الحياة ذات اتجاهين متعارضين دومًا، اتجاه يقضي بك إلي جنة المزركشين الموعودة، و اتجاه يقودك--بمتلازمة حتمية--إلي جحيم المستفزين الملعونة. يسير الطريقان في تناغم غريب رغم تعارضهما الظاهر. يرقصان. يتمازجان. ينسابا في هدوء داخل اغوار روحك. لا تعرف اي طبيعة مؤلمة متعالية قداتهما إليك و قادتك إليهما. تتبدل معالم الطريق بين الخصمين الصديقين، تنعكس انوارهما و نارهما علي وجهك. تجري بكل ما استطعت من قوة. في احيان يحسن لك تجنب المرايا، و في احيان لابد لك من تفحص وجهك فيها كأنقاذ اخير. التمازج هو حكمة الحياة، الاختلاط. التشتت. متاهة الاقنعة و انت الذي تؤمن بالابيض و الاسود، بنقاء العنصر، و بملامح الوجوه. إن كنت جيدًا بما يكفي، فسوف تهجر كل المخاتلات كما تهجر قميص نومك الممزق، أو هكذا ما سيبدو لك.إن كنت جيدًا بما يكفي، فستعلمك الحياة الاسماء كلها، أو هكذا ما سيبدو لك. إن كنت جيدًا بما يكفي، فلربما سلطت عليك الحياة روحك فحسب، دون مخاتلات اتجاهيها المزعجة
2 comments:
ومن يحكم إذا كنت جيّداً بما يكفي أم لا؟ وهل نستطيع أن نكون "جيّدين بما يكفي" فعلاً؟ صعب جداً مهادنة الحياة.
nice post ya Alaa :)
ده شؤال محوري فعلًا.. و ما قلتش اني اعرف اجابته
:)
Post a Comment