امشي بين البيوت، وسط الميادين، لا دليل لقديس عابر، أو ملاك ينفخ في ناي حزين
اعبر الشوارع، و بقية من حنين، و طعم قهوة، و ملوحة مشاوير طويلة قصيرة، و عينين بلون السخرية
لا ادري ما الذي يمكن أن يصير، و لا اهتم، و اهتم، اضحك، و ابتسم، و ابكي
الحياة ترمينا و تلتقفنا، تتركها، تقتنصها، تهملها، تقبلها
أصل إلي البيت، في كل يوم، مأزوما كابن الأحمر، حصار المكان و اختفاؤه، ضلالات الجنون و نعيمه، بلاد العشق البعيدة و منافذ التذاكر الوهمية، و انا اقيم علاقاتي الدبلوماسية، أو اقطعها، علي منوال "العلاقات الثنائية بين امريكا و محمد علاء الدين"، أو "مقاطعة شاملة لإسرائيل في كل المحافل الدولية"، أو "محمد علاء الدين لا يبالي البتة بجزر فيجي"، أو--و هو الأكثر احكاما--"قطع العلاقات الدبلوماسية بكافة اشكالها مع جمهورية مصر العربية".. أنا هو جزيرتي، جزيرة تلوذ بالجعجعة، و الحماقة، و العناد امام حصار المحيط و تجبره
لا احب العبارات المنمقة، و لا الابتسامات المرتبة، و لا الوردة في عروة السترة. لا احب يدي و هي تكتب، أو لساني و هو يتذوق. لا احب شعوري عندما لا احب
انا هو البداية، انا هو النهاية، انا هو الراعي الصالح
No comments:
Post a Comment