محمد حماد يواصل الصدمة بعد ( الجنيه الخامس )
سنترال..فتاة عادية تفضح حياتنا السرية في 18 دقيقة
طارق إمام
سنترال..فتاة عادية تفضح حياتنا السرية في 18 دقيقة
طارق إمام
فتاة فقيرة تعمل في سنترال خاص،و لكي تملأ فراغها فإنها تتنصت على مكالمات الزبائن،لتكشف عوراتهم جميعا و تعري كلا منهم في كابينته المغلقة التي يظن أنها تغلف أسراره و تستر فضائحه..لتكشف تفسخ و تشوه مجتمع بأكمله بكل ما فيه من أمراض : كبت جنسي ، خيانات زوجية ، قوادة و نصب تخفيهما الجلاليب القصيرة و اللحى.
هكذا يقدم ( محمد حماد ) فيلمه الروائي القصير ( سنترال ) ـ18 دقيقة _ الذي كتبه و أخرجه و أنتجه..و هو فيلم يحمل لمتلقيه صدمة لا تقل عن تلك التي حمله فيلمه الماضي _القصير أيضا _ ( الجنيه الخامس ) الذي قدم فيه علاقة فتى بفتاته في أتوبيس ال(سي تي ايه ) ال مكيف تحت نظر السائق المتواطيء مقابل جنيه !!
البطلةفي( سنترال) هي التي تقدم الأحداث و يحضر صوتها ليعلق عليها من خارج الكادر..ان هذه التقنية تشعرك أنها تقدم حياتها الخاصة و ليس قصص أشخاص آخرين، فقد تورطت معهم لدرجة أنهم صاروا حياتها .. رغم أنها لا تحكي أبدا عن حياتها _ هي _ الا بما يتشابك مع حكيها عن أخيها ، الذي هو أحد زبائنها أيضا !! و كاميرا " حماد " قدمت وجه البطلة أ كثر من مرة في مشاهد " زووم ان " كاشفة عن وجهها المشوه المليء ب " حب الشباب " الذي يخفي ملامحها و لون بشرتها ليقدم كل معاناتها دون " رغي " كثير..هي أيضا فتاة محجبة لكن ليس عن أي ايديولوجيا..هي فقط تمثل شريحة عريضة،دون أن يمنعها ذلك من ترك بعض خصلات شعرها الناعم تتسلل على جبينها معلنة _ ربما _ عن الشيء الوحيد الجميل فيها.
أنت لن تعرف أيهما مكرس " للتخديم " على الآخر : الفتاة التي تكشف لك الشخصيات..أم الشخصيات التي تتعرف من خلالها على الفتاة، و من ناحية أخرى يقدم الفيلم كل شخصية في ( فيكس كادر ) ثابت لعدة ثوان بينما تلخصها الفتاة معلقة : ( ده فلان) كأنها تقدم لك صورة فوتوغرافية من ألبومها الخاص !الملمح الأهم هو أن الفيلم صادم تماما على مستوى لغة الحوار _ و هي لغة الشارع دون تهذيب أو تجميل ، بكل مفرداتها و شتائمها و سبابها _ لغة لم تتعرض لسلطة رقيب..و ينتهي الفيلم بالفتاة و هي تدس " كارت " تليفون في إحدى الكبائن، تطلب رقما ، يجيؤه عبر السماعة صوت أحد الزبائن ..لتقول له : انت ما تعرفنيش لكن أنا عارفاك. هنا ينتهي الفيلم عند صانعه ليبدأ عندك : بينما تسأل نفسك ماذا ستفعل الفتاة..و أية لعبة جديدة ستبدأ في خوضها مع زبائنها ؟!
هكذا يقدم ( محمد حماد ) فيلمه الروائي القصير ( سنترال ) ـ18 دقيقة _ الذي كتبه و أخرجه و أنتجه..و هو فيلم يحمل لمتلقيه صدمة لا تقل عن تلك التي حمله فيلمه الماضي _القصير أيضا _ ( الجنيه الخامس ) الذي قدم فيه علاقة فتى بفتاته في أتوبيس ال(سي تي ايه ) ال مكيف تحت نظر السائق المتواطيء مقابل جنيه !!
البطلةفي( سنترال) هي التي تقدم الأحداث و يحضر صوتها ليعلق عليها من خارج الكادر..ان هذه التقنية تشعرك أنها تقدم حياتها الخاصة و ليس قصص أشخاص آخرين، فقد تورطت معهم لدرجة أنهم صاروا حياتها .. رغم أنها لا تحكي أبدا عن حياتها _ هي _ الا بما يتشابك مع حكيها عن أخيها ، الذي هو أحد زبائنها أيضا !! و كاميرا " حماد " قدمت وجه البطلة أ كثر من مرة في مشاهد " زووم ان " كاشفة عن وجهها المشوه المليء ب " حب الشباب " الذي يخفي ملامحها و لون بشرتها ليقدم كل معاناتها دون " رغي " كثير..هي أيضا فتاة محجبة لكن ليس عن أي ايديولوجيا..هي فقط تمثل شريحة عريضة،دون أن يمنعها ذلك من ترك بعض خصلات شعرها الناعم تتسلل على جبينها معلنة _ ربما _ عن الشيء الوحيد الجميل فيها.
أنت لن تعرف أيهما مكرس " للتخديم " على الآخر : الفتاة التي تكشف لك الشخصيات..أم الشخصيات التي تتعرف من خلالها على الفتاة، و من ناحية أخرى يقدم الفيلم كل شخصية في ( فيكس كادر ) ثابت لعدة ثوان بينما تلخصها الفتاة معلقة : ( ده فلان) كأنها تقدم لك صورة فوتوغرافية من ألبومها الخاص !الملمح الأهم هو أن الفيلم صادم تماما على مستوى لغة الحوار _ و هي لغة الشارع دون تهذيب أو تجميل ، بكل مفرداتها و شتائمها و سبابها _ لغة لم تتعرض لسلطة رقيب..و ينتهي الفيلم بالفتاة و هي تدس " كارت " تليفون في إحدى الكبائن، تطلب رقما ، يجيؤه عبر السماعة صوت أحد الزبائن ..لتقول له : انت ما تعرفنيش لكن أنا عارفاك. هنا ينتهي الفيلم عند صانعه ليبدأ عندك : بينما تسأل نفسك ماذا ستفعل الفتاة..و أية لعبة جديدة ستبدأ في خوضها مع زبائنها ؟!
....................................
الدستور 23 أغسطس 2006
الدستور 23 أغسطس 2006
...............................
سنترال يُعرض في الأماكن و المواقيت الآتية:
...............................
10 سبتمبر2006-- جمعية الفيلم
السابعة مساءً
36 شارع شريف--القاهرة.
.
14 سبتمبر 2006 -- ميريت للنشر
الثامنة ثم التاسعة مساءً
6 ب شارع قصر النيل--القاهرة.
3 comments:
ربنا يسهل واشوف الفيلم لانى نفسى اشوفه فعلا
وانا بحب الافلام الروائيه القصيره لانها عامله زى الجرعه المركزه كل دقيقه ليها تمنها وليها عمقها
انا عرفت ان الساقيه مش عايزه تعرض الفيلم
وده شىء غريب ومش لاقيله تفسير
فكرة الفيلم ده بتفكرنى بفيلم sliver
بطولة شارون ستون ووليام بالدوين
بس ده كان بيراقب العماره كلها صوت وصوره
شكرا ليك يا علاء على الاهتمام بنقل مواضيع عرض الفيلم
وشكرا لمحمد حماد على فيلمه وشجاعته انه يشيل الليله كلها لوحده
أنا قريت الموضوع ده من حوالس أسبوعين في جريدة الدستور و عجبني جدا..طارق إمام كاتب كلام هايل رغم اني معرفوش شخصيا ..نفسي أشوف الفيلم ده جدا جدا
متكاظي
العفو يا سيدي الفاضل و اتمني أنك تستمتع بالفيلم.. و مسألة الساقية دي شيء مش غريب ابدا.. ايه علاقة محمد عبد المنعم الصاوي "عالمية" بالثقافة اساسا؟
حاتم
اتمني تكون شفته
:)
Post a Comment