عالمان بينهما ما بينهما من اختلاف زمان وطرق وطرائق ومعان قد تتضارب ليس فقط عن الهدم والبناء، وبل وعن مغزاهما كمفردتين في الأصل، ولكن في لحظة ما يبدو إن هناك جسرًا من تواصل، يصنعه كاتبين أتيا من تلافيف كل عالم على حدة، كل منهما رأى الآخر بوعي صاف، فأحبا ما يجمعهما، وربما هزلا مما يفرقهما.
عندما يقف كاتب بقامة صنع الله إبراهيم بكل ما يستدعيه هذا الاسم من معان ومفردات، بجوار كاتب شاب لامع مثل احمد مراد، ولأسمه ما يستدعيه هو الأخر من معان ومفردات مختلفة تماما- وبشكل موضوعي بحت- عن تلك التي يستدعيها اسم صنع الله، فيمكنك أن تبتسم وتقول لنفسك ها هو جسر لا تحتمه الجغرافيا بقدر ما عبدته المحبة بعد تقدير والتفات.
......................................
الصورة من مناقشة رواية فيرتيجو لأحمد مراد- مكتبة بدرخان.
لست أعرف من التقط هذه الصورة، ولكنه (أو لكنها) يستحق جائزة