الحياة رمادي.. و البني آدمين روز

مش عارف اقول ايه

قنبلتين فرقعوا النهاردة في مدينتي الالفية، واحدة منهم علي بعد أمتار من بيتي.. كنت نايم و سمعت الخبر و رجعت للنوم تاني.. صحيت علي مكالمة صديقة بتطمن أن كنت كويس.. كنت كويس و مش كويس

مش فاهم ايه اللي بيحصل.. أو فاهم و تعبت من كتر الكلام.. مشيت في الشوارع دلوقت لاقيت الناس في وسط البلد عادي.. بس المنظر كان عامل زي ما بقول: الحياة رمادي و الناس روز.. ميكس يوحي بالحياة و لكنه مخادع و مقلق ف نفس الوقت

مصر في ايام صعبة.. رئيس متهدل.. و نظام متهدل.. و متأسلمين مجانين.. و متقفين بيلعقوا الجراح و بيحاولوا.. و شعب غلبان

عندي ثقة ف مصر مهما حصل.. بس ما تقدرش تمنع القلق و ضيق النفس

عندي ثقة ف الأيام الجاية، مع اني ما اتمناش ابداً أن اليسار يكرر غلطة التسعينيات و يتحالف مع الحكومة ضد المتأسلمين.. المستجير من الرمضاء بالنار.. غلطة تاريخية و يارب ما تتحققش دلوقت

الحل الوحيد لمصر أن الأمور تتغير.. أن الناس تحس أن فيه شيء حقيقي.. الناس غلبانة و ح يجروا علي مبارك زي ما الأمريكان جريوا علي بوش.. الخوف.. الخوف يا خوانا

انا بتكلم عن الناس البسيطة.. مش الناس اللي ضيعت عمرها ف القراية و محاولة استنباط نظريات محدش ح يشكرهم عليها ، و لا حتي حد يستفيد بيها

حوار مبارك التليفزيوني جابلي اكتئاب.. مكنتش منتظر حاجة منه بجد.. بس لما تسمع الكلام بعينك، و تشوف بنفسك، اكيد ح تضايق

مفيش تغيير.. مفيش تعديل.. مفيش اي حاجة

و اللي يحاول يغير يا جماعة، يا رب يحارب الظلم، مش يفجر نفسه ف ناس أبرياء و غلابه.. التغيير عمره ما ح يكون بالشكل ده

مصر عمرها ما ح تكون بالشكل ده

مش متأكد مين عمل العمليتين دول--أو التلاته-- يعني المتأسلمين و لا قوي خارجية و لا النظام نفسه ( ده تحليل الفيجارو عن أول عملية-- اتحفظ عليه بس مش ح ارفضوه).. بس الحياة مش ممكن تمشي بالشكل ده

مصر بلد كبيرة جداً، ناسها بتصغرها ف كل يوم