على ناصية الشارع،
الذي لم يعد شارعنا،
ترى باعة الكتب المقدسة،
المغلفة، المجودة، الممهورة بماء الذهب،
كما يقولون،
كلون القصب الافعواني فوق اكتاف العسكر،
شوارع الله هي، يقولون.
قبل أن يتهموك بالغي في غابات الابالسة.
دوائر المدن، التي خططها الله
تقودك للنعيم، يقولون.
قصار القامة هم،
من كانوا الدين،
ليركبوا العمائر، وليقودوا المركبات.
الضعفاء، هم
في ازقة رحيمة، فقط إن اطبقت الشفاة.
تقاطع الصلبان كان
اربع من النواصي، واربع من الطرق،
واربع من خطوط السكك الحديدية.
واربع من الزوايا،
التي تسمح لك بقول أن الرب راعي،
الرب يرنو،
الرب يتململ،
الرب لا يجيب.
لم يعد شارعنا.
والمطابع، لم تعد مطابعنا.
وباعة الكتب المقدسة،
الموشاة بالذهب القصبي،
لم يجرؤوا، حتى الآن،
على طبع صورة الرب فوق ورقة البنكنوت،
ولكنهم، بالطبع، يثقون به.
..........................................................
اللوحة: "شارع من ضواحي باريس"- موريس اوتريللو
No comments:
Post a Comment