designed by: M. Aladdin & H. Fathy

Monday, September 12, 2005

بلاد العشق البعيدة

سباحة قصير حتي الشاطئ الاخر. يبدو الشاطئ قريبًا جدًا كمخاتلة بريئة من سلطان القدر، و المياه يتبدل مزاجها بين الحين و الأخر. لا تحب المياه أن تدعوها بحرًا أو محيطًا، كما لا يحب السلطان دعوته بالقدر. فقط بلاد العشق البعيدة، تلك التي هي الشاطئ الاخر، تتقبل تسميتها بتواضع محتال. تتجول سمكات القرش حولك بين الفينة و الاخري، ضاحكة و معابثة. يبعد الشاطئ في تغنجه الدائم بينما تغمز لك القروش محييه، و لاعقة اسنانها الضخمة المشرعة في نهم ملك قوطي. تزورك الارتعاشات ايضًا من حين لأخر، سواء من الخوف أو من اشتهاء عروس بحر، الكل يأتي بين الحين و الاخر بينما يبتعد الشاطئ بعناد مستمر. لا احد يعلم اين سيستقر جسدك المنهك، علي رمال البلاد البعيدة، أم في قاع المياه كما يقول الحكماء دومًا. لا احد يعلم و لا تعلم انت. تسمع عن كل الكائنات التي تسبح في الماء مثلك. تبصر اشكال مشوهة كفخاخ الصياد الصبور و لكنك ابدًا لم تتعرف علي رائحة حقيقية لأساطير الأولين. تقول لنفسك أنك لم تر السلطان يومًا و لكنك تعلم انه هناك. تواسيك اصوات مألوفة بأن الرحمن عرشه فوق الماء. لا تحزن إذن إذا لم تدرك الرمال الذهبية، التي تطير نحو الافق

4 comments:

Eve said...

ربّما الرّحلة إلى الشّاطىء الآخر أجمل بكثير من الوصول إليه. الحلم دائماً أجمل، والحقيقة مشوّهة باستمرار. ربّما.

Muhammad Aladdin said...

نعم.. ربما
:)

Anonymous said...

صحيح..

الرَّحْلَةُ هِيَ الغَايَةُ

Muhammad Aladdin said...

حكمة صوفية عتيدة
:)