لم أعرف أن رامي يحيى قد أعتقل في أحداث الإضراب إلا مذ ساعات قليلة...
قابلت جانيت – زوجة رامي- فأوسعتني لومًا وهمست لها بلوم. لامتني أن لم أتصل وهمست لها بلومي لذات السبب. قلت لها أني حاولت الاتصال برامي في كثير من المرات خلال الأسبوع المنصرم وكان الهاتف مغلقًا. أصرت على انه مفتوح دائمًا فأريتها سجل مكالمات هاتفي ببساطة. عيب من الشبكة أو فصل لشحن الهاتف. تألمت قليلًا من حدة طفيفة في كلامها ولكنني قدرت ما تعانيه.
أخذت منها وريقات قليلة كتبها رامي من محبسه، نسي هو كلمة السر لبلوجه فطلب منها أن يُنشر ما كتبه لدى أيّ من الأصدقاء.
وهذا هو نص كلماته الحرفي دون تعديل مني على الإطلاق:
"كلامي المرة دي مش كاتبه على أي رصيف من أرصفة القاهرة كالعادة إنما من جوه عنبر 2 ج مخدرات بسجن المرج. يوم الأحد 6|4 نزلت – زي ما أعلنت ودعتكم- لميدان التحرير ماسك أيد حبيبتي وبالأيد التانية بالونتي، بس واضح أن الأتنين ما عجبوش الأمن ف فرقعوا البالونة وفرقوا بيني وبين حبيبتي
جوه علبة صفيح مصرية بتدعي أنها عربية ترحيلات أتحدفت زي شباب كتير لقيتهم جواها أو أتحدفوا ورايا، فيهم اللي أعرفه وفيهم العكس بس بسرعة بدأت أتعرف على شاب غريب اسمه محمد فريد، العربية اتحركت تلف شوارع القاهرة واحنا بنهتف ونغني ونتعرف ونتدحرج على بعض بفضل القائد اللعين. وصلنا معسكر الأمن المركزي ف طرة أحتجزونا هناك حوالي ساعة قابلنا فيها محتجزين واحد منهم هو د|مجدي حسين، رجعونا تاني العربية، في الطريق سابوا شاب بيقول أنه صحفي في جريدة المصري اليوم، وكملت دوران بينا لغاية ما وصلنا لمعسكر تاني بس ف الدراسة
في الدراسة أتعرضنا على مجموعة من ظباط أمن الدولة الجبناء اللي حققوا معانا وسط حشد من العساكر عصيانهم متحفزلنا وقلوبهم معانا، ورغم كترهم وقلة عددنا إلا أن ظباط أمن الدولة خافوا يواجهونا ف أمروا العساكر بتعصيب عنين قبل العرض عليهم واللي رفض يلبس العصابة رفضوا استجوابه وفي الأخر أحتاروا مننا 15 شخص رجعوهم العربية وجابوا علينا 3 أفراد جداد
وصلنا قسم قصر النيل أنضم علينا هناك 3 أشخاص تاني ف وصل عددنا لـ27. تم أحتجازنا في مساحة فاضية بين زنازين الأحتجاز لغاية ما صُبيان المأمور يسجلوا اسامينا في محضر سابق التجهيز قبل ما جنابه يمضي عليه، كان معايا في المجموعة عدد من الشباب أعرفهم قبل كده
1- بهاء صابر| 2- شادي العدل| 3- محمد عواد| 4- وليد صلاح| بس مش عارف ليه أنجذبت لفتحي. في الفترة كانت المجموعة بتتكون من 2 غير مسيسين والباقي عُد على كفاية
نقلونا لنيابة قصر النيل – نيابة مسائية- لقينا هناك كمان 4 بنات بنفس المحضر، 2 افرجت عنهم النيابة لأن فيهم واحدة مصرية-أمريكية والتانية معاها أما باقي الناس فأمرت النيابة بأن يعرضوا باكر- الـ23 رجل ونادية مبروك وإسراء عبد الفتاح-.قضينا الليلة في حجز ترحيلات الخليفة وهناك أتبرأ مجموعة من أعضاء كفاية من هذا الأنتماء وأعلنوا أنهم قيادات وكوادر بحزب العمل المنحل – أحدهم سائق أ. مجدي حسين-
الصبح ف النيابة ما تمش عرضنا على حد فِضِلِّنا في العربية تحت وفجأة قرروا يتحركوا بالعربية أهالينا وأصدقائنا حاولوا يمنعوها من الحركة إلا أن عساكر الأمن المركزي قدرت تفتح لها الطريق وشفت من حديد العربية حبيبتي وهي بتضرب وتتسحل مع بقية الناس وفي نفس الوقت نجحت العربية تتحرك من غير ما أي حد يعرف هي رايحة فين أو حتى قرار النيابة إيه
العربية لفت بينا كتير جدًا المرة دي لدرجة أنها وصلت طريق مصر- إسماعيلية الصحراوي وأخيرًا حطت العربية رحالها بسجن المرج نزلنا أنا وفتحي ف نفس الكلبش ولما اتحجزنا كلنا ف عنبر واحد اختارنا أنا وفتحي تكون سرايرنا جنب بعض
نمنا كلنا وسط جحافل الناموس المهجن مع طيارات اباتشي صحينا على دخول محمد الشرقاوي والمهندس| محمد الأشقر وعرفنا منهم إن الأمن أفرج عن د. مجدي حسين
مساوئ الحبسة ظهرت فورًا.. الناموس المرعب ليل ونهار الزنزانة ما بتتفتحش إلا لدخول أكل السجن الرديء فأتحرم جسمنا من الشمس لما جلدنا نسي ملمسها وأخيرًا كريزة التورتة أعضاء حزب العمل بقى عندنا جامع جوه الزنزانة فيه أدان وإقامة رغم أن صوت بيوصل الزنزانة بوضوح.. وبعد الصلاة مقرأة وبعدها درس وبعده تعليم تجويد و...... إلخ
خلال ندوة الزنزانة كلمنا فيها د.مجدي قرقر عن الإسلام السياسي قدم لينا حزب العمل كنموذج، ومع الأسئلة والمداخلات أقر حد الردة على من يخرج عن الدين وينتقضه.
ومع أول جمعة ألقى الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن لطفي- على حد قوله- ألقى خطبة قصيرة لا تتجاوز 4|1 ساعة كفر خلالها كل خلق الله إلا هو وكل مسلم ملتزم ويعمل على تحويل مصر لدولة تحكمها الشريعة ووصف المسلم الملتزم بفروض الله ثم يعمل على تحقيق دولة مدنية وصفه بالفاسق، ثم أخرجه أصلًا عن الملة في حوار جانبي مع شادي العدل
في تالت يوم هنا وصل لنا الناشط العجوز في حركة كفاية عم| فتحي الحفناوي ومع د. سامي فرنسيس والأخير هو الهجب العُجاب شخصيًا فهو زي ما واضح من اسمه مسيحي لكنه قدم نفسه كعضو في حزب العمل وفي ذات الوقت شيوعي وناشط في حركة كفاية ويساند الإخوان المسلمين وصلي على رسول الله
ده كان ملخص الأحداث من صباح الأحد 6|4|2008 حتى فجر الخميس 16|4|2008
في النهاية شكرًا لكل إنسان وقف جنبي ولو بالسؤال
بدون ترتيب
أ. جميلة إسماعيل| أ. بثينة كامل| الفنانة فيروز كراوية| رهام قبطان| ألآن| حازم| أ. رشا طاهر| لؤي| نبيل أحمد مهران| أحمد ليبتون| أسامة تكعيبة| طاهر فتحي| صفا| محمد عبد الرحيم| أيمن فتحي| محمد فريد| أشرف ماضي| شرف| أحمد عبد النعيم| عاصم عبد الغفار| ميدو زهير| هيثم عبيد| عماد مبارك| مها مبارك| أ. سيدة المحامية| أصدقائي بأسوان الجميلة| كما أخص بالشكر أختي القوية غادة
ونصفي الرائع مقاتلتي الجميلة جانيت عبد العليم
من عنبر 2 ج مخدرات
بـ سجن المرج
رامي يحيى
الخميس 17|4|2008"
2 comments:
الى عزيزى رامى
لقد علمت من " كلابالا " انه قد افرج عنك ثلنى يوم
لقد فجعت بهذه الواقعة
سلام من عصام....و
الى اللقاء منتصرين ان شاء الله قريبا
مجدى الشافعى
حبيبى
تعلم جيدا اننى اعانى من غيابك عن حياتى ولكنى فخورة جدا بك وارجوا أن أكون جديرة بحبك
سأظل فى انتظارك وان طالت الازمة
وأعلم جيدا أننى احبك احبك بطريقة لم يحب بشرا من قبل
ف انتظارك
بحبك
Post a Comment