مساحات بيضاء تترك خيالي مكبلاً، بالضبط مثل الساعات التي تخبرك بشاغر ساعتين أو ثلاثة قبل ميعاد لا ينتظره احد حقيقة. ما بين إقدامي وضجري امتد خيط واه من التردد. خيط يجذبني قليلاً ويطلقني كثيرًا. يطلقني لاصطدم بي، عابرًا بلا مودة في طرق كنت أحبها. صرت لا املك من الرومانسية مددًا يجعلني أحبه أو اكرهه، لأتحرش به مداعبة أو مقتا.
اهتمامي بالعابر، الذي كان أنا وجعلته كل شيء، يجعلني اكره ضجري واكره عبوري بلا مودة واكره خمولي عن المداعبة. اهتمام لزج متسلل خبيث يتملق الدفء كثعبان يغير جلده ما بين الفصول، اهتمام يذكر العابر بأنه لابد وان يصفف شعره بعناية ثم يتثاقف حول ذلك الكائن في المرآة أمامه، أو أن يفكر بجدية في الأسماء كلها وفي دلالة سكتة المتحدث في وسط جملة، أو في مغزى نظرة عابرة. اهتمام يتوله، بطرف خفي، في تلك المسافة ما بين البطانة وقماش الجسد، ويحتفي، متأسيًا، بالخيط الواهي من التردد.
ثم ارجع عابرًا. ارجع مشنوقًا بمسافة وسطى مابين مقدمات مزعومة ونتائج افتراضية.
4 comments:
رائع
so impressive and expressive
STUNNING
as always
:)
a7'eran la2eet "el yom el 22" fe west el balad .I'm sure I'll like it .
regards
حرية أنتظار ما لا يأتي ابدا....ضجر مضجر مضجرون
مودتي
علاء المحبوس داخل خياله أم علاء الطليق في طرق يحبها
علاء النزق المتبلد أم علاء الشغوف الودود
علاء المصفف الشعر أم علاء الأشعث
علاء المهندم المصقول أم علاء البوهيمي التلقائي
علاء المحنك الخبير أم علاء الغر البسيط
علاء الواقع أم علاء الصورة المنعكسة في المرآة
علاء الفكرة المتجسدة أم علاء المزعوم الافتراضي
علاء الثعبان أم جلده الذي خرج منه
هل يعرف علاء من هو؟
أيهم علاء؟
أيهم؟
عل رأي صلاح جاهين
لو كنت أعرف مين أنا
كنت أقول عجبي
Post a Comment