في نهاية الحياة..
أي جلال يتبقى؟ أي خلود؟
أي صدى، في نفخ مجهد داخل الأبواق؟
وفي نهاية الحياة..
أي سماء، مصطنعة، بلغناها؟
أو أي غصن ذهبي، ملسنا به فوق وجوهنا؟
في نهاية الحياة.. أو قرب نهاية الحياة..
تكون عالقة، ربما، فوق إفريز الذاكرة
ابتسامة طفل..
مرج، أخصر، وسيع..
حرير نهد امرأة..
عذوبة سائل،
ملس على الحلق ثم راح..
عصارة مضغ..
احتواء البحر لأسمال الجسد..
في نهاية الحياة.. أو قرب نهاية الحياة..
تُقدس الموسيقى عن حق..
وتكون الحسرة، ربما، طيبة..
ولكنها، وغالبًا، ستكون وحيدة..
في نهاية الحياة.. أو قرب نهاية الحياة..
ربما ندرك أن أعظم الأحلام هي راحة جفن..
وأن أعذب الألحان هو الهمس..
وأن بعض من الرضا، بعض وحسب..
هو مُلك سليمان،
والكثير من جرأة داود..
عندما، يأتي المَلك..
أو يأتي ما تُحب، مثلما تُحب..
ربما، تبتسم ابتسامة ما..
وتقول هيئت لك..
في نهاية الحياة.. أو قرب نهاية الحياة..
ربما، تتمنى القبر زهرة حمراء، لا غير،
تبتسم في وجه العابرين..
لأن السماوات لم تهبط أرضًا
ولأن الغصن لم ينبت
داخل قلوبنا المشغولة بالخلود، والعظمة، والروعة..
زهرة حمراء.. زهرة حمراء فحسب..
تبتسم في وجه المشغولين، بحمق أزلي،
في الحكمة الأزلية..