ألطف حاجة انك تشوف نورا يونس و هي بتفّرط البسلة و مزروعة و سط البطاطس و الخيار، و شوية شوية ح يطلعلها زرعة بقدونس في وسط راسها. عينيها بتضحك كعادتهاحتي و هي ماسكة السكينة و بتسأل نفسها اقشر الجزر و لا ايه. العادي علي الشمال و الاورجانيك في الوسط و بسعر موحد يا بيه.
بعيد عن المظاهرات و التصوير و حقوق المرأة، و الترجمة و كافيهات الزمالك و وسط البلد، تلاقي البنت اللي اسمها نورا بتشيل اقفاص الخضار و توزن، ما بين عربية جاية من سوق اكتوبر و مساحة واسعة مغطاة، قدامها مبني عليه اسم حكومي كوميدي: إدارة تسهيل الاجراءات، سابقًا.
و سابقًا لأن الست نورا الجدعة لما رجعت من فنزويلا نقلت فكرة سوق الاسرة دي لمصر: وسيط ما بين البايع و الشاري، مفيد و اقتصادي و دمه خفيف. و بمساعدة الـ UNDP منحت محافظة الجيزة نورا و جمعيتها التعاونية (المكونة من 11 فرد غيرها) المبني ابو اسم كوميدي و ساحته.
و بالاضافة لخدمة بيع الخضار، فسوق الاسرة كمان بيقدم ليك السمك المشوي و المقلي و سلطة البطاطس و بخدمة توصيل للمنازل كمان. نورا كانت بتقترح أنهم "يدخلوا في البابا غنوج" لحل هدر البتنجان، و أظن أن الاقتراح ح يتنفذ. بالنسبة للجودة فأنا ضامنهالكم شخصيا—لو لو انا اتضمن اساسا—لأن نورا زغطتني، انا و شرقاوي من قبلي، كام سمكاية مقلية بس يعني في التمانيات.
اعرف نورا كبنت نشيطة جدا في العمل الاجتماعي الاهلي، و بعدها كناشطة سياسية، و النهاردة اتعرفت علي نورا يونس الجدعة اللي بميت راجل. بنت بتروح و تشيل الاقفاص و تحاسب و توزن و تتبادل المهام مع اصحابها و زمايلها في الجمعية—اللي فعلا يحسسوك انهم اهلك—و تلاقي وقت تضحك و تهرج و تفكر في السياسة و مواعيد الكافيهات الشيك كمان، و اكيد برضه مش ح تنى أنها لما تروح اكيد ح تسلق البطاطس و ترجع بيها تاني الصبح.
طبعا العبد لله عمل بلقمته و كوبايتين الشاي من ايد إسلام—ولد صعيدي زي السكر—و شاله كام قفص مع تظبيط حبة بسلة (و الله يمكن طلعت 20 حبة بسلة و لا حاجة.. مجهود رهيب.. عارف!)، بس كنت بجد حاسس بشعور الرضا و الانخراط في شيء أنت مؤمن بجدواه و نفعه، و لو لخمس دقايق، و لاقيت نفسي ببص لنورا و هي بتسأل عن اصناف مجابوهاش باهتمام، و هي بتروح و بتيجي جري، و هي بتفرز الطماطم بأيد خبيرة بقالها سنتين، لاقيت نفسي ببص للبنت اللي اسمها نورا يونس بسعادة، لأنها هي و اصدقائها و زمايلها مصدقين جدا اللي بيعملوه، و الاهم من ده، أنهم بيعملوا حاجة بجد..
8 comments:
تجربة جميله فعلا تستحق الرصد
انا طبعا مش بقول انك قررت ترصدها علشان السمك اللي اخدته من نورا لا لا انا محمد مش مرتضي منصور
ابلغ تحياتي لنورا وفريقها
ويا ريت نعمل رحله قريب نزروهم فيها
وعلى فكرة حلو اوي سمك لبن تمر هندي اللي في مدونتك ده
فعلا فنان
كراكيب ونهى
يا عم جوعتنا
الفكرة جميلة جداً
عقبال ما نشوف مصر برئيس أورجانك
يا سيدي أنت شرفتنا وكمان عملت بلقمتك وده مهم جدا بالنسبة لنا.. بجد أكتر حاجة بتفرحنا أن الزائرين أو المستهلكين ينتقلوا من مرحلة الضيوف الى مرحلة الملكية ويمدوا اديهم في الشغل
السوق بيحاول يعيد الاحترام الى العمل والانتاج كقيمة أيا كان نوعه بعد سيطرة هوجة الشهادات والياقات البيضاء والمثقفين المنعزلين في البلالين لفترة طويلة
شوف بقى، كلمة "السوق الحضاري" دي اتفرضت علينا من الحي والمحافظة.. يعني دي حاجة ما اخترناهاش ومش حبينها لأنها مش مفهومة لينا أو للناس.. لكن بالنسبة للحي والمحافظة ده نوع من التصنيف.. فالسوق الحضاري تصنيف مقابل للسوق العشوائي.. يعني احنا معانا تراخيص وشغالين في السليم ومش عاملين تلوث أو ازعاج في المنطقة.. لو كان علينا احنا كنا سميناه السوق التعاوني
شرفونا في أي يوم من الصبح لغاية الساعة خمسة مساءا تجدوا ما يسركم
نهاركم سعيد
مش كانت تبقى معاكسه أشيك لو قولت نورا الاموره أو نورا السنيوره!!! إهدا بقا شويه
كراكيب
متشكرين يا ست البنات، اصل انا احب التنوع
و حضرتك اللي فنانة يا فندم
:)
عايدي
آه.. و اسمه عبده سيكام
:P
نورا
خطوة عزيزة خطوة عزيزة، و يارب كده تتوفقوا و تنفخوا البلالين علشان يقع منها المثقفين
العامل بلقمته
علاء
:P:P
المجهول
طب بذمتك السنيورة دي معاكسة شيك؟ انت احول يا كابتن؟
:)
يعز مقدارك :-)
مشكورين على الموضوع المتميز
جوعتونا ياجماعة
Post a Comment