت حرب مول و مكرونة عم عبده و مكتبة مدبولى و قصر النيل و ميدان مصطفى كامل
بحس إن الحبل السرى بتاعى متعلق هناك و مش عايز يتقطع أبدا

حسيت بكل كلمة قلتها

***
على فكرة روايتك اليوم التانى و العشرون رائعة جدا

بحييك عليها و على وسط البلد اللى إخترت إن أحداث الرواية تدور فيها و على شخصياتها اللى من قلب وسط البلد

و شكرا على إهداءك اللى كتبتهولى على صدر الرواية

nor said...

meen elnas dol elmetsawarin akher elsaf7a

سالي محمد said...

انا معرفش غير محمد علاء المشكاكس اللى قريتله فى مجانين وكان بيوقعنى من الضحك وبعدها بقيت مشغوله فى الحياة ولما عملت بلوج قلت لازم ادور عليك واعرف اخبارك ايه ولقيت الحاجات الكتير دى كلها اللى مش عارفه ازاى ممكن الاحق عليها بس ححاول
انا واخده البلوج من اوله وحكمله للاخر مع انى عاوزه انام اوى لانى مطبقه بس انت برده محمد علاء باشا
حنطلك فى كل بوست