صحوت اليوم على مكالمة عظيمة للغاية:
لقد تمت مداهمة دار ملامح لصاحبها محمد الشرقاوي ومصادرة جميع النسخ المتبقية من رواية مترو المصورة لمجدي الشافعي، مع تعليمات شفوية بمصادرة كل المرتجعات، إضافة لاستدعاء رسمي للناشر محمد الشرقاوي وللفنان مجدي الشافعي وللأستاذة نيرة الشيخ (ولا اعلم تحديدًا المسمى الرسمي لمهمتها في ملامح).
وبالطبع من قام بالمداهمة هي مباحث الآداب ذات الدور الثالث عشر ذائع الصيت في مجمع التحرير.
وبالطبع، أيضًا، فقد تقدم أحد المصريين الغيورين النشامى ببلاغ ضد مترو بدعوى مخالفتها للآداب العامة.
وبالطبع، أيضًا أيضًا، فقد تصرفت مباحث الآداب الزاهرة بمنتهى السرعة والحزم، وقامت بالتصرف المذكور حماية للنشء والبراعم وزهرات وزهور الأسرة، ولا يهم بالطبع ما يحدث في كباريهات شارع الهرم، أو علب ليل العجوزة، أو كافيهات المهندسين، كما لا يهم هتك عرض النساء المصريات بواسطة بلطجية الأمن في مظاهرات عدة، كما لا يهم عبارة للكبار فقط على غلاف مترو، كما لا يهم فن مجدي الشافعي، وكل الترحاب العربي والعالمي الذي قوبل به (أنظر الروابط والفيديو)، ولا أبالغ إن قلت أن الألفاظ التي ترصدها احدهم في الرواية (من قبيل السباب وخلافه) تهم.. كما لا يهم أي شيء في أي شيء في دولة الأي شيء التي نعيش فيها.
قلت أن هذه المكالمة الصباحية كانت مكالمة عظيمة.
ولِمَ؟
لأنها أكدت لي مجددًا، وكما يحصل في كل يوم تقريبًا، أن أطرد سذاجة الأحلام في غد أفضل، ألا أبالغ في انتظار الآتي أو أضيع وقتي في خيالات كاتب أبله: أننا دولة عار محض، دولة عار لا يقلقها موت مواطنين ولا تذمر مظلومين، لا يشغلها نبوغ ولا يلفتها جلال. دولة بوليسية تعلم الناس أن البلطجة تفيد، وأن الفن تفاهة، وأن الاحترام مشأمة، وأن القانون هو أنه لا يوجد قانون.
دولة تطارد مبدعيها.
وكفى......................................................
http://al-akhbar.com/ar/node/66138
http://www.middle-east-online.com/?id=58835
http://www.thedailynewsegypt.com/article.aspx?ArticleID=12037
http://www.akhbarelyom.org.eg/adab/issues/757/0607.html
فيديو لمقابلة مع قناة الجزيرة حول مترو (لمستخدمي فايس بوك):
http://www.facebook.com/video/video.php?v=11597236331&oid=22283162584
4 comments:
غالبا لم تكن الحكومة تتظر أن يبلغ أحد المصريين النشامى بل هي غالبا دفعت أحدهم إلى ذلك البلاغ فقط لاستكمال الشكليات، إن كان مثل هذا البلاغ مطلوبا أصلا، فلا أعلم عن القانون في مثل هذه الحالات.
محمد الشرقاوي معتقل حاليا بعد أن اختطف يوم 5 أبريل (قبل الإضراب العام بيوم) من أمام منزل خطيبته في عملية وصفت بالسينمائية (سيارات فيها رجال بملابس مدنية و موتوسيكلات و كدا).
المصادرة هي من قبيل التضييق على الشرقاوي.
أشعر برغبة في البكاء .... على الرغم من أن دمعي عصي في العادة ولا يحركه سوى زلزال من الحزن أو الفرح .... ما يحدث في مصر يذكرني بالمثل الشعبي القائل ( القطة كلت عياله)....
Ciao!
Izzayak?
this is the link for the article in italian on metro
http://www.lettera22.it/showart.php?id=8492&rubrica=120
maybe you can add it to the other links.
see you soon
barbara
أرفض هذا الهبل
Post a Comment