designed by: M. Aladdin & H. Fathy

Monday, September 12, 2005

أن تكون وحيدًا

تهتز الصور من بعيد و لكنها لا تتلاشي. تترك لك الوانها المتتاخلة و خطوطها المتعرجة، و ملامحها المذابة كبرهان اخير علي عقم الذاكرة. تظن أن الصور حية تتنفس و ستجول دومًا في الحواري الضيقة الشائهة لعقلك و لكنها تفاجئك بالذي هو اسوأ من الموت. الاحتضار. يمكن أن يكون الاحتضار لفظًا مخادعًا لأنه يشير لقرب الموت. حالة وسط بين حالتين. و لكن احتضار صوري الصغيرة احتضار دائم. احتضار ينسي الزمن الذي صنعه بل و يتحداه. احتضار خالد خلود لن يبلغه ذلك العقل الذي يحتويه. سيأتي يوم و يفني فيه ذلك العقل، و لكن الاحتضار سيبقي ملقي فوق ورق، يمارس جنونه بين السطور البيضاء. احتضار صوري الصغيرة يلتهم كل ما عاده، و يترك لي الغازًا ضئيلة، تجسد اقصي قدراته العبثية، التي اجعلها انا وحشًا عتيًا. هكذا يلتهم احتضاري الاليف كل ما يمكنني لمسه أو شمه أو تذوقه أو احساسه. يقهر كل ما يحاول الالتصاق بجدران عقلك بطغيان طفل مؤله. يلتهم الاحتضار وجودك ذاته، و لن تستطيع تعزيه نفسك إلا به

5 comments:

Anonymous said...

dying? that's huge... especially when it's practiced on daily basis for some ppl.. horrific is the experience of dying when taking place every day,when seen in every body's eyes..believe me i know better

Muhammad Aladdin said...

لا.. لم يكن ذلك هو الموت، و لكنني احببت ما كتبته هنا فعلًا.. اشكرك

Eve said...

ما شاء الله، إيه الإنتاج الغزير ده (أنا لسه في مرحلة الكلام بالمصري)

يا ترى عقم الذاكرة مريح للدرجة دي؟

Muhammad Aladdin said...

يا فندم حضرتك تنوري بأي لهجة، و لاون المصري فعلا لايق عليكي
:)
عقم الذاكرة ساعات بيكون مريح جدا، و ساعات كتيير بيكون مؤلم جدا

Anonymous said...

This is very interesting site... » » »