عندما جاءني خطابها الاليكتروني اليوم ابتسمت.
أمي خولة أصدرت كتابًا.
كانت تريد مني شيئين: تاريخ انعقاد ندوة "اليوم الثاني و العشرون" لتحاول المجئ، ثم عنوان الاستقلال للنسخة الراقدة في مظروف من الورق.
خولة مطر، بكل ما تعنيه خولة مطر، أول رئيس تحرير من النساء في البحرين، حيث شاركت بخبرتها الصحفية الطويلة في إنشاء جريدة الوقت البحرينية كقمة الهرم الإداري لستة من الشهور، خولة المرشح الأكثر حظًا لتولي منصب المدير الأقليمي لمنظمة العمل الدولية حسب جريدة الوطن الكويتية التي أوردت الخبر اليوم، لتكون أول امرأة خليجية تنال هذا المنصب الرفيع. خولة التي بقيت في بيروت رغم القصف و النيران، و لم تخف علي حياة لها قدر ما خافت علي حيوات لآخرين. خولة التي صارحت زوجها إنها لن تترك بيروت كما طلبت منظمتهما (منظمة العمل الدولية) و دهب لاستئجار شقة في الضاحية—نعم الضاحية-- ليصرخ فيها المرحوم جوزف سماحة قائلا
" ليش إنت مجبورة تروحي عالضاحية؟ خذيها من الوكالات واكتبي عمودك. معو حق زوجك"
من يعرف خولة جيدًا يعلم أن هذه السيدة، التي عرفتها شخصيًا منذ أربعة عشر عامًا كاملة، هي مجبورة علي الحق و مجبورة علي الواجب، و لا يجبرها علي ذلك سواها، هي: خولة مطر..القنديل و البسمة في الأيام الحالكات.
ربما، و أنا لست مبالغا، لم احب سيدة طوال عمري مثلما احببت أمي خولة. خولة التي احبها كل الناس.
دمتِ طيبة يا أعز الناس، و خطابي في الطريق.
.
أقرأ عن خولة: المدون البحريني مارون الراس "خولة تضئ الدائرة المفرغة".
أقرأ عن خولة: حسين مرهون "خولة نجمتنا.. خولة خيمتنا".
أقرأ عن خولة: زينب رحال "يوميات خولة..بيروتية".
أقرأ عن خولة: الصحافي فريد عيسي "خ.م العزيزة جدًا".
أقرأ عن خولة: باسمة القصاب "ربما الضاحية.. ربما خولة.. الروح الصادقة قبل أن تكون غيرها".
أقرأ عن خولة: "كل الحب و التقدير للدكتورة خولة مطر"- الشبكة الليبرالية السعودية.
No comments:
Post a Comment