Sunday, October 31, 2010
ابراهيم
Thursday, October 28, 2010
لمن تدق الأجراس؟؟
is a piece of the continent, a part of the main;
if a clod be washed away by the sea, Europe
is the less, as well as if a promontory were, as
well as any manner of thy friends or of thine
own were; any man's death diminishes me,
because I am involved in mankind.
And therefore never send to know for whom
the bell tolls; it tolls for thee.
Wednesday, October 27, 2010
Tuesday, October 26, 2010
Thursday, October 21, 2010
فرحة المتوسطين
Friday, October 15, 2010
الصوت
Sunday, October 10, 2010
.. يا سلام
But, no. Unlike many writers, his dear friend John Cheever among them, Bellow was not one for self-doubt. He believed in his talent. In a pair of extraordinary letters to John Lehman in 1951, Bellow rails against the British publisher for not praising him enough. "If you can find nothing better to say upon reading Augie March than that you all 'think very highly' of me, I don't think I want you to publish it all," he writes. Later he adds: "Now, I know you haven't seen anything like my book among recent novels. I've been reviewing them; I know what they are. They're for the most part phony, or empty-headed, banal and bungling. I should have thought it would do something to you to see Augie." To adapt the song: I may be wrong, but I think I'm wonderful.
Saturday, October 09, 2010
عيسى..
في يوم من ايام سنة 2005 أو 2006-لا اتذكر على وجه التحديد- كنت في الطريق إلى سيوة مع بعض الاصدقاء، وعندما توقفنا لشرب بعض الشاي ولتحريك بعض العضلات المتيبسة آتاني اتصال هاتفي. كان المتصل هو د. علاء الاسواني، الذي وجدته يقول لي "لقد قرأت مقالك عن ابراهيم عيسى.. مقال رائع". استغربت الأمر وسألت علاء الاسواني إن كان قد قرأها على مدونتي (وهي المكان الوحيد الذي نشرتها به). قال الاسواني لا.. لقد قرأتها منشورة في الصفحة الاخيرة بصوت الأمة!
بالفعل وجدت المقال في الاسكندرية على ما اظن-بعدما رجعت من سيوة. نشر ابراهيم عيسى نفسه المقال في الصفحة الاخيرة، ضمن مقال الاسبوعي، وقدمها بكلام اكبر من مقاسي. المقالة كانت حادة للغاية وعيسى ينشرها بصفاء نفس في مساحته هو الشخصية. كنت شاكرًا ولا اتذكر إن عبرت عن شكري في هذه المدونة أو لا. المهم، بعد فترة ما من الزمن، اكتشف عيسى أن بيننا اصدقاء مشتركين (صديقي ورفيق رحلة الكتابة محمد فتحي)، وطلب مقابلتي.
وبالفعل تقابلنا، ولا انسى عرضه الكريم بالعمل في الدستور، ولا انسى أن قلت انني منذ فترة وانا كل علاقتي بالصحافة-التي اعتزلتها مبكرا-هي كتابة المقالات، وهو الأمر الذي اظنه متجاوزا، فقال ابراهيم "نحن مكان متجاوز اساسا، وانا اريدك معنا". بالفعل كتبت مقالين أو ثلاث، نشر منهما واحد في شكل لم ارض عنه كثيرا، فأنا-و "بنمكية" الكُتاب- لم استسغ طريقة اخراج المقال، الذي بدا وكأنه تقرير أو تحقيق، وبكل الكسل توقفت عن الكتابة، وإن كانت العلاقة الطفيفة ما بني وبين ابراهيم عيسى قد بقت جيدة وودية.
اقول مجرد شهادة في حق رجل لم يضطر لنشر مقالي الذي ينتقده، بل واستقبلني بكل المودة. هي شهادة في حق رجل تعرض إلى ما لا يرضاه أحد، ولكنني اذكر نفسي بأنه خرج خروجًا مشرفًا جدًا، كرجل لم يساوم ولم يقايض على مبادئه أو معتقداته.
اقول لنفسي هذه ليست نهاية، هذه مجرد بداية جديدة.
7 اكتوبر..
النهاردة كان 8 اكتوبر، وفي الوقت اللي انا نشرت فيه البوست ده دلوقت ح يبقى 9 اكتوبر، وانا عيد ميلادي كان 7 اكتوبر، الميعاد اللي كنت باكتب فيه تدوينة ما في كل سنة، معاها صورة فاضلة لسعادتي.
المرة دي بما اني معنديش اي كلام، وبما اني ما اتصورتش من اصله، ويمكن علشان حابب ان ربنا يقطعلي العادات- لأن العادات ممكن تكون مملة للناس قبل ما تكون مملة بالنسبة لي- مش ح اكتب حاجة من اصله.
كل اللي ممكن اقوله أن السنة اللي فاتت كفاية عليها اني خطبت رسميا شريكة الحياة، وكمان تخليت عن عزوفي عن الجوايز.. دي الاخبار باختصار مش عارف ان كان مخل ولا لأ.
كل اللي ممكن اكتبه اني اتمنى لكل حد في عيد ميلاده انه يكون عنده شوية أمل.. يارب.. يارب جميعا.
Thursday, October 07, 2010
قصة النجاح!
يمكن من اجمل الحاجات ف الدنيا ان جامعتك تكرمك بعد ما تسيبها بعشر سنين، وكمان تقول كلمة الخريجين في حفل تخرج الدفعة الجديدة من كلية الآداب بجامعة حلوان باعتبارك حاجة يعني.. ده نص الكلمة اللي ما اتقرتش اساسا لأن سيادة رئيس الجامعة اتأخر عن الاحتفال ساعة ونص، وكمان استاذه في كلية الطب طلع اتكلم حوالي 25 دقيقة في اي شيء ماعدا الحفلة. وبيني وبينكم يمكن انا مكنتش ح اقراها اساسا من باب اني ما احرجش حد..
على كُل، ادي نص الكلمة، اللي ركزت فيها على خريجي الاعلام باعتباري انا شخصيا خريج اعلام..
ولكل اللي بيقرا الصفحة دي حالا: مساء الورد
J
....................................
قصةُ النجاح، أسرارُ النجاح، شهوةُ النجاح، قمةُ النجاح.
قصةٌ واسرارٌ وشهوةٌ وقمة، ويمكننا إضافة عديدٍ من الكلماتِ الطنانةِ أيضا على مثلِ خلطةِ النجاحِ واستمرارِ النجاحِ، وإلى غيرِ ذلك من بخورٍ يُحرقُ أمام مذابحِ النجاحِ. النجاحُ: هذا الشيءُ الذي أضلَّ الكثيرين كما أهدى الكثيرين؛ هذا الوحشُ جميلُ الصورةِ بهيُ الطلعةِ، الذي حوّلَ البشرَ إلى ببغاواتٍ تُسبّحُ بحمده وتتعلقُ بأهدابِ بردتِه. النجاحُ، الذي يمكنني أن أقولَ لكم، بشكلٍ قد يصدمكم، أنه يمكنه أن يكونَ من أحقرِ الأشياءِ وأحطِها.
وقبل أن أسمعَ أنينَ اعتراضِكم، أو أرى نظراتِ الدهشةِ في أعينِكم، وقبل أن تتسرعون بالأحكام، دعونا لمرةِ واحدةِ نفكرُ في معنى النجاح: النجاحُ في أقلِ معانيه، هو مجردُ إتمامِ العمل، فيمكنني أن أقولَ "لقد نجحتُ في طبخِ شربةِ البصل"، أو "نجحتُ في النزولِ على السُلَم"، وطبعا لا أنا ولا أنتم نتكلمُ عن تلك العتبةِ الأولى في تعريفِ النجاح، نحن نتكلمُ عن نتيجتِه الباهرةِ زاعقةِ الألوانِ، والتي تعني ثلاثَ نقاطٍ رئيسيةٍ:
1- الشهرة.
2- الثروة
3- وهذة نقطةٌ مهمة: استمرارُ النجاح، أي استمرار الشهرة والثروة إلى اقصى ما تسمح به الاقدار.
حسنا، بحسب هذه النقاطِ الثلاثِ يمكننُي تسميةَ بعضَ الأشخاص لكم باعتبارِهم حقاً وفعلاً ناجحون: السياسيون الفاسدون ورجالُ الأعمال اللصوص والفنانون والكُتاب المدّعون خاليو الموهبة. كل هؤلاء ناجحون بحق، ومن يشككْ في نجاحِهم وسطوتِهم وسلطتِهم، فسيكون جديرًا به أن يُحالَ إلى قسمِ الأمراضِ النفسيةِ والعصبية. كلُ هؤلاء ناجحون بحق وغيرُ خافٍ عن كلِ عاقلٍ ان كثيراً منهم يستمر في نجاحه (سواءً اتسع أو انكمش) لفترةٍ لا يستهانُ بها.
ويمكنُنا أيضًا على الناحيةِ الاخرى استبعادَ جيوشٍ كاملةٍ من الاشخاصِ الموهوبين والصادقين والصالحين من طابور النجاح: هم لم يعرفْهم احد، ولا تراهم في الصحف بين فينةٍ وأخرى، لم يملكوا شيئًا ولم يعرفوا محافظًا أو يتباهوا بصداقةٍ مع وزير. أجل، هم، وما بين القوسين "فاشلون".
والفشل، بما يعني الفشلَ في النجاح، قد تحوّلَ إلى وصمةٍ ونقيصةٍ وعيبٍ وعارٍ وخرابٍ للديار: كيف لم تعرفْ الطريقَ إلى الملايين؟ كيف لم نرَّ صورتَك في جريدةِ الاهرام؟ كيف لم تقابلْ البيه المحافظَ أو المحترم رئيسَ الحي؟
لقد تحولَ النجاحُ من سمةٍ ووصفٍ إلى قيمةٍ معيارية، فصار هو في حدِّ ذاتِه هدفًا ومبتغى، وصار من الطبيعي ألا يسأل البشرُ أنفسَهم ما هو النجاح؟ وما معنى النجاح؟ والسؤال الأهم: أيُ نجاح؟؟؟!
ما اعرفُه شخصياً أن الموهبةَ والحقَ والجمالَ وإتقانَ العملِ والأمانةَ والصدقَ والنزاهةَ والموضوعيةَ، هي بعضٌ من القيمِ المعياريةِ الحقة، وقد تشأ الاقدارُ فتبتسمُ لبعضِنا، ليجمع ما بين القيمة والنجاح: النجاح كعرضٍ وكسمةٍ وكصفة، وليس كهدفٍ وقيمةٍ في حدِ ذاتِه. ما اعرفُه شخصياً أنّ من أدركَ القيمةَ لا يضيرُه أو يشينُه عدمَ ادراكِ النجاح، وليس العكس. وللأسف فإن العكسَ-وبالذات في حالتِنا الراهنة- راسخٌ وممتدٌ، تساندُه آلياتُ التسويقِ والدعايةِ ووحوشُهُما في حربٍ لا تبقِ ولا تذر، ويساندُه جهلٌ وتخلفٌ وارتباكٌ في الرؤى والمواقفِ وضعفٌ في البنى والبنيان.
والحديثُ عن الشهرةِ والثروةِ والنجاح ضروريٌ في رأيي للفردِ العادي، فما بالُكم في حالتِكم انتم، يا خريجي الإعلام. انتم من سيتوقفُ عليكم كثيرٌ جدا مما ستؤولُ إليه الأمور، انتم كصحافيين، كرؤساءِ اقسام، كرؤساءِ تحريرٍ في وسائلَ الاعلامِ المقرؤةِ والمرئيةِ والمسموعةِ. أنتم يا من ستكونون في خطِ الهجومِ والدفاعِ الاماميين معاً: انتم ستكونون اكثرَ الناسِ عرضةً للفسادِ والإفساد، وستكونون اكثرَ الناسِ قدرةً على التصحيحِ والتوجيهِ والإرشاد.
الإعلام في أقلِ درجاتِه هو معلوماتيٌ وخبريٌ، لابد من موضوعيتِه التامة، وفي أعلى درجاتِه هو ضميرٌ للأمة.. وصوتٌ للمظلومين والمُضامين.
ويؤسفُني أن هناك من الصحافيين والاعلاميين ممن لم يهتموا لا بأقلِ الدرجاتِ ولا بأعلاها. هم اهتموا بالمالِ الذي يأتي من وسائلَ ملتوية، أشهرُها الخلطُ ما بين الاعلامِ والدعايةِ، والشهرةُ التي تأتي سواءً من تملقِ الساسةِ والنافذين أو حتى الجماهير المضلَلَة ونفاقِهم، والاستمرارُ في الشهرةِ والثروةِ عن طريق الاستمرارِ في الدعايةِ والتدليسِ والفساد. وفي النهاية يتصدرُ هؤلاء المشهدَ، محاربين أيَ رأيٍ مخالفٍ أو أي موهبةٍ حقيقية، أهونُهم من يَبرزون أمامكم مقدمين "الصور التعبيرية"، وأخطرُهم من حاذوا ذكاءً هائلاً يخفيهم عن العيونِ الناقدة. والخطرُ كلُ الخطرِ عليكم انتم، إن ارتضيتم بالواقعِ لتقولون هذا هو النجاحُ، وهذه هي الحياة. الخطرُ هو أن تحتقروا الناسَ فتبتذلوا الاعلام.
نحن في مرحلةٍ مفصليةٍ في تاريخِ هذا الوطن: في اللحظةِ التي شحذَتها التقنية، وأضفت عليها سلاحاً ذا حدين.. كلاهما ماضٍ وقاطع. في الماضي كان العالمُ يتقدمُ بسرعة، وكان تقدمُه يصلُنا ببطء. الآن فإن العالمَ يطيرُ بسرعةِ الضوء، ووسائلُ تقدمُه تصلُنا بذاتِ السرعة، وفي هذه السرعة ترقدُ المنةُ واللعنة؛ فإما أن نستوعبَها ونتعاملَ معها بما يليقُ بها من ثقافةٍ وتفكيرٍ ومهنية، وإما أن نهوى في دركِ التاريخ لقرونٍ لا يعلمُ أحدٌ إلا الله مداهَا. لم يعد هناك وقتٌ لحرقِ المراحلِ التقليدية، ولم يعد هناك وقتٌ لهذه الأمةِ يمكنُها أن تركنَ فيه لاعلاميين بهذا الشكل، ولا لسياسيين بهذا الشكل ولا لفنانين بهذا الشكل. لم يعد وقتٌ لهذه الأمة أن تركنَ فيه لانعدامِ الثقافةِ وانعدامِ الفكرِ وانعدامِ المهنية. لم يعدّ لديها وقتٌ لأشخاصٍ لا يأبهون إلا بالنجاحِ والنجاحُ فحسب. النجاحُ كما نفهمُه في هذه الايام.
في يومٍ من الايام، أُتيحت ليَّ فرصةٌ نادرةٌ لمقابلةِ العالمِ الكبير د. إدوارد سعيد في كواليسِ آخرِ محاضراتِه قبل ان يفارقَ الحياة. قابلتُه كروائيٍ شاب يسألُ عالمَ اجتماعٍ مخضرم، سألته "ما رأيُك في الإعلامِ العربي؟" اجابَني بحسم "نحنُ لا يوجدُ لدينا إعلامٌ اساساً..". قد تتفقُ أو تختلفُ مع حكمِه، اهو متشائمٌ أم موضوعي، ولكن المؤكدَ أن مستقبلَ الاعلامِ المصري، بل والعربي، في ايديكم انتم يا خريجي الاعلام، فلا تدعوا عالماً كبيراً يفقدُ الأملَ فيكُم أو فينا.
اشكركم جزيلاً، ودعواتي وتمنياتي لكم بكل الخير والتوفيق... والنجاح!
محمد علاء الدين