فلسفة الفلسفة هي مهمة لا يقدر عليها غير فليسوف عتيد التفلسف. التفلسف في التعريفات الطيبة هو اقتراف الفلسفة، و في التعريفات الشريرة هو إضفاء البعد الفلسفي علي أشياء يدعي الناس إنها ابعد ما تكون عن الفلسفة، مثل الاستيقاظ من النوم، رحلات الموصلات المملة إلي العمل، المشاجرات، الجنس، و ما إلي ذلك. تلك بالطبع هي نظرة دونية للتفلسف، بل و تنسج خيوط ازدرائها إلي الفلسفة ذاتها، باعتبارها لهوا يقوم به بعض المعاتيه ممن لا يعانون إلا من بعض الخراء الزائد بتلافيف عقولهم. بالطبع الفلسفة في مثل هذه الرؤية لا تعد نشاطًا يقوم به العقل، بل—و بلا حياء ممل—نشاط تقوم به المؤخرة.
و في ظل مثل هذه التعريفات و التفاهمات العدوانية تكون مهمة فلسفة الفلسفة ذاتها هي ضرب من الخبال. فلسفة الفلسفة هي—و بلا مواربة—تبيين الجذر الاعمق الأصيل لتلك العملية العقلية النبيلة المسماة بالتفلسف، و ينبع نبل تلك المهمة من حتمية هامة، و لكنها أيضًا قابلة للجدال:
محاولة فلسفة التفلسف، أو فلسفة الفلسفة ذاتها، أو حتى تفلسف الفلسفة كوضعية وصفية، هي محاولة تثبت بما لا يدع مجالًا للشك أن الأنساق العقلية البشرية تدور في دائرة مفرغة، بمعني أن ما نعده تأصيلًا يمكن أن يكون من احد الأوجه ابتداعًا، و العكس صحيح.
محاولة فلسفة الفلسفة في عملية عقلية تسمي بالتفلسف هي ضرب من الأنشطة التي تعد مثالًا علي فرضية "علينا المحاولة و ليس إدراك المقاصد"، لأن النتائج التي ستوافينا بها تلك العملية ستكون متضاربة إلي حد الجنون، ببداهة تعدد المنطلق المنطقي لكل عقل فردي متمايز يقوم بتلك العملية، و علي ذلك فأن الهدف النهائي هو المحاولة ذاتها، و إذا اتفقنا علي أهمية المحاولة، و سلمنا بتعدد النتائج و تضاربها، فأننا نثبت—و بما لا يدع مجالًا للشك—الطبيعة الجدلية العميقة للفلسفة ذاتها، و رسالتها الأكيدة في التسامح مع الاختلاف في ظل إعلاء قيمة النسبية، علي حساب المطلقات الكبرى التي كبلت الأنشطة البشرية علي اختلافها لملايين السنين.
و في ظل مثل هذه التعريفات و التفاهمات العدوانية تكون مهمة فلسفة الفلسفة ذاتها هي ضرب من الخبال. فلسفة الفلسفة هي—و بلا مواربة—تبيين الجذر الاعمق الأصيل لتلك العملية العقلية النبيلة المسماة بالتفلسف، و ينبع نبل تلك المهمة من حتمية هامة، و لكنها أيضًا قابلة للجدال:
محاولة فلسفة التفلسف، أو فلسفة الفلسفة ذاتها، أو حتى تفلسف الفلسفة كوضعية وصفية، هي محاولة تثبت بما لا يدع مجالًا للشك أن الأنساق العقلية البشرية تدور في دائرة مفرغة، بمعني أن ما نعده تأصيلًا يمكن أن يكون من احد الأوجه ابتداعًا، و العكس صحيح.
محاولة فلسفة الفلسفة في عملية عقلية تسمي بالتفلسف هي ضرب من الأنشطة التي تعد مثالًا علي فرضية "علينا المحاولة و ليس إدراك المقاصد"، لأن النتائج التي ستوافينا بها تلك العملية ستكون متضاربة إلي حد الجنون، ببداهة تعدد المنطلق المنطقي لكل عقل فردي متمايز يقوم بتلك العملية، و علي ذلك فأن الهدف النهائي هو المحاولة ذاتها، و إذا اتفقنا علي أهمية المحاولة، و سلمنا بتعدد النتائج و تضاربها، فأننا نثبت—و بما لا يدع مجالًا للشك—الطبيعة الجدلية العميقة للفلسفة ذاتها، و رسالتها الأكيدة في التسامح مع الاختلاف في ظل إعلاء قيمة النسبية، علي حساب المطلقات الكبرى التي كبلت الأنشطة البشرية علي اختلافها لملايين السنين.
3 comments:
ياه، يبدو أنّك أطلقت للولد العابث العنان. شو هالمزاج الفلسفيّ الرّايق هيدا؟
اطمئن، ما دمنا على قيد الحياة، فسنبقى نحاول.
أو على الأقل، أظنّ ذلك
:)
it was just playing around here and there :P
Very nice site! » » »
Post a Comment