designed by: M. Aladdin & H. Fathy

Thursday, October 06, 2005

رسالة شاب كويتي

المشاركة الكويتية في المحافل الشبابية الدولية: رسالة لمن يهمه الأمر

بقلم:

محمد حمد الغانم

المنسق الإقليمي للمنطقة العربية

الشبكة العالمية للشباب

أمضيت الثالث أسابيع الماضية في مدينة نيو يورك للعمل على تحضير دور الانعقاد الخاص للجمعية العامة للأمم المتحدة لمراجعة برنامج العمل العالمي للشباب لسنة 2000 وما بعدها بعد مرور عشر سنوات على إطلاقه. العمل في أروقة الأمم المتحدة له طعم خاص لطالما أحببته وثابرت دائما على المشاركة فيه. ومن خلال عملي في الشبكة العالمية للشباب (وهي منظمة شبابية غير حكومية تتخذ من نيو يورك مقرا لها وحاصلة على الصفة الاستشارية في الجمعية الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة) وأيضا كوني عضو مؤسس للهيئة الاستشارية الشبابية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، أعمل وبشكل دائم مع برنامج الأمم المتحدة للشباب على متابعة مستجدات الحركة الشبابية في الدول العربية التي بدأ صداها يأخذ حيزا مهما في بعض الدول خاصة في المملكة الأردنية الهاشمية، مملكة البحرين والمملكة المغربية.

لمدة عام مضى، عملنا في الفريق الإقليمي للشبكة في بيروت للتحضير للمشاركة الشبابية العربية الرسمية والغير الرسمية في دور الانعقاد الخاص للجمعية العامة لمراجعة برنامج العمل العالمي للشباب لسنة 2000 وما بعدها. هذا البرنامج، أطلق في عام 1995 عبر قرار من قبل الجمعية العامة. ويتبنى البرنامج خمسة عشر أولوية للتعامل مع الشباب. ومن المفترض، أن تضع الحكومات والمنظمات الدولية والمنظمات الشبابية خططا لتنفيذ هذا البرنامج، والذي يعتبر السقف الأعلى للتعامل مع قضايا الشباب. ومن أبرز ما ورد في هذا البرنامج، دعوة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة للمرة الثالثة (أطلقت الدعوة الأولى في عام 1971)، بتفويض شباب لتمثيل الدولة للمشاركة في أعمل اللجنة الثالثة حين مناقشة بند الشباب، إضافة إلى إشراك الشباب في وفود الدول، حين انعقاد اجتماعات دولية كبرى.

وعلى الرغم من هذه الدعوات المتكررة، إلا أن حتى الأسبوع الماضي، لم تبادر أي دولة عربية بأخذ مثل هذه الخطوة. ومن يشارك في اجتماعات الأمم المتحدة، يعلم بأن "الكوتا" العربية ضئيلة جدا، وهذا لا يقتصر على اجتماعات الشباب فحسب، بل واقع جميع الاجتماعات التي تشرك فيها منظمات المجتمع المدني. ويرجع إخفاق المشاركة العربية إلى عدة أمور، من أهمها عدم توافر الأموال اللازمة للسفر والإقامة، والأهم هو عدم وجود علاقة وثيقة بين الأمم المتحدة وأجهزتها المختلفة والمنظمات الغير حكومية في عالمنا العربي.

في السنوات الثلاث الماضية، شاركت في ما يزيد عن 12 اجتماع في الأمم المتحدة في بيروت، نيو يورك و نيروبي. وعندما تكون الاجتماعات خاصة بالشباب، أصدم بالحقيقة ذاتها: أنا الوحيد من دولة الكويت. وعلى الرغم من أن مشاركتي تأتي في إطار عملي مع المنظمات الشبابية الدولية ومنظمات الأمم المتحدة المتخصصة، إلا أنني أتسائل، لماذا مقعد الكويت الرسمي فاضي؟ ما الهدف؟ هل يعود السبب إلى عدم توثيق العلاقات بين المنظمات الغير حكومية في الكويت والأمم المتحدة (وهذه حقيقة) أم أن الدولة ليس لها اهتمام في قطاع الشباب، على الرغم من وجود جهة رسمية ممولة بالكامل، وهي الهيئة العامة للشباب والرياضة، والتي من المفترض أن تتابع هذه الأمور؟

وكما هو متوقع، فان دور الانعقاد الخاص للجمعية العامة لن يشهد مشاركة شبابية من الكويت، بينما كانت الريادة بين أيدينا لنكون أول دولة عربية لاتخاذ هذا القرار. فأثناء تواجدي في نيو يورك، سعدت باتصال من أحد الأخوة في الوفد الدائم للمملكة العربية السعودية يزف لي بشرى بأن المملكة ستكون أول دولة عربية لأخذ هذه الخطوة. لا أخفيكم، أغمرت بالسعادة، لأنني في النهاية أعمل مع جميع الدول العربية، وهذا إنجاز يسجل للمملكة والمنطقة. 2005 شهد أول مشاركة شبابية عربية رسمية في اجتماع خاص للأمم المتحدة حول الشباب، فهنيئا للمملكة على هذا الدور الريادي المعتاد، وان شاء الله تكون هذه الخطوة خير بادرة لبقيت الدول العربية لأخذ مثل هذا القرار الصائب.

وعلى الرغم من أنني عربي الانتماء، إلا أن حبي لوطني جلب لي شيء من الخيبة. أين شباب بلدي؟ لماذا لا نقوم نحن بمثل هذا العمل الجميل للارتقاء بمستوى الشباب؟ لا يجوز أن تكون دولة رائدة مثل الكويت معرضة تماما عن قطاع حيوي ومهم مثل قطاع الشباب. فالشباب هم الحل وليسوا المشكلة، والعمل على تنمية قدراتهم وتمكينهم من المشاركة يخلق قادة قادرين على تحمل المسؤولية، وهذا مفتاح العودة إلى عهد النهضة الذي يفتقده كل كويتي.

أتمنى أن تصل رسالتي إلى من يهمه الأمر في الدولة، خصوصا وأن سمو رئيس مجلس الوزراء لديه رغبة خالصة للالتفاف حول الشباب وتفعيل دورهم في المجتمع. ندائي نداء شاب مخلصا لبلده: أعطونا الفرصة ولن نخيب أملكم، خاصة إذا وجدنا الجدية من قبل المسئولين!

.............................................................................
نقلا عن القبس الكويتية

3 comments:

Eve said...

Regardless of your post, I have something else to say:
Happy birthday to you,
Happy birthday to you,
Happy birthday dear Alaa,
Happy Birthday to youuuuuuuuuu!

Wohooooo! Let's party everyone!
Yen3ad 3leik Lol :)

Anonymous said...

:) ..كل سنة واحنا طيبين بيك يا لول

عايدي

Muhammad Aladdin said...

ايف
معقولة كل التهاني دي؟ يخليكي ليا يا ستي دايما وردة منورة برقة و جمال
بجد متشكر جدًا يا إيف
:)

احمد

يخليك ليا يا رب

إيف و احمد

كل سنة و انا طيب بيكوا
:)