designed by: M. Aladdin & H. Fathy

Friday, May 24, 2013

كلمة الكُتاب الشباب بالمؤتمر الأول للمثقفين المصريين- محمد علاء الدين







السيدات والسادة
أعضاء المنصة الأعزاء الكرام

أتحدث إليكم نيابة عن جيل صنع الثورة في الأدب والفنون فبل أن تنتقل إلى الشوارع. جيل جاهد بالالوان والحبر والدماء، وتوحد وراء فكرة واحدة، وتكاتف وراء معنى واحد:
ما كان لا يجوز له أن يستمر.
نحن لا ندافع عن دولة قديمة اهانت المواطن والثقافة، بل نسعى لبناء دولة جديدة تعيد الاحترام لهما معا.
و في مسألة وزارة الثقافة، فبرغم رأيي الشخصي الذي يساندني فيه العديد من الزملاء والاصدقاء في شأن بقاء الوزارة من عدمه، حيث يمكن منح الاستقلالية لهيئاتها، ويكون على رأسها مجلس مستقل من الامناء على غرار النظام البريطاني مثلا، ولكن إذا ما استمرت هذه الوزارة فيجب عليها تفعيل مشروع طكوح لاعادة الهيكلة لجعلها منبرًا حقيقيًا للثقافة، لا حظيرةً لتدجين المثقفين، خدمةً للحاكم الحليق تارةً ولخدمة الحاكم الملتحي تارة أخرى.
وزارة تلتزم، كشأن الدولة المصرية الديموقراطية الحديثة الحرة كما نتمنى، تلتزم بمواثيق حقوق الانسان، والتنوير، والتحديث. وزارة عمادها اللامركزية وحماية التعدد الثقافي والحضاري للشعب المصري الكبير، لا لفرض ايدولوجية بعينها او توجه بعينه.
لا يمكننا أن نسكت على وزير اتهم الموجة الثالثة من الثورة المصرية بأنها "ثورة مضادة"، مستخدمًا دعاوى تذكرنا بكتبة النظام السابق.
مستمرون في هذا الفعل البسيط في صيرورته، المعقد تماما في فهمه: فعل الحياة. الحياة مهما هددها الظلام، وحاربها الجهل.

محمد علاء الدين

(قرأت هذه الكلمة في المؤتمر الأول للمثقفين المصريين، في 23 مايو 2013 بنقابة ا
لصحفيين، باسم الادباء المصريين الشبان)

No comments: