اختيار غريب جداً حطني فيه "محمد هاشم"--الناشر بتاعي . اتفقنا في سنة 2004 علي نشر الرواية التانية "اليوم التاني و العشرين"، و اتأخرنا بسبب ظروف النشر و تقلباته المعتادة. حصل أنه انقض عليا--حرفياً--لما العايدي فقعني وشاية أن روايتي التالتة "إنجيل آدم" في ايدي ساعتها. خد الرواية و اداها للروائي "حمدي أبو جليل" قدامي--واحد من الناس اللي بيثق فيهم هاشم--علشان يقوله رأيه
و بعد فترة ما، كنت ماشي مع "ابوجليل" في ميدان التحرير، قلتله أني حاسس ان "هاشم" ح يعملها، و ينشر دي بدل دي. "أبو جليل" قالي ممكن فعلا
و يوم الاربع اللي فات، اتحقق توقعي، العايدي بلغني ان هاشم ح يطبعها بأقصي سرعة متوافرة، علي الأقل بعد ما يخلص التزاماته السابقة، بأي حال مش ح تتأخر الرواية عن انها تلحق معرض فرانكفورت
كان خبر مش مريح جدا بالنسبة لي. هاشم ساعد في خنق كتابين ليا قبل كده، واحد فيهم خد جايزة و التاني عمل صدي كويس عند الناس. مكنتش مستعد أني اخنق رواية جميلة زي "اليوم" تاني
و أن استحكمت الامور، ح انشر بره زي ما عملت مع "الضفة".. مش مشكلة
لبست و عديت علي "هاشم" بسرعة. ميريت علي بعد حوالي ربع ساعة مشي من بيتي بس، خدني علي مشمي و كرر نفس كلام العايدي، طبعا "هاشم" صايع كبير. قلتله عايزك في موضوع. ضحك و قالي "أوعي تكون كتبت الرواية الرابعة يا ابن ستين ف سبعين". و بعدين قال لوحد كان قاعد معانا " ده كتب تلات روايات ف سنة و نص".. ابتسمت و قلت للراجل "نوفيلات.. مش روايات نهرية يعني". طبعا هو ما جبش سيرة المجموعتين و رواية الطفال و الاربع سيناريوهات سينما و ...و... و.. بس مش طالبة نرجسية زيادة بقي
:)
كانت مناقشة هادية و سريعة. "هاشم" حط النقط علي الحروف بسرعة "أنا مش بقول ح انشر آدم و آخر اليوم علشان انا الناشر و معايا الفلوس.. لأ.. انا عايز دي تتنشر الأول كصديق و ناصح.. و أنا مستعد لنشر اليوم التاني و العشرين بعدها، و أي كتاب مستقبلي ليك بعد كده.. حتي لو حصل و كان سيء.. بس: سيبني انشر الكتاب ده الاول".. برضه مكنتش بالع الموضوع. اتفقنا نتقابل تاني يوم السبت علشان نتوصل لقرار نهائي. حاول محمد يستخدم سلطته و يخيرني ما بين النشر أو الـلا نشر. قلتله اني عايز اقعد معاه كأخ اكبر مش كناشر. نتناقش مع بعض. هز دماغه في تسليم و وافق
كان خيار صعب و مازال. اليوم اتكتبت في سنة 2003. يعني لو انجيل نزلت في 2005 ده معناه ان اليوم لسه قدامها من اول 2006. شعور عامل زي شعور الأبوة كان مسيطر عليا. ابني الأولاني--مش ح اعد الدواير لأني عايز اكتبها من أول و جديد.. مش مهم لو خدت جايزة كبيرة، المهم رضايا انا الشخصي-- يستحق أنه يظهر للدنيا برضه. و من غير تأخير
نقطة تانية كانت في مسألة التابوهات الكتيرة اللي انا محطمها في "إنجيل"، مكنتش عايز ابتدي --كنشر روائي--بنص عدواني زي ده. الناس ح تقول اني بلعب علي كده علشان اكون مشهور. محدش يعرف ان دي روايتي التالتة اساسا. محمد كان واضح و هو بيقول
"دي مسئوليتي أنا كناشر. اللي ح يقول كده انا كفيل أني (....) انا اللي ح ارد عليه مش انت"
برضه كان لسه فيه تردد ما. و يوم السبت بلغت محمد بالقرار: موافقتي مشروطة بتعهد منه أنه ح ينشر اليوم التاني و العشرين بعد انجيل بالسرعة اللي تسمح بيها فترة الترويج لآدم و ظروف السوق ساعتها. محمد وافق. و بقي عندنا اتفاق
البروفت النفسي الكبير--غير النشر--ان هاشم بنشر الرواية دي علي حساب الدار، زي ما عمل مع العايدي و روائيين تانيين، العرف جري علي ان الكاتب بيشتري نسخ بشكل مسبق من شغله علشان يضمن لمحمد الفلوس اللازمة للأستمرار. صحيح انا كل كتبي قبل كده ماشية زي ما اغلب دور النشر في العالم ما هي ماشية: الكاتب بياخد فلوس مقابل شغله، مش العكس، بس اني اقدر انشر في دار كبيرة جدا زي ميريت، من غير ما ادفع علشان اشوف اسمي (ده شيء مهين جداً علي فكرة) كان مكسب نفسي بالنسبة لي. اتمتعت بأول خطوة في نشر الأدب: نافذة اطل منها علي العالم من غير ما اكون مضطر للتضحيات. هاشم وضح فلسفته ف كده للعايدي قبل ساعات من مقابلتي ليه
"الدار دي اتعملت علشان الكتاب الشباب.. الدار دي لازم تدعم الكتاب الشباب و توصل صوتهم.."
محمد هاشم--جريدة الأهرام ويكلي 2004--تصوير راندا شعث
بقي عندنا اتفاق.. المراجعات اللغوية الاخيرة و الكتاب يكون جاهز. و في انتظار الرواية الأولي المنشورة
و بعد فترة ما، كنت ماشي مع "ابوجليل" في ميدان التحرير، قلتله أني حاسس ان "هاشم" ح يعملها، و ينشر دي بدل دي. "أبو جليل" قالي ممكن فعلا
و يوم الاربع اللي فات، اتحقق توقعي، العايدي بلغني ان هاشم ح يطبعها بأقصي سرعة متوافرة، علي الأقل بعد ما يخلص التزاماته السابقة، بأي حال مش ح تتأخر الرواية عن انها تلحق معرض فرانكفورت
كان خبر مش مريح جدا بالنسبة لي. هاشم ساعد في خنق كتابين ليا قبل كده، واحد فيهم خد جايزة و التاني عمل صدي كويس عند الناس. مكنتش مستعد أني اخنق رواية جميلة زي "اليوم" تاني
و أن استحكمت الامور، ح انشر بره زي ما عملت مع "الضفة".. مش مشكلة
لبست و عديت علي "هاشم" بسرعة. ميريت علي بعد حوالي ربع ساعة مشي من بيتي بس، خدني علي مشمي و كرر نفس كلام العايدي، طبعا "هاشم" صايع كبير. قلتله عايزك في موضوع. ضحك و قالي "أوعي تكون كتبت الرواية الرابعة يا ابن ستين ف سبعين". و بعدين قال لوحد كان قاعد معانا " ده كتب تلات روايات ف سنة و نص".. ابتسمت و قلت للراجل "نوفيلات.. مش روايات نهرية يعني". طبعا هو ما جبش سيرة المجموعتين و رواية الطفال و الاربع سيناريوهات سينما و ...و... و.. بس مش طالبة نرجسية زيادة بقي
:)
كانت مناقشة هادية و سريعة. "هاشم" حط النقط علي الحروف بسرعة "أنا مش بقول ح انشر آدم و آخر اليوم علشان انا الناشر و معايا الفلوس.. لأ.. انا عايز دي تتنشر الأول كصديق و ناصح.. و أنا مستعد لنشر اليوم التاني و العشرين بعدها، و أي كتاب مستقبلي ليك بعد كده.. حتي لو حصل و كان سيء.. بس: سيبني انشر الكتاب ده الاول".. برضه مكنتش بالع الموضوع. اتفقنا نتقابل تاني يوم السبت علشان نتوصل لقرار نهائي. حاول محمد يستخدم سلطته و يخيرني ما بين النشر أو الـلا نشر. قلتله اني عايز اقعد معاه كأخ اكبر مش كناشر. نتناقش مع بعض. هز دماغه في تسليم و وافق
كان خيار صعب و مازال. اليوم اتكتبت في سنة 2003. يعني لو انجيل نزلت في 2005 ده معناه ان اليوم لسه قدامها من اول 2006. شعور عامل زي شعور الأبوة كان مسيطر عليا. ابني الأولاني--مش ح اعد الدواير لأني عايز اكتبها من أول و جديد.. مش مهم لو خدت جايزة كبيرة، المهم رضايا انا الشخصي-- يستحق أنه يظهر للدنيا برضه. و من غير تأخير
نقطة تانية كانت في مسألة التابوهات الكتيرة اللي انا محطمها في "إنجيل"، مكنتش عايز ابتدي --كنشر روائي--بنص عدواني زي ده. الناس ح تقول اني بلعب علي كده علشان اكون مشهور. محدش يعرف ان دي روايتي التالتة اساسا. محمد كان واضح و هو بيقول
"دي مسئوليتي أنا كناشر. اللي ح يقول كده انا كفيل أني (....) انا اللي ح ارد عليه مش انت"
برضه كان لسه فيه تردد ما. و يوم السبت بلغت محمد بالقرار: موافقتي مشروطة بتعهد منه أنه ح ينشر اليوم التاني و العشرين بعد انجيل بالسرعة اللي تسمح بيها فترة الترويج لآدم و ظروف السوق ساعتها. محمد وافق. و بقي عندنا اتفاق
البروفت النفسي الكبير--غير النشر--ان هاشم بنشر الرواية دي علي حساب الدار، زي ما عمل مع العايدي و روائيين تانيين، العرف جري علي ان الكاتب بيشتري نسخ بشكل مسبق من شغله علشان يضمن لمحمد الفلوس اللازمة للأستمرار. صحيح انا كل كتبي قبل كده ماشية زي ما اغلب دور النشر في العالم ما هي ماشية: الكاتب بياخد فلوس مقابل شغله، مش العكس، بس اني اقدر انشر في دار كبيرة جدا زي ميريت، من غير ما ادفع علشان اشوف اسمي (ده شيء مهين جداً علي فكرة) كان مكسب نفسي بالنسبة لي. اتمتعت بأول خطوة في نشر الأدب: نافذة اطل منها علي العالم من غير ما اكون مضطر للتضحيات. هاشم وضح فلسفته ف كده للعايدي قبل ساعات من مقابلتي ليه
"الدار دي اتعملت علشان الكتاب الشباب.. الدار دي لازم تدعم الكتاب الشباب و توصل صوتهم.."
محمد هاشم--جريدة الأهرام ويكلي 2004--تصوير راندا شعث
بقي عندنا اتفاق.. المراجعات اللغوية الاخيرة و الكتاب يكون جاهز. و في انتظار الرواية الأولي المنشورة
9 comments:
مبروك مقدما
بس يا ريت تدينا فكره عن كل كتاب
او مثلا زى مقدمه لمضمون الكتاب بيحكى عن ايه
وبالتوفيق انشاء الله
ألف مبروك يا علاء
بحجز نسخة باهداء من دلوقتي :)
شكرا يا شورالكا و يا عمرو، بس مسألة الملخص دي يا عمور مش بميل ليها خالص، خصوصا هنا. هنا أنا بحكي عن حياتي بس بحاول محكيش عن كتابتي نفسها. أن شاء الله تقرا الحاجة كلها علي بعضها كمفاجأة.. مش كده و لا ايه؟.
:)
محمد:
طبعا نسختك محفوظة يا سيدي.. تحت أمرك
:)
علاء
الف مبروك يا سيد
بقرا الخبر دة مع كباية شاي بحليب في المكتب الساعة 9 الصبح علي صوت كاميليا جبران
u made my day wallahy
مادام قلت "كاميليا جبران" فأنت بني آدم ليك ذوق رفيع.. مش ح احاسبك علي مسألة "يو مايد ماي داي دي"!! متشكر ليك كتير يا لون وولف
تحياتي
علاء
yalla ba2a wanna read it
في حياتك أن شاء الله!
:)
علاء
أنا عرفت البلوج بتاعك بالصدفه، بس إللي لفت نظري هو كم التفاصيل إللي موجودةفي كتابتك وفي رأيي بتوضخ أنك إنسان طيب ودي حاجة مش موجودة في ناس كتير عشان كده لأول وهلة استغربت...
أظن من غير إمضاء مفروض تعرفني من 3 dots
:)
Shaimaa zaher
This is very interesting site... Northdale golf and tennis club
Post a Comment