صارحه بأنه لا يستطيع أن يعد بشيء. سأحاول، هكذا قال في مواجهته بينما هو يحاول التشاغل بشيء ما. لعن نفسه لأنه نسي وألقى بالقداحة التي تستعصي على الاشتعال. دوما كانت حجة جيدة للصمت وللنظر لشيء آخر. ترك المجال للرجل كي يحاول فتح فمه،كي يستعطفه في معلومة أو حتى في إشارة، وعندما يحاول سيعاجله باعتذار عن ضيق الوقت، هو ذو مسئوليات ومهام جسام، وكرم منه منذ البداية أن أنصت.
تركه اليائس ومضى في صمت إلى حيث يمضي اليائسون، شعر بغضب معتاد عنين على حرجه، ولم تخالطه مشاعر الندم، ببساطة لأن الرجل سيمضي في طريقه الشاق، كولادة، إلى تلك المسافة التي يستحيل فيها اليأس بؤسًا ثم يستحيل البؤس عارًا. عندها فقط قد يفكر في الموت، وهذا شأنه، وقد يرجع ليبدي رغبة في فعل أي شيء، وهكذا تبدأ المسافة التي ستحيله رجلاً يبحث عن قداحة تستعصي على الاشتعال. قد يكون أشجع منه ويتخلص من بعض الحرج الذي ينتابه، مثلما ودع العار، على حواف العالم القديم الذي قدما منه.
4 comments:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اخي الكريم الرجاء مراسلتي علي
commred @ hotmail . com
مواضيع مميزة جدا تسلم ايدك
كل سنة و حضرتك طيب
:)
حلوة أوي
Post a Comment