في لحظة زي دي، لازم الكل ياخد
قرارات مؤلمة، ومؤلمة فعلا، وإلا...
كلامي ده بيفترض ان الحوار اللي
ممكن يحصل ح يحصل في أجواء ترتقي للمسئولية، وترتقي للثورة، وترتقي لمكانة بلد زي
مصر. يعني يكون فيه رغبة حقيقية في الخروج من أسر الماضي، والتاريخ، والدولة
القديمة. يعني ما نادت به الثورة.
في رأيي الشخصي، ودي تكملة لستايتس
من يوم عن الإخوان، فإن المطلوب من كل الأطراف هو:
1- من الإخوان:
- الانحياز الفوري لعلمانية الدولة
المصرية، وحذف المادة 213 و2 و3 ومادة الأزهر.
- الالتزام بدولة رفاة كاملة تشمل
الصحة والإسكان والتعليم.
- الاستخدام الفوري للسلطات
الرئاسية لحل قطاع الأمن الوطني أو إعادة تكليفه بمهام مكافحة التجسس الداخلي والإرهاب
فقط لا غير، مع المراقبة الكاملة من مجلس النواب على أعماله.
-الموافقة على الإشراف الدولي على
الانتخابات المصرية كافة لمدة 10 سنوات.
2-الجيش:
- الموافقة على وضع الأجهزة
الاستخباراتية والأمنية تحت مراقبة وسلطة مجلس النواب، والموافقة على فتح تحقيق
شامل عن مهام ومسئوليات جهاز المخابرات العامة منذ إنشائه، وجميع الأجهزة الأمنية
الأخرى مثل المخابرات العسكرية والأمن القومي ومخابرات رئاسة الجمهورية.
- الموافقة على مراقبة مجلس النواب
لميزانيته التفصيلية (ويجوز في جلسة سرية)، والسماح للجنة الدفاع والأمن القومي
بمراقبة واستدعاء مسئولي وزارة الدفاع من أكبرهم إلى أصغرهم.
- القبول بوزير دفاع مدني، واعتبار
رئيس الأركان القائد الرسمي وليس الفعلي للجيش.
-قبول ودعم وزير مدني للداخلية.
- القبول بتحويل جهاز الخدمة
الوطنية إلى الإدارة المدنية، ويجوز التحول التدريجي في خلال 10 سنوات.
- دمج مجلس الأمن القومي بمجلس الدفاع الوطني وغالبيته من المدنيين.
3- العلمانيون:
- القبول
بالنظام البرلماني للبلاد. (وهو خير لنا وإن كنتم لا تعلمون-بس ده موضوعه ستايتس
لاحقة)
- إلغاء المجالس
العليا في بنية الدولة المصرية تبعا لهذا. (ودي نقطة مهمة جدا في رأيي).
- الموافقة على
إلغاء وزارة الأوقاف وفك الارتباط ما بين الدولة والأزهر الشريف.
4- الكنيسة:
- قبول الإشراف القانوني والمحاسبي
على أعمالها والالتزام بدفع الضرائب.
- عدم الاعتراض على القوانين
المدنية بتزويج أو تطليق أفرادها.
5- السلفيون
- الموافقة، الآن وللأبد، على
علمانية الدولة المصرية مع احترام تشكيل الأحزاب المعبرة عن ثقافة دينية، ويجوز
بالطبع وصولها للحكم وممارستها له مع احترام علمانية الدولة التي لا تعادي الدين. وحرية
أي تيار في تولي سدة الأزهر الشريف مادام لا يرتكب أي أفعال معارضة للقانون المدني
من تحريض أو تعريض أو إرهاب.
دي النقط اللي لو حصلت يبقى نقدر
نقول إن الثورة انتصرت من غير إراقة دماء.. متفهم تماما إن القرارات المطلوبة صعبة
وصعبة جدا، بس لو أصرت النخبة والسلطة والجيش والمعارضة على عندهم المتبادل، فيوم
الجمعة قريب، وبجد محدش عارف ممكن يحصل إيه.
مرة تانية ده رأي شخصي أتحمل
مسئوليته، واللهم إني بلغت. اللهم فاشهد.